ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – أبو مازن يعرض: معركة صد ضد صفقة القرن../ أبو مازن يثبت مرة اخرى: لا يوجد شريك

اسرائيل اليوم – من دانييل سيريوتي:

ينطلق الفلسطينيون الى معركة صد في محاولة لمنع عرض خطة السلام الاقليمية التي ينكب عليها رجال الرئيس ترامب وتسمى صفقة القرن.

فقد سافر رئيس السلطة ابو مازن لهذا الغرض في حملة مكوكية في الدول العربية في محاولة لصد تأييدها للخطة الامريكية ومحاولة نيل التأكيد من زعماء الدول العربية المعتدلة لتأييد المطالب الفلسطينية في المسائل الجوهرية، وعلى رأسها الانسحاب الاسرائيلي الى خطوط 67 والاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وكانت “اسرائيل اليوم” كشفت النقاب عن نية الرئيس ترامب وضع خطة سلام اقليمية للتعاون مع الدول العربية المعتدلة، كبديل عن رؤيا الدولتين في ايار 2017 في اعقاب لقاء ترامب وابو مازن في بيت لحم حين بشره الرئيس الامريكي بنيته تنفيذ “صفقة القرن”، التي تحظى على حد قوله باسناد من الدول العربية المعتدلة.

والان، أكدت محافل رفيعة المستوى في مصر، في الاردن وفي السلطة الفلسطينية لـ “اسرائيل اليوم” ان ابو مازن اطلع مؤخرا من محافل رفيعة المستوى في واشنطن بأن رجال الرئيس ترامب يوجدون في المراحل النهائية لاعداد خطة السلام. وبعد أن تتلقى الخطة مصادقة الرئيس ترامب، سيسافر مستشاره وصهره جارد كوشنير والمبعوث الخاص للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين جيسون غرينبلت في رحلة مكوكية الى الدول العربية المعتدلة ودول الخليج الفارسي بهدف عرض تفاصيلها عليهم. والتقدير في رام الله هو أن ادارة ترامب ستحاول نيل تأييد الدول العربية بهدف محاولة تنفيذ الخطة بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة في اسرائيل.

حوافز اقتصادية

قال دبلوماسي عربي كبير لـ “اسرائيل اليوم” ان خطة السلام الاقليمية ستتضمن في معظمها حوافز اقتصادية تندمج مع النقاط الاساسية لمبادرة السلام العربية والتي في اطارها يؤدي اتفاق سلام مع اسرائيل والفلسطينيين الى مسيرة تطبيع بين اسرائيل والدول العربية المعتدلة وعلى رأسها السعودية وامارات الخليج الفارسي.

وقال مصدر فلسطيني رفيع المستوى لـ “اسرائيل اليوم” ان ابو مازن معني بمنع امكانية ان تلقى خطة السلام الامريكية تأييد الدول العربية المؤثرة – السعودية، مصر، الاردن وامارات الخليج الفارسي.

وعلى حد قول هذا المصدر الرفيع فانه “لاحقا من المتوقع أن يطالب رئيس السلطة باجتماع طاريء لدول الجامعة العربية بهدف صد محاولات الرئيس الامريكي ومستشاريه كوشنير وغرينبلت تجنيد تأييد الدول العربية المعتدلة لخطة السلام”. واضاف المسؤول الفلسطيني بان محاولات ابو مازن عقد بحث طاريء لدول الجامعة بات حتى الان بالفشل، ولكن يحتمل أن ينعقد اجتماع بناء على طلب الفلسطينيين في الايام القريبة القادمة.

في إطار “معركة الصد” التقى ابو مازن أمس بالملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في قصر الملك في الرياض. وفي ختام اللقاء افاد السعوديون بانهم “اوضحوا لرئيس السلطة الفلسطينية أن السعودية تواصل تأييد اخوانها الفلسطينيين في بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

يشكل اللقاء في السعودية اغلب الظن رد فتح والسعوديين على المال القطري الذي يحول الى حماس رغم استياء رئيس السلطة. وبحث الملك سلمان وابو مازن في خطط الدعم الاقتصادي السعودي للفلسطينيين، مع مراعاة حقيقة ان حماس امتنعت عن  اشراك فتح في الدعم القطري، فان الدعم السعودي سيتركز على الضفة الغربية فقط على أمل أن يتوثق “طوق الخنق الاقتصادي” على قطاع غزة.

ومع ذلك، شدد مسؤولون كبار في رام الله ومحافل دبلوماسية عربية مطلعة على جهود ابو مازن ضد خطة السلام الامريكية على ان الدعم السعودي هو “تصريحي فقط”. وعلى حد قولهم فان “الاتصالات بين محور الدول العربية السنية المعتدلة وامارات الخليج وبين رجال ترامب في موضوع الدعم لصفقة القرن دخلت في الايام الاخيرة في تسارع متعاظم”.

لافروف ضد الولايات المتحدة

وقال مصدر مصري كبير مطلع على الاتصالات مع ادارة ترامب في موضوع خطة السلام الاقليمية ان “الدول العربية المعتدلة ستطالب كما يبدو بعدة تعديلات هامة على خطة السلام الامريكية كي تتطالب ومصالح الدول العربية ولكن ليس بالضبط المصالح الفلسطينية. وهؤلاء سيضطرون الى قبول الخطة والا فان ترامب سينفذها بدعم من الدول العربية المعتدلة فيما يتجاوز ابو مازن”.

وأجمل مسؤول فلسطيني الامر حين قال لـ “اسرائيل اليوم” انه “كما يبدو، فان كل ما تبقى لابو مازن هو محاولة تقليص الاضرار في كل ما يتعلق بصفقة القرن لترامب والامل، بشكل غير متوقع، أن تصطدم الخطة الامريكية مع مصالح اسرائيل”.

والى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي ان “صفقة القرن لا تكفي لضمان دولة فلسطينية على اساس حدود 67 ولن تتضمن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. فالولايات المتحدة تقترح، او تفضل فرض مناهج جديدة لحل المشكلة”.

*     *    *

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى