يديعوت احرونوت: نحن الان ملزمون بفك الارتباط عن غزة

يديعوت احرونوت 1/12/2024، شمعون شيفر: نحن الان ملزمون بفك الارتباط عن غزة
- “هذا النصر”، قال خليفة نصرالله، الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم “اكبر من 2006”. حسنا. اذا واصل الجيش الإسرائيلي فرض القواعد التي تقررت لوقف الحرب في الشمال، فان الواقع سيكون اقوى من هذه التبجحات.
يمكن الافتراض بان الجانب الإسرائيلي أوقع على المشروع الإيراني في لبنان ضربة كفيلة بان تتسبب بتغييرات تكتونية في المنطقة – انظروا ماذا يحصل في سوريا. لكن الحرب ضد غزة تواصل جباية اثمان بحياة الانسان وتثبت التقديرات بان نتنياهو يعتزم ابقاءنا هناك والامتناع عن الانقضاض على تحرير المخطوفين – الخطوة التي ينبغي له أن يفعلها بكل ثمن، حتى بثمن تفكيك الائتلاف. لا يوجد خيار آخر.
ماذا تشبه الأمور؟ اقرأ الان كتابا عميقا عن التاريخ العسكري لحرب فيتنام والدرس الذي لا لبس فيه الناشيء عن الكتاب هو أنه لا يمكن الانتصار في حرب عصابات – بالضبط كتلك التي تخوضها حماس ضدنا. مذهل أن نقرأ كيف هُزم رؤساء في أمريكا عندما افترضوا باستخفاف بان لا امل للفيتناميين امام القوة العظمى الاغنى في العالم. كما أن قيادتنا وقعت في خطيئة الغرور، ونحن الان ملزمون بفك الارتباط عن غزة. وهذه ليست كلمات غليظة: ببساطة فك الارتباط.
- في كانون الأول 1982 صعد ياسر عرفات الى سفينة في مرفأ بيروت وخرج الى المنفى في تونس. عندما سُئل الى اين يخرج، أجاب: “الى فلسطين”. الان، بعد حرب لاكثر من سنة استأنف الفلسطينيون عمليات الإرهاب في الضفة أيضا، وهم يقولون لنا ان لا نية لهم لان يستجيبوا لاقتراحات سموتريتش وشركائه للهجرة من بيوتهم. هذه هي المعضلة، وهو وجودية لهم ولنا أيضا: كيف نتعلم العيش الواحد الى جانب الاخر.
- قبل أربعة أيام من اغتياله، شاركت في المقابلة الأخيرة التي منحها اسحق رابين في برنامج “موكيد” في التلفزيون. سألته لماذا يرفض ارتداء سترة واقية واستخدام السيارة المحصنة التي طلب الشباك منه أن يستخدمها: “لست مستعدا لان اتلقى شيئا ما لا يتلقاه مواطن آخر”، أجاب. والنهاية معروفة.
على هذه الخلفية ثرت حين طلب نتنياهو من المحكمة البحث في ترتيبات الحراسة له قبيل شهادته في محاكمته. فمن على الاطلاق يهدده؟ ومثير للحفيظة أيضا السماع بان سارة نتنياهو طلبت الاعتراف بها كـ “متضررة جناية”. محاموها كتبوا بان الألعاب النارية التي اطلقت نحو البيت في قيساريا عرضتهم للخطر – لكنهم لم يكونوا في البيت على الاطلاق. تذكرت انه في احدى زياراتهم الى باريس تهجمت عليّ بحضور عشرات الصحافيين وصرخت عليّ وفي النهاية قال: “انا أيضا يمكنني ان اكتب عنك لاني كنت مراسلة في “معاريف للشبيبة” في طبعون”.
“اكتب” أجبت بكياسة.
- يوم الجمعة اشتركت في الصباح في مقابلات صحفية في بيت بن غوريون في تل أبيب. يا له من تواضيع في البيت، بمئات كتبه – لكن الصيانة خفيفة. لن افصل ما قاله لي المسؤولون، لماذا وصل منزل رئيس الوزراء الأول الى وضع يصرخ للإصلاح.
هكذا كتب بن غوريون عن “التناخ” (الكتب المقدسة): “سفر الاسفار يوجد كل يهودي، متزمت أو حر، يجد جذوره التاريخية والأخلاقية وقيم الانسان على وجه الأرض التي لم يعثر عليها أي سفر في العالم”.
- د. رود غراج نشر كتاب “نور في الغرب”، عن الثقافة العبرية في المغرب في الاعوام 1912 – 1956. منه تعرفت عن انه في مجلة “بيكوريم” التي صدرت بمدرسة المعلمين للعبرية في كازبلانكا عرض تلميذ تعابير من التلمود بواسطة قصائد قصيرة كتبها بالفرنسية. هكذا اختار أن يعرض تعليق “لا بعسلك ولا بلذعك”: “أقول للدبور الزنان انك لا تريد اللذع الذي تستخدمه بفن ولا العسل الذي ينتجه”.
ليهود المغرب ثراء هائل. يستحق القراءة.