ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: 7 أسئلة يا أصحاب القرار

يديعوت احرونوت 9/3/2025، غيورا آيلند: 7 أسئلة يا أصحاب القرار

تقف إسرائيل في مفترق يتعين عليها فيه أن تختار واحدة من بين ثلاث إمكانيات. الامكانية الأولى هي صفقة مخطوفين كاملة هنا والان، فيما أن المعنى هو الموافقة سواء على انهاء الحرب أم على اخراج قوات الجيش الإسرائيلي من كل القطاع. الامكانية الثانية هي استئناف الحرب. قبل اتخاذ هذا القرار يجدر باصحاب القرار السياسيين والعسكريين ان يعطوا لانفسهم سبعة أجوبة: 

أولا، ما الذي يمكن تحقيقه الان لم نحققه في الـ 15 شهرا من القتال. ما هو “السلاح السري” الذي لم يكن متوفرا من قبل. 

ثانيا، كم من الوقت سيتطلب تحقيق هدف الحرب المتجددة. 

ثالثا، كيف سيؤثر استئناف الحرب على مصير المخطوفين. 

رابعا، هل الاثمان المتوقعة تبرر العمل. يدور الحديث ليس فقط عن مصابين بل وأيضا عن زيادة العبء على منظومة الاحتياط التي تجثم تحت عبء ثقيل منذ الان. 

خامسا، كيف سيؤثر افراز قوات كبيرة الى غزة على جبهات أخرى واساسا على الضفة، لكن ليس فقط. اليمن هي الأخرى ستستأنف على ما يبدو إطلاق الصواريخ. 

سادسا، كيف ستؤثر الخطوة على العلاقات مع الدول العربية، التي ترى أنها تحاول إيجاد حل طويل المدى لغزة.

سابعا، كيف ستؤثر الخطوة على اقتصاد إسرائيل.  مثلا، شركات طيران اجنبية استأنفت الطيران الى إسرائيل، واستئناف الحرب من شأنه أن يعيد الدولاب الى الوراء.

عندنا نعنى بموضوع على هذا القدر من الأهمية من الواجب اجراء تمييز حاد بين أجوبة موضوعية على هذه الأسئلة وبين القرار الذاتي بشأن جدوى الخطوة. إضافة الى ذلك فان عملية اتخاذ القرار تستوجب حوارا مفتوحا بين المستوى السياسي وقادة الجيش. محظور الموافقة على اجراء مراتبي بموجبه المستوى السياسي يقرر “ما هي” (اهداف الحرب) فيما يتوجب على المستوى العسكري ان يقرر “كيف” تحقيق الأهداف. الكثير من الإخفاقات الكبرى في التاريخ نبعت من انعدام التوافق بين تحديد الأهداف وبين أمرين آخرين. الوسائل التي تتيح تحقيقها والاثمان المرتقبة حتى لو تحققت الأهداف في نهاية الامر.

الامكانية الثالثة هي الموافقة وتمديد المرحلة الأولى بشهرين. المعنى هو تحرير نحو عشرة مخطوفين مقابل تحرير سجناء، استمرار وجود وقف النار واستئناف التموين لغزة. 

ميزة هذه الامكانية هي الامتناع عن الحاجة لاتخاذ قرار حقيقي الان. هذه الامكانية مناسبة جدا لنهج نتنياهو الذي هو “مؤجل لا يكل ولا يمل” وتسمح له أيضا بان يبقي على ائتلافه الى ما بعد إقرار الميزانية. الثمن واضح، أولئك الـ 14 مخطوفا الاحياء الذين لن تشملهم هذه المرحلة من شأنهم أن يموتوا بعذاب كنتيجة لذاك التأجيل. 

لو كنت الجهة التي تقرر لاخترت الامكانية الأولى. اذا ما استكملت صفقة مخطوفين ستفتح بعدها إمكانيات عديدة لهزيمة حكم حماس في غزة، وليس بالذات بوسائل عسكرية فقط. حماس سيصعب عليها ان تحكم في غزة بلا اعمار وبلا تلقي أموال من الخارج. في هذين الموضوعين سيكون لإسرائيل تأثير حاسم. اكثر من هذا، يمكن لإسرائيل أن تستجيب للخطة المصرية وبشرطين: الأول، تجريد كامل للقطاع والثاني نقل كل المسؤولية لمصر ولدول عربية في ظل فك ارتباط تام عن إسرائيل بما في ذلك توريد الكهرباء والماء، وهدم نهائي للمعابر بين غزة وإسرائيل. لكن قبل كل شيء يجب إعادة كل المخطوفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى