ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: بعد 70 عاما: يمكن لنتنياهو أن يتبنى مفهوما جديدا للأمن

إسرائيل اليوم 1-1-2023، يعقوب نيغيل: بعد 70 عاما: يمكن لنتنياهو أن يتبنى مفهوما جديدا للأمن

عرض رئيس الوزراء نتنياهو حكومته الجديدة قبل نحو أسبوعين من تسلم اللواء هرتسي هليفي، مهامه كرئيس أركان. وسيتم اللقاء بينهما على خلفية تحديات مركبة وفي ختام أزمة سياسية. منذ إقامة الدولة حتى الآن، لا يوجد لإسرائيل مفهوم أمن محدث ورسمي، باستثناء وثيقة بن غوريون من العام 1953. صحيح أن نتنياهو صاغ مفهوم أمن كهذا بشكل شخصي قبل نحو خمس سنوات، لكن أمامه الآن فرصة لتحقيقه في إطار الحكومة الجديدة.

ثلاثة مواضيع مركزية ستشغل بال نتنياهو: إيران والنووي الإيراني؛ ودعمها لحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وتطوير السلاح الدقيق؛ وتوسيع اتفاقات إبراهيم عبر التطبيع مع السعودية.

صحيح أن إسرائيل سيسرها عقد اتفاق شامل يعطل قدرة طهران على الوصول إلى النووي، لكن لأن الأمر ليس على جدول الأعمال، فستكون ملزمة بالاستعداد لمعركة شاملة واسعة تجاه إيران. ينبغي توجيه جهود التطوير والتسلح للجيش والموساد. على الحكومة الوافدة أن تعمل كي لا تكون إسرائيل وحيدة في المعركة، لكن عليها أن تستعد أيضاً لوضع كهذا.

في الوقت نفسه، إسرائيل ملزمة لمواصلة جهدها لإضعاف النظام الإيراني بكل السبل والجبهات. الاحتجاج في الدولة قد يكون الفرصة الأولى لإسقاط النظام منذ الثورة الإسلامية.

وستكون الحكومة مطالبة بالعمل أيضاً في ضوء التغييرات السياسية في الولايات المتحدة بعد الانتخابات الوسطى، وتلك التي ستكون بعد انتخابات الرئاسة في 2024. خيبة أمل دول اتفاقات إبراهيم، ومنها المغرب والبحرين والإمارات من المعالجة الأمريكية الفاشلة تجاه إيران، إلى جانب التوقعات من إسرائيل، ستحتل جزءاً مهماً من وقت الحكومة.

لا جديد في رام الله

لا يتوقع تقدم أي تسوية مع السلطة في الساحة الفلسطينية، وليس ذلك بسبب تشكيلة الحكومة؛ إذا لا يوجد في الجانب الآخر شريك للمفاوضات، يتضمن اعترافاً بحق إسرائيل اليهودية والديمقراطية للعيش بسلام في أي حدود.

في قطاع غزة يسيطر زعماء حماس والجهاد الإسلامي بقوة الذراع، وليس لديهم دافع لأي حل يؤدي إلى ضياع حكمهم. وعليه، فالمسألة ليست في حدوث مواجهة أم لا، بل متى ستحدث. الهدف هو الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان والاستعداد للجولة التالية مع أدوات تسمح لضرب حماس وتحقيق الردع لزمن طويل.

لمصر والأردن دور مركزي في تصميم المنطقة. اتفاقات السلام التي نجت من عدة تقلبات مهمة للطرفين. علاقات نتنياهو الطيبة مع السيسي ستساعد على جسر الخلافات.

الأمر داخل الأردن أكثر حساسية في ضوء الوضع الداخلي، وتحدي توسيع الحلف معه سيكون مركباً. الملك يفهم وضعه وأهمية العلاقات مع إسرائيل، وهكذا نتنياهو أيضاً. وعليه، فمعقول أن تستقر العلاقات. سيبقى مجال الحرم احتمالاً للاحتدام، لكن على إسرائيل ألّا تتجاهل تلك التصريحات الحادة من جانب مسؤولين أردنيين كبار.

وثمة موضوع تم دحره إلى الهوامش، وهو الحاجة إلى تموضع استراتيجي جديد لإسرائيل في وسائل الإعلام العالمية وفي المعالجة الجذرية لمشكلة العلاقات العامة. ينبغي التفكيك وإعادة بناء المنظومة التي تسمى بالخطأ “منظومة الإعلام”.

فضلاً عن ذلك، ستكون الحكومة مطالبة بتحسين العلاقة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي هي الآن في حالة كسوف، إلى جانب فحص العلاقات مع تركيا التي تتغير أمام ناظرينا.

فضلاً عن ذلك، فإن المعركة ما بين الحروب في سوريا ستبقى أداة مركزية تتسع. القدرة التي وضعت لتمنع التعاظم بالسلاح الدقيق، ستطبق أيضاً لأغراض أخرى.

سيضطر رئيس الأركان المرشح إلى التصدي للضغط الاقتصادي على ميزانية الدفاع الذي من المتوقع أن يتعاظم أكثر. إضافة إلى ذلك، سيضطر هرتسي هليفي لمعالجة أزمة القوى البشرية في الجيش النابعة من إخفاقات في نموذج الخدمة الدائمة. مثلاً، الخلل في الإبقاء على قوى بشرية نوعية في جهاز الأمن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى