ترجمات عبرية

يديعوت: قد تكون اقالة بار قانونية، لكنها تركل المصلحة العامة وتخلق الانشقاق في الشعب

يديعوت 18/3/2025، بن درور يميني: قد تكون اقالة بار قانونية، لكنها تركل المصلحة العامة وتخلق الانشقاق في الشعب

هذه ليست قانونية الخطوة. فللحكومة مسموح ان تقيل رئيس الشباك. كما أنه ليس واضحا على ماذا ولماذا تطلب المستشارة القانونية للحكومة التشاور المسبق معها. لكن حقيقة أن نتنياهو مخول لان يعقد الحكومة كي يقيل رئيس الشباك لا تجعل هذه الخطوة غير مناسبة. انها الملابسات التي تجعل هذه الخطوة خطيرة. فلنتنياهو توجد سيطرة كاملة على الحكومة وعلى الكنيست. ووفقا لارادته تتحقق الأمور. إذا أراد يمكنه أن يحول مليارات أخرى الى المدارس الدينية المتملصة من الخدمة، وان يقلص ميزانيات التعليم والامن. وإذا أراد يمكنه أن يسحق رجال خدمة الاحتياط، ان يستدعيهم لمئات أخرى من أيام الاحتياط، ان يترك المخطوفين لمصيرهم بل وان يسن قانون المتملصين. كله وفقا للقانون. وإذا ما اغاظته المستشارة، فانه سيسرع عملية اقالتها التي توجد منذ الان على طاولة الحكومة. 

لكن هذه ليست أياما عادية. لانه في هذه الأيام بالذات يجري تحقيق من الشباك ضد محيط نتنياهو، قطر غيت، بسبب الاتصالات والدفعات التي ربما تلقاها مستشاروه الكبار من قطر. هذه دولة تعمل ضد مجرد وجود دولة إسرائيل، بدء بتمويل حماس وحتى تمويل جامعات الكراهية في الولايات المتحدة. ينبغي الامل في أن يتبين بان هذه الأمور لم تكن على الاطلاق. لكن يحتمل أن يكون هذا حصل ويحتمل ان بطرق ملتوية أثر هذا على السياسة. وهذا يرتبط بالشباك لان الشباك إياه، الذي يجعل نتنياهو قادته “جبهة ثامنة” أي عدوا بكل معنى الكلمة، هو الذي اقترح عليه المرة تلو الأخرى تصفية قيادة حماس. ونتنياهو هو المسؤول أكثر من أي شخص آخر في إسرائيل، منذ عقد ونصف عن تنمية حماس وحماية قادة المنظمة. هو الرئيس. والسياسة كانت سياسته. هو الذي ربى الوحش الذي ثار علينا في 7 أكتوبر. كثيرون وطيبون حذروا، اما هو فأصر. 

حتى المعارضون لعرف المعقولية الموسعة من انتاج محكمة العدل العليا يتفقون مع العرف الإنجليزي الأصلي الذي يقضي بان القرار يكون مرفوضا “اذا كان القرار الذي تتخذه السلطة في الموضوع الذي في صلاحياتها هو غير معقول لدرجة أنه لا يحتمل لاي سلطة معقولة ان تتخذ قرارا كهذا في أي مرة”. محكمة العدل العليا ستحسم اذا كان هذا هو الحدث الذي نقف امامه. 

أكثر من مسألة قانونية، هذه مسألة وطنية. لان نتنياهو – بعلم وبقصد – يوسع الشرخ في الشعب. هذه نهجه. هذا بالضبط ما يفعله حين يتصدر سياسة تركل المواطنين وتمول المتملصين وتشرع قوانين تشجع التملص أكثر. حتى لو كان هذا قانونيا، واضح انه ركلة للمصالح القومية وللمقاتلين. هذا مس بالمناعة القومية وهذا غير معقول على نحو ظاهر. وعندما يقيل رئيس الشباك، ربما أيضا كي يوقف التحقيق ضده فانه يعمل بالنهج ذاته. يمس بالمصلحة العامة التي لا تريد نبشا قطريا في مكتب رئيس الوزراء. وعندما على مدى سنين يطالب بلجنة تحقيق رسمية لكنه يعارضها بالضبط عندما نحتاجها، على حد نهجه، اثر من أي حدث آخر في الماضي فانه مرة أخرى يركلنا جميعا. هو مرة أخرى يقسم. هو مرة أخرى يستهتر بمطلب الأغلبية الذي حتى وقت غير بعيد كان مطلبه هو نفسه. 

ان اقالة رونين بار هي فقط القشة التي من شأنها أن تقسم ظهر البعير. وهذا الظهر هو أولئك الذين يحملون هذه الدولة على اكتافهم. ملوا السلوك السائب. هم يحبون الدولة. هم ينتجون من اجلها. هم يقاتلون من اجلها. هم يُقتلون ويصابون وأحيانا حتى يُخطفون. هم أيضا مستعدون لان يطيعوا الحكومة التي انتخبوها. إذ هكذا هو الحال في الديمقراطية. لكن نتنياهو يشد الحبل. وهذا الحبل لم يعد قويا. هذا الحبل قد ينقطع. 

نتنياهو يريد أن يقود إسرائيل الى جولة أخرى من القتال. يدور الحديث عن اضطرار. لكن لاجل الخروج الى القتال نحن بحاجة الى المناعة القومية. نحن لا نحتاج الى شرخ آخر والى انشقاق آخر. نتنياهو يعرف ان اقالة رئيس الشباك، ولاحقا أيضا المستشارة يتسبب باليأس لدى الكثير من المقاتلين. فهم يعرفون بان هذه هي اقالة بسبب اعتبارات شخصية. ليس بسبب اعتبارات قومية. وماذا يفعل نتنياهو؟ يقود إسرائيل الى معركة فيما هو من يتسبب لها ان تكون أضعف بكثير. حماس نظرت الينا منذ زمن الخلاف الصعب والاليم في الأشهر ما قبل 7 أكتوبر.

نتنياهو يعرف ان حماس تنظر الينا اليوم أيضا. ورغم هذا يأخذنا الى المكان ذاته. في حينه لم نعرف اننا نسير الى القتال اما اليوم فنحن نعرف. 

اشكر الرب انني لا انتمى الى معسكر الكارهين. فأول أمس فقط كتبت هنا ان الكراهية لنتنياهو تغشي العيون. فهي تتسبب لبعض من كبار معارضيه التدهور الى مطارح هاذية. هذه ليست الطريق. لكن يجب أن نضيف بان نتنياهو يضر عشرة اضعاف من كارهيه. كراهيته لكل من ليس مؤيدا له تخرجه عن طوره. هو لا يركل معارضه. هو يركل الدولة. مشكوك أن ينقذنا جهاز القضاء. الطريق الوحيد هو الانضمام الى الاحتجاج. لا مكان لليأس. اليأس هو استسلام. اليأس هو تخلي. نحن بحاجة لليل غالنت آخر ولاحتجاج كل محبي إسرائيل. ربما، فقط ربما، الشارع ينقذنا. 

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى