ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم  اللواء احتياط اليعيزر (تشايني) مروم  – على اسرائيل ان توضح ، القدس خارج نطاق التسوية

اسرائيل اليوم– بقلم  اللواء احتياط اليعيزر (تشايني) مروم  – 1/6/2021

” القدس، وكل ما يجري خارج غزة، وكذا قادة حماس خارج معادلة التسوية حتى لو اضطررنا الى جولة اخرى “.

       حملة حارس الاسوار انتهت، الجيش الاسرائيلي عمل في الدفاع عن القبة الحديدية، والحائط التحت ارضي، وفي الهجوم اساسا بالغارات الجوية، لدرجة الاستنفاد في إطار المعطيات القائمة. ومع ذلك، فالانجازات ستقاس في التحقيقات وفي الدروس التي ستستخلص، كي نكون جاهزية في الجولة القادمة.

       ينبغي أن نقول ان الغارات الجوية وحدها لا يمكنها أن تغير حقيقة أن حماس ستواصل بناء نفسها ونفوذها في الوعي سيتعمق، ومن شأنها ان تجلب اسرائيل الى مواجهة متعددة الجبهات.

       في الحرب على الوعي، لم تصل اسرائيل الى انجازات ذات مغزى. يبدو ان هذا المجال يعاني من النقص وليس واضحا على الاطلاق من المسؤول عن تصميم الوعي. لقد أخذت حماس رهانا كبيرا وفتحت المعركة مع رواية مختلفة عن كل باقي الجولات. ليس “مقاومة” اخرى ودفاع عن غزة وسكانها ضد “الحصار”، بل “نحن نحمي القدس ونحن سنمس بكل من يمس بالقدس”. الشارع الفلسطيني اشتعل ورأينا ايضا عرب اسرائيل يخرجون الى الشوارع.

       في نهاية المطاف في الحرب، صورة النصر هي بالوعي. في نهاية هذه الجولة نجحت حماس في أن تقدم نفسها من حيث الوعي في نظر جزء من الجمهور الفلسطيني كدرع القدس. نجاح الجيش الاسرائيلي الذي استنزف قدرات حماس العسكرية لم يجد تعبيره بما يكفي في الوعي. حماس تحاول خلق معادلة جديدة، فيها كل مس بالقدس، مثل اخلاء سكان في الشيخ جراح او اقتحام الشرطة للحرم سيؤدي الى رد بالصواريخ من جانب حماس على اهداف مدنية في وسط البلاد. محظور الموافقة على ذلك.

       وقف القتال الذي تحقق بين اسرائيل وحماس كان دون تسوية. حتى الان لم يخرق وقف النار على مدى عشرة ايام. ودخلت اسرائيل وحماس الى مفاوضات في القاهرة. حماس التي تلقت ضربة عسكرية قاسية ستحاول المطالبة بوقف نار يترافق وخطة لاعمار القطاع ووقف “الحصار”. ورقة المساومة لديها هي الوضع الانساني في غزة وتهديد الصواريخ على تل ابيب. بالمقابل، للجانب الاسرائيلي اوراق عديدة. من الناحية العسكرية، فان استئناف القتال والرد القاسي من شأنهما ان يمسا جدا بالبنى التحتية القتالية المتبقية لحماس، والاحباطات المركزة لكبار مسؤولي حماس تحوم في كل لحظة. وفي نفس الوقت، السيطرة الاسرائيلية على المعابر تساعد في السيطرة. اسرائيل تسير على الجليد الدقيق كنتيجة لضغط ادارة بايدن وجارتنا مصر. دولة اسرائيل ملزمة بان توضح بان كل موافقة تتضمن التفاهمات التالية: كبار حماس ليسوا في قواعد اللعب. فهم مجرمو حرب مسوا بالمدنيين عن قصد وسيحبطون. فضلا عن ذلك فان ما يجري في المناطق خارج غزة، بما في ذلك القدس عاصمة اسرائيل، لم يكن ولن يكون جزءاً من التسوية.

القتال قد يتجدد

المفاوضات وشروط البدء القاسية من شأنها ان تؤدي الى استئناف القتال. والجيش الاسرائيلي ملزم بان يكون جاهزا لذلك بعد تطبيق استخلاص سريع للدروس. والكابينت ملزم بان يبحث قريبا في استئناف القتال، لاجمال اهداف قتالية واضحة ولان يقر للجيش الاسرائيلي لخطط عمل تتناسب والاهداف القتالية. لاسرائيل  قوة نفس طويل وقدرة على ضرب حماس بشدة. علينا أن نقف بصلابة امام جنونات حماس وان نؤدي بذلك لان يعود الهدوء على مدى الزمن لبلدات الغلاف بعد جولة اخرى اذا ما تطلب الامر ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى