ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: معظم قادة جهاز الامن مقتنعون أن نتنياهو ضد الصفقة

يديعوت احرونوت 11/8/2024، نداف ايال: معظم قادة جهاز الامن مقتنعون أن نتنياهو ضد الصفقة

اليوم تنتهي الألعاب الأولمبية ومعها تتوقف الطلبات السرية لفرنسا من ايران – للتجلد، في هذه الاثناء. إسرائيل تعيش هجوما لحرب نفسية شديدة تختلط بمعطيات حقيقية عن ردود نصرالله وطهران. يوجد إحساس للتخفف والتبدد للرد. ينبع التخفف من تصريحات ايران وحزب الله من أنهم لن يحبطوا وقف النار. من امتداد الزمن وفترة الانتظار. لكن هذا الإحساس خطير. 

نعم، الإيرانيون وحزب الله لا يريدون التدهور الى حرب إقليمية. رد طهران لن يبدو بالضرورة مثل الخطوة السابقة، مع استخدام حوامات وصواريخ؛ الإمكانيات التي ينظر فيها هناك متنوعة. حزب الله لا يريد حربا شاملة في لبنان. والرسالة الإسرائيلية التي نشرت في هذه الصفحات قبل أسبوع – لا للمس بالمدنيين او للمخاطرة بحرب واسعة – نقلت بهدف الوصول حتى نصرالله. لكن في الجيش الإسرائيلي وفي جهاز الامن لا يعتقدون ان كل هذا من خلفنا. تماما لا. فهم مقتنعون بان حزب الله يريد ليس فقط الرد لاجل الرد بل القتل. في إسرائيل يقولون: لن نخشى من ضربة استباقية. 

اقتراح نهائي

نحن في مفترق. يكفي حادثة طفيفة عند الشارة الضوئية، واذا بتدهور سريع الى حرب إقليمية. هذا بالضبط ما جعل الولايات المتحدة والوسطاء يحاولون بنشاط التحكم بجدول الاعمال. تغيير الشارة الضوئية في المفترق.

قمة المخطوفين بعد أربعة أيام تعد كفرصة أخيرة بالتأكيد للوصول الى وقف نار – ليس فقط في غزة، عمليا إقليميا. فالمنطقة ستغرق الأسبوع القادم بالمسؤولين الأمريكيين الذين يحاولون حياكة كل التفاصيل حتى قبل الانعقاد. كل فجوة لا تغلقها الأطراف حتى يوم الخميس ستغلق بمقترح مشترك للوسطاء وللولايات المتحدة. بكلمات أخرى: البيت الأبيض سيضع على الطاولة مقترح جسر أخير، نهائي. هذا عمليا خطاب بايدن 2: محاولة الزام الأطراف بشكل مطلق باتفاق الاطار. 

يوجد هنا ثلاثة لاعبين على الملعب. الوسطاء. اجمالا، ملوا وأساسا من نتنياهو. فقد فهموا جيدا قيوده السياسية، حتى نهاية إجازة الكنيست. لكن احساسهم – من قطر، عبر مصر وحتى الولايات المتحدة – هو ان رئيس الوزراء يلعب دور الصلب. في أنه ليس جديا ولا يريد صفقة. انه يؤخر الأجوبة عن قصد، ويمنع التقدم في المجالات الحرجة التي على جدول الاعمال – من فيلادلفيا وحتى معبر رفح؛ وهم يرون القرارات بالاغتيالات مداخل أخرى لتدهور إقليمي. لقد يئس الوسطاء لدرجة أنهم لم ينقلوا رد إسرائيل الذي رفعه رئيس الموساد دادي برنياع قبل اكثر من عشرة أيام لحماس. 

كما أن الوسطاء ملوا السنوار: من الطريقة التي يأمل فيها بلا نهاية في حرب الجهاد المطلقة. هم يعتقدون بانه بالذات يريد صفقة الان. حماس – رغم كل الاقوال الحماسية – تطلق إشارات ضائقة من داخل قطاع غزة. هي مصدومة حسب المعلومات التي تصل الى إسرائيل، من لامبالاة متزايد في العالم لوضعها. مرت الأيام التي بدا فيها النزاع في غزة يقلق الغرب. 

قصف الجيش الإسرائيلي للمدرسة امس أدى، حسب جهاز الامن، الى عشرات المصابين في قيادة حماس التي كانت في المكان؛ حسب الفلسطينيين، عشرات المدنيين القتلى. التنديدات من العالم جاءت. الصور القاسية تبث بلا انقطاع، لكن هذه لم تعد طاقات شباط أو حتى أيار. لنتنياهو، هذه أيام الحسم. اذا لم يعمل الان، فانه يعرض للخطر الدورة التالية للكنيست. الأغلبية الساحقة في جهاز الامن مقتنعون بانه حسم ضد الصفقة. انه يعرقل ويحبط. وانه ادمن على فكرة ان الحرب لا يمكنها ان تنتهي او حتى ان تتوقف، قبل أن يموت السنوار. وانه حتى ذلك الحين وحتى بثمن حياة المخطوفين، لا نتوقف. نتنياهو، كما يراهن معظم قادة جهاز الامن، يمكنه أن يجد في كل مرحلة سدادة ما، شرط ما، مبدأ ما خرق. هو صخرة وجودنا الأمنية. فيفجر الأمور. 

هذه ليست نيته، يرد رجاله. مسؤولا كبيران في الائتلاف مقربان من رئيس الوزراء قالا في الأسبوعين الأخيرين أمورا مختلفة في جوهرها. فقد بلغوا محادثيهم بان نتنياهو يفهم بان الحكومة ستسقط على الصفقة وانه قرر بانه مستعد لذلك. وهذا سيجديه سياسيا: الصفقة ستعيد جزءا من المخطوفين لكنها ستبقى إمكانية لاستئناف الحرب. ينبغي الإشارة الى أنه في إسرائيل توجد مرونة ما – واساسا في مجال ضبط عودة المسلحين الى شمال القطاع. فقد طرح نتنياهو هذا كشرط، لكن الصياغات المقترحة حاليا غامضة حول الالية التي ستتقرر لاحقا. 

الوقت للرد

اذا كانت صفقة، بن غفير وسموتريتش – الذي تلقى في نهاية الأسبوع شجبا نادرا ومباشرا من البيت الأبيض وربما استعدادا لعقوبات ضده – لن ينسحبا بالذات. فعلى أي حال ستكون الحكومة مفلسة. وعندها، بعد الاجازة، بعد الصفقة، الله كبير. في كل حال لن يعود لنتنياهو ما يقوله: ننتظر صفقة. نحاول تحقيق صفقة. هذا الأسبوع ستكون صفقة ما على الطاولة، فالطرفان سيتعين عليهما أن يقولا نعم، او لا. قبل بضعة سطور كتبت ان هذه لحظة الحقيقة لنتياهو. أما الحقيقة فهي أن الحديث يدور عن لحظة الحقيقة للمخطوفات والمخطوفين الذين يتعذبون في هذه اللحظات في اقبية حماس في قطاع غزة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى