ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: انهارت استراتيجية الليكود التفاوضية

إسرائيل اليوم 24-11-2022، ماتي توخفيلد: انهارت استراتيجية الليكود التفاوضية

في غرف المفاوضات يسمع المشاركون الائتلافيون بالرقم 60؛ أي 60 في المئة. هو الرقم الهدف لسياسة اليمين التي ستعمل عليها الحكومة التالية، وهو أيضاً الرقم الذي يقصده نتنياهو.

هذا الرقم ذو صلة بكل واحد من المجالات التي تعهدت بها أحزاب اليمين للتغيير إذا ما أقامت حكومة. مثلاً، بالتغييرات في جهاز القضاء، فمن كل الخطط التي على جدول الأعمال، فإن الوصول إلى نجاح 60 في المئة هو الهدف. هكذا أيضاً في موضوع الاستيطان؛ فلن يحصل كل الاستيطان الفتي والبؤر الاستيطانية في “يهودا والسامرة” على الشرعية. كما أن هدم المباني العربية غير القانونية في المناطق “ج” لن يتحقق بكامله. ضم عموم السكان غير وارد على جدول الأعمال.

هناك من يخيب أملهم لسماع هذا الهدف، وهناك من سيدعون بوجود حكومة يمين مستقرة عليها الدفع قدماً بسياسة اليمين بكاملها، وسيقول آخرون إن الحديث بالإجمال يدور عن هدف واقعي. لا أحد يؤمن بتحقيق 100 في المئة من الوعود الانتخابية. 60 في المئة أمر جيد ما دام الاتجاه العام هو السير الواثق والمستقر يميناً.

نشر الليكود هذا الأسبوع مطالبه في الاتفاق الائتلافي، وبعض تكرار لمطالب مشابهة من جانب الشركاء. وثمة مطالب مستقلة. ويكاد يكون في كل المطالب (وهذه القائمة طويلة جداً) سياسة يمينية واضحة. صحيح أنه ليس 100 في المئة، بل 60 مع اتجاه واضح يميناً.

رجال القانون الذين يؤيدون إصلاحات مهمة في جهاز القضاء أعربوا عن معارضتهم لفقرة التغلب التي ستتضمن إذناً قانونياً صريحاً للقضاة بشطب قانون للكنيست. آخرون يدعون بأن شطب القوانين وإن لم يكن منصوصاً عليه في القانون صراحة، هو عمل قائم ويجب ترتيبه. هذا إلى جانب إعطاء إمكانية للكنيست للتغلب على المحكمة. حسم الليكود وقرر بأن تُجاز فقرة التغلب فقط كجزء من قانون أساس: التشريع، الذي يمنع صلاحيات للقضاة لشطب قانون ما. أما “الصهيونية الدينية” والكتل الحريدية فطالبت بـ D9. وأوضح الليكود بأنهم سيضطرون للاكتفاء بجرافة صغيرة حتى الآن.

وأوضح الليكود للشركاء، وأساساً من “الصهيونية الدينية” بأنه المعقول شرعنة 15 – 20 من أصل نحو 60 بؤرة استيطانية غير قانونية. “توجد وعود انتخابية، ولكن هناك عالم”، قالوا لهم. ومع ذلك، فإنهم سيصرون على وجود المدرسة الدينية في “حومش” وبؤرة “أفيتار”. هذه هي الخطة على الأقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى