ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: الرد المناسب على ايران في لبنان

إسرائيل اليوم 18/4/202امنون لوردالرد المناسب على ايران في لبنان

أول أمس، في مؤتمر الغد لـ “إسرائيل اليوم” في عسقلان، وصف رئيس مجلس “المطلة” دافيد ازولاي التطبيع الذي لا يطاق للحياة في البلدات المهجورة على خط الحدود اللبناني. هذا نمط حياة معيب لمجلس محلي بلا جمهور. على مسافة مئات الأمتار عن الحدود يمكنهم أن يروا جنازة بحضور مئات اللبنانيين وبينهم رجال حزب الله كثيرون. في البلدات من الجانب الإسرائيلي من الحدود عندما تجرى جنازة، فانها تكون في ظلمة الليل، في الخفاء، بحضور عشرة اشخاص.

الاستنتاج في هذه المرحلة هو أن صيغة القتال في الشمال غير ناجحة. قواعد القتال التي اخذناها على عاتقنا أوصلت إسرائيل الى طريق مسدود. الإحساس هو أن إسرائيل تختار اهون الشرور لانها لا تريد أن تعرض للخطر السكان في وسط البلاد بنار الصواريخ. يوجد إحساس بانه منذ تصفية كبار المسؤولين في قيادة الحرس الثوري الإيراني في قلب دمشق تضاءل بعض الشيء النشاط ضد الإيرانيين وميليشياتهم في سوريا. في نهاية الامر، البديل لاحتلال جنوب لبنان او القصف التدميري على بيروت، الميناء في العاصمة والمطار الدولي فيها هو نشاط واسع لابادة القوات المؤيدة لإيران والقيادات الإيرانية نفسها في سوريا.

هل أصبحت سرائيل مترددة؟

احد الاختبارات الأساسية لاثر نار الصواريخ والمسيرات الإيرانية فجر يوم الاحد هو كيف ستؤثر على النشاط الهجومي للجيش الإسرائيلي. حتى لو ردت إسرائيل بعمل كبير وأليم في الأراضي الإيرانية، فان اثرهجمة الصواريخ سيقاس على مدى الزمن. هل إسرائيل أصبحت اكثر ضبطا للنفس او اكثر ترددا لانها لا تعرف أي ساحة عبوات شرق أوسطية ستستخدم كنتيجة لهذا الهجوم أو ذاك من جانبنا. اذا كان هذا ما سيحصل، فهذا دليل على أن الإيرانيين حققوا الردع تجاه إسرائيل.

لكن اذا كانت إسرائيل تثبت بانها تبقي حرية العمل بل وتشدد الضغط، أساسا في سوريا وفي لبنان، فسيكون هذا هو الرد المتراكم الأهم على هجمة الصواريخ.

ان دعم تحالف دول الغرب جيد لإسرائيل اذا كان يشدد الضغط والعقوبات على ايران ووكلائها؛ واذا لم يكن يردعنا من عمل حر ضد الأعداء خلف الحدود. في نهاية الامر، ستكون إسرائيل مطالبة بان تمارس ضغوط لبنانية داخلية، لانها حتى الان تتصرف وكأن حزب الله هو منظمة خارج إقليمية وكأن العدوان لا يأتي من أراضي دولة تسمى لبنان.

يبدو أن الولايات المتحدة لا تمنح اسنادا لعمل واسع في لبنان، هذا ما يردعنا وهذا ما يشجع وقاحة وجسارة حزب الله. في نهاية الامر فان مواطني إسرائيل في الشمال هم الذين يعانون وليس المواطنون الامريكيون او البريطانيون. لاجل انهاء اغلاق دائرة ثقة الجمهور بالجيش الإسرائيلي، بعد القتال في غزة وصد هجمة الصواريخ من قبل سلاح الجو، مطلوب جواب عسكري واضح في لبنان. يبدو أن بعد هجمة الصواريخ الإيرانية إسرائيل تتمتع بتفهم دولي، وينبغي استغلال ذلك لعمل يهديء الحدود الشمالية.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى