ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم 11/3/2012 كاسحات الغراد../ في أعقاب التصعيد: أكثر من 200 ألف تلميذ لن يتعلموا اليوم../ قبة حديدية نجحت في اعتراض 90 في المائة من الصواريخ التي أُطلقت الى مدى الدفاع../ نظفت السماء../

من ليلاخ شوفال


          لم يكن ممكنا لأحد ان يحسد سكان بئر السبع، أسدود، عسقلان وغلاف غزة في عطلة الاسبوع هذه. فأكثر من 100 صاروخ أُطلقت عليهم في أعقاب التصفية في غزة، من بينها 31 صاروخ غراد – على الأقل حتى اغلاق العدد. ولكن صورة الوضع كان يمكن ان تكون اسوأ بكثير لولا “قبة حديدية”: منظومة الدفاع الجوي اعترضت 28 من أصل 31 صاروخ غراد أُطلقت نحو المدن الكبرى في الجنوب.

          90 في المائة نجاح في الاعتراض أثار اعجاب حتى رجال منظومة الدفاع الجوي أنفسهم. “وكمن يرافق المنظومة يمكن القول اننا نرى تحسنا في الأداء وفي الشكل الذي يُشغل فيه المقاتلون المنظومة”، قال أمس مسؤول كبير في المنظومة. وعلى حد قوله، بين اسباب التحسن في معدلات الاعتراض – استخلاص الدروس من جانب مقاتلي الدفاع الجوي من جولات التصعيد السابقة في نيسان، في آب وفي تشرين الاول، وكذا التحسن في النظرية القتالية لتشغيل المنظومة. ومع ذلك أشار المسؤول بأسف الى أنه “لا يوجد 100 في المائة اعتراض”. في المقابل، يجدر بالذكر ايضا ان قبة حديدية لا تطلق صاروخ اعتراض نحو الصواريخ التي يفترض بها ان تسقط في مناطق مفتوحة.

          في الجيش الاسرائيلي وجدوا ان معظم الاعتراضات كانت لصواريخ أُطلقت نحو أسدود وبئر السبع، ويُفهم من هذا ان منظمات الارهاب أطلقت في نهاية الاسبوع صواريخ تصل الى مدى أكثر من 40 كم أكثر من صواريخ الى مدى 20 كم. وبالمناسبة، منظومة الدفاع استعدت مسبقا لجولة التصعيد الحالية، وقبل بضعة ايام نشرت ثلاث بطاريات قبة حديدية حول عسقلان، أسدود وبئر السبع. في الشهر القادم ستستوعب المنظومة بطارية رابعة من قبة حديدية.

          سيستمر يوم – يومين آخرين

          وزير الدفاع اهود باراك الذي زار أمس احدى بطاريات المنظومة قال “أعتقد ان هذا هو الوقت للقول ان انجاز قبة حديدية نحن ملزمون بتوسيعه وترجمته الى مستويات اخرى، الى منظومة عصا سحرية ومستويي حيتس كي يكون لمواطني دولة اسرائيل في ظروف الشرق الاوسط الحماية الأفضل التي يمكن للتكنولوجيا الاسرائيلية ان توفرها. هذا جهد سيستغرق بضع سنوات ولكن من الحيوي الدخول اليه في أقرب وقت ممكن كي ينضج”.

          وقدر باراك بان جولة التصعيد من شأنها ان تستمر “يوم أو يومين آخرين”. واشار الى أنه “مطلوب الكثير من الانضباط من المواطنين في كل المنطقة”.

          نشاط الجيش الاسرائيلي في نهاية الاسبوع لم يتلخص في تشغيل قبة حديدية فقط. فقد هاجم سلاح الجو عشر خلايا اطلاق للصواريخ وقتل ما لا يقل عن 15 مخربا، معظمهم من نشطاء منظمة الجهاد الاسلامي. وكان بين القتلى أحمد حجاج، نشيط كبير في منظومة صواريخ الجهاد الاسلامي، وفيق سعد، مسؤول في اللواء الشمالي للمنظمة. وحسب الناطق العسكري الاسرائيلي، فان “كل هذه الهجمات كانت موضعية وجراحية، ولا يوجد مواطنون قتلوا فيها”.

اضافة الى خلايا اطلاق الصواريخ، هاجم الجيش الاسرائيلي في نهاية الاسبوع ثمانية اهداف ارهابية مختلفة للمنظمات في غزة، بما فيها اهداف للجهاد الاسلامي، لجان المقاومة وحماس. “نحن نرى في حماس مسؤولة عن كل ما يجري”، اشار الناطق العسكري، “وهي لا تحاول منع اطلاق النار ولهذا فهي مسؤولة”.

في أعقاب التصعيد وصل أمس رئيس الاركان، الفريق بيني غانتس الى فرقة غزة وأجرى تقويما للوضع بمشاركة قائد المنطقة الجنوبية، اللواء طل روسو، قائد الفرقة العميد يوسي بخر وضباط آخرين. ولاحقا تجول الفريق غانتس في المنطقة، وفي ساعات المساء أجرى تقويما اضافيا للوضع.

الملاجيء ستبقى مفتوحة

          على أي حال، اصيب ثمانية اشخاص بنار الفلسطينيين، احدهم بجراح خطيرة، منذ بدء اطلاق النار من غزة قبل وقت قصير من دخول السبت. وقد نقل الجرحى لتلقي العلاج في مستشفى سوروكا في بئر السبع وبرزيلاي في عسقلان. ورغم النار الكثيفة، تكاد لم تقع أضرار.

          قائد اللواء الجنوبي في قيادة الجبهة الداخلية، العقيد دورون مور – يوسيف، افاد بانه تقرر بالتنسيق مع السلطات المحلية فتح كل الملاجيء العامة في بلدات الجنوب. على خلفية التصعيد وتبعا لتعليمات المفتش العام للشرطة أجرى قائد لواء الجنوب في الشرطة يوسي فراينتي تقويما للوضع مع كل محافل الامن والطواريء. وتقرر ضمن امور اخرى فتح مركز تنسيق عملياتي لعموم هيئات الطوارىء والامن واستمرار الانتشار الواسع في كل القطاعات لشرطة اللواء، وتعزيز قطري للشرطة والمساعدة للواء الجنوبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى