ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: نداء صحوة

يديعوت احرونوت 25/8/2024، شمعون شيفرنداء صحوة

  1. اقترح الرئيس هرتسوغ على رئيس الوزراء نتنياهو أن يجرى الاحتفال الرسمي لاحياء 7 أكتوبر في مقره، “في صالح تخفيض اللهيب ومنع الشقاق والخصام بين أجزاء الشعب”. يا فخامة الرئيس، مرة أخرى بالغت في تشبيهك بين طرفي “أجزاء الشعب”. من جهة يقف أولئك الذين اعلنوا بانهم لن يكونوا زينة في احتفال كله يرمي لتبييض جرائم رفض الحكومة أخذ المسؤولية عن الكارثة التي اوقعوها على رؤوسنا، وردا على ذلك وصفتهم ميري ريغف كـ “ضجيج خلفية”. ومن جهة أخرى يوجد أولئك الرعايا المنضبطون الذين يسيرون خلف الزعيم. سيدي الرئيس – في هذه القصة لا يوجد طرفان، وفي كل دولة سليمة النظام، بعد سنة من كارثة كهذه، ما كان لنتنياهو وعصبته ان يكونوا سيجلسون على منصة الشرف في الاحتفال. 

وعليه، سيدي الرئيس، اسمح له بان اطلب منك أن تتوجه الى نتنياهو وتقول له: 7 أكتوبر ستحييه الامة في السير الى الانتخابات. ينبغي إعادة المفتاح للشعب بحيث يقرر من يكون مسؤولا عن الإصلاح. انتخابات فقط ستضمن تخفيف إحساس الألم، التعب وانعدام الوسيلة. هذه مهمة ملقاة عليك، سيدي الرئيس. في السنة التي سبقت الحرب، حين ثار أكثر من نصف الشعب على الحكومة التي سعت لتخريب نظام الحكم، لم تفعل أي شيء ذي مغزى. هذه فرصتك الاخيرة. هذا نداء صحوة والا فاي إرث ستخلفه وراءك. 

  1. دعكم من المحللين الذين يشرحون لنا ماذا سيحصل. ذكروا الحقائق الأساسية: الحرب أصبحت متعددة الساحات من أول يوم لها. كل الفرضيات التي بموجبها قاتل الجيش الإسرائيلي تبينت كمغلوطة. في القطاع بنيت اساسات تحتية بمئات الكيلومترات من الانفاق التي لن تسمح بهزيمة دولة إرهاب تقوم أيضا على أساس مئات الاف الغزيين فيما تحوم من فوق أيضا محكمة الرأي العام الدولي. 

وعليه، فان هذه الحرب يجب أن تنتهي. سيكون ما يكفي من حروب أخرى توفر عملا للمحللين وللحكومات التالية. في هذه الاثناء كل طرف سيتمسك بموقفه.

  1. في المؤتمر الديمقراطي، اقتبست كمالا هاريس عن أمها التي درجت على أن تقول لها ولاخواتها: “لا تركنوا ابدا الى شيء لم يخبز حتى النهاية”. بكلمات أخرى، اسعوا للكمال في سلوككم. 

انا سآخذ من خطابها جملة أخرى: “لكل واحد منا يوجد الحق في الامن، العدل والكرامة”. 

وعندنا؟ 

  1. اوري اشكنازي نحمايا رحمه الله، الذي سقط في المعارك في غزة، ترك وراءه كتابا طلب فيه من اهله كيف يتصرفون في جنازته. “بدون خطابات تذرف الدموع وتؤثر في الناس – دون حرج. وأضاف: “عشت حياة رائعة بلا ندم”. وطلب: “واصلوا معي الى الامام”.

وأنا توجهت الى قصيدة كتبها الشاعر ابراهام سوتسكبر، كبير شعراء الايدش في القرن العشرين: “يا بني، انت، الذي في الكلمات تسمى فقط: حب. لا بكلمات – انت فقط حب، انت – نواة كل حلم كان لي ذات مرة: اردت ان ابتلعك يا بني، كي اشعر بطعم المستقبل المرتقب لي، لعلك تختلط أحيانا في دمي”. 

النازيون قتلوا ابن سوتسكبر في غيتو فيلنا، فور ولادته. 

  1. تذكرت سوتسكبر أيضا بالنسبة لتلميحات نتنياهو ومحيطه في أن جهاز الامن هو المسؤول عن الكارثة: “من سيبقى؟ ماذا سيبقى؟”، كتب. “لحظة بسية، تحطم من البداية مرة أخرى خلقها. سيبقى الورد وحده بعبقريته وفي العشب – شرارات سبعة. من كل نجوم الخلفية، من الشمال حتى البحر ستبقى نجمة في دمعة طبيعية صامت”. 

ماذا سيبقى؟ هذه تساؤلات الكثيرين بعد 7 أكتوبر. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى