ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: تحريض المعارضة وصل إلى الدعوة لقتل نتنياهو

إسرائيل اليوم 2023-02-07، بقلم: ليمور سمميان درش: تحريض المعارضة وصل إلى الدعوة لقتل نتنياهو

أدى جنون التصريحات التحريضية، التي تطلق في الأشهر الأخيرة، إلى ما حصل في نهاية الأسبوع: دعوة لقتل رئيس الوزراء.

لا، ليس هؤلاء هم هوامش غريبة الأطوار أو حالة متطرفة – العكس هو الصحيح، هذا هو «العزيز» للمعسكر المعارض للحكومة. ولهذا فيجب أن يقال بوضوح، هذه المرحلة التي يعد فيها عدم التنكر التام لكلٍ هو تأييد وموافقة. لا توجد هنا «نعم ولكن». فأمام مثل هذه التصريحات لا أجد إلا إمكانية واحدة وهي شجب صريح، مطلق، بدون أي إضافات.

هذه هي اللحظة التي يجب فيها على المجموعة المحرضة هذه وزعمائها أن تأخذ المسؤولية عن أقوالها وتوقف هذا فورا.

حتى قبل الانتخابات، أعلن بيني غانتس، «إذا أقام نتنياهو حكومة 61 فإنني أطلب منكم أن تدعوه إلى مقابلة صحافية حول نهاية الدولة».

ما معنى الأمر؟ هل الشعب الذي ينتخب حكومة يمينية يعرض وجود الدولة للخطر؟ بعد الانتخابات شرح يائير غولان، «حذرت من سياقات ما وهي تحصل بأسرع مما ظننت». في خطاب السياقات، كما يذكر، توجه إلى أوروبا وألمانيا قبل الكارثة. وإذا كان هذا غير كاف فقد دعا، الآن، إلى العمل، «أيتها الرفيقات والرفاق في العمل ضد حكومة يوجد فقط طريق واحد – عصيان مدني واسع النطاق».

والى تلك التصريحات انضمت في الأسابيع الأخيرة تصريحات أخرى لأناس هذا المعسكر: «إشعال الشوارع»، «سيسفك دم»، «حقن سم» و»ثلة إعدام». كل هذه وغيرها، إلى جانب استمرار استخدام التعبير الذي لا يمكن إدراكه؛ «الحرب الأهلية». نعم، صحيح أن هذا كان دوما يقال باشتراط معين – «إذا ما فعلت الحكومة هكذا»، وإذا «أصدرت أمرا غير قانوني»، فإن هذا سيؤدي إلى العنف. وهذا بالعنف، بالتالي سيكون مبررا.

في الأسبوع الماضي، قال المحامي دافيد حورك الأقوال التالية، «في الحكومة لا يفهمون مستوى الطاقة لدى الجمهور الإسرائيلي ومدى المقاومة لخطة هذا التشريع الهدام. الناس مستعدون لأن يقاتلوا بالسلاح، وعندها سينصدم الكل. كيف أقول؟ إذا جروني إلى هناك هذا ما سأفعله». ولم يتراجع عن أقواله بسرعة، إلا بعد بضعة أيام، وربما بعد الدعوة لاعتقاله صدر بيان «إيضاح» (يفيد أننا نحن الذين فهمناه على نحو غير صحيح). غني عن الإشارة أنه حتى لحظة كتابة هذه السطور لم يعتقل أحد. ومع ذلك هو ليس محامية حريدية أخذت إلى التحقيق على الفور يوم سبت أمام ناظر أطفالها بسبب القول: «قضية قضاء، يا للعار». وهناك من يأتي ليحرض. في نهاية الأسبوع رفع ايهود باراك بوستا ظهرت فيه صورة رئيس الدولة بوجي هرتسوغ في صورة تشمبرلين، ما أدى إلى استكمال القسم الآخر من المشبه به: نتنياهو وحكومته هما النازيون؟ أدى الغضب الجماهيري بباراك إلى الاعتذار عن «اختيار الصورة»، لكن اعتذارا صريحا عن التشبيه المبطن بين نتنياهو وناخبيه وبين النازيين؟ لا.

قبل بضعة أيام من ذلك، كتب باراك بشكل مشابه، بدون صورة: «كل بحث معه (مع نتنياهو) هو خطأ ذيماري. فاشية. يجب إسقاطها. لا إنقاذها». البوجيون هذه المرة هم الذيماريون، ونتنياهو وناخبوه هم الفاشيون».

في إطار هذا السياق كتب زئيف راز بوستا، «يدهشني اعتدال صيغة حورك. فقط الدفاع عن النفس بالسلاح؟ كاسات هواء للميت. إذا قام رئيس وزراء وأخذ لنفسه صلاحيات دكتاتورية فإن رئيس الوزراء هذا هو ابن موت. ببساطة هكذا، إلى جانب وزرائه ومنفذي كلمته… حكم الطاغية خاصتي يقول، إذا سيطر على بلادي شخص، اجنبي أو إسرائيلي، وقادها بشكل غير ديمقراطي، فواجب قتله».

صحيح أن البوست ازيل في أعقاب الصرخة الجماهيرية، لكن خطر التحريض بقي. وهو يستوجب توجها جماعيا لكل من يشاركون فيه: إذا لم تشجبوا الأمر؛ لأنه ليس خطيرا بما يكفي برأيكم، تكونون فقدتم الطريق. إذا لم تشجبوا الأمر رغم خطوته لأنكم – لا سمح الله – معنيون باستمرار تصعيد الوضع، فقدتم سواء العقل. هكذا أو غير ذلك، التحريض يجب أن يتوقف، الآن!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى