ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: فرصة لهزيمة حماس

يديعوت احرونوت 6/7/2025، بن درور يمينيفرصة لهزيمة حماس

يجب هزيمة حماس. وفي الظروف الناشئة، وقف القتال هو الطريق الأفضل للانتصار عليها. لان حماس تريد جرنا الى حرب عصابات. “نعم” حماس لصفقة ويتكوف المحسنة، على أمل أن يكون بالفعل يدور الحديث عن رد إيجابي، هي نتيجة ضغط عربي. بقدر ما يكون هذا متعلقا بحماس، فان هذه الحرب كانت ستستمر. لان حماس تعرف، ونحن يفترض بنا أن نعرف، فان حتى طائرات B2 لن تغير شيئا، لان لحرب العصابات قواعد خاصة بها. وهي تلاحقنا منذ الان. خمس فرق تجد صعوبة في مواجهتها. مع عشر فرق سيكون هذا أصعب بكثير. مزيد من الجنود سيصبحون أوزا في ميدان اطلاق النار والدبابات أيضا. من يروج لاستمرار الحرب لا يقودنا الى أي نصر. هو يمنحه لحماس.

كما أنه محظور الاستخفاف بحجة أن حماس ستحاول العودة الى قوتها السابقة. حتى لو قتلت إسرائيل  عشرات الاف المخربين، فان الأيديولوجيا لم تهزم، ولمنظمة الإرهاب هذه لا يزال يوجد الاف او عشرات الاف النشطاء ومئات الاف او ملايين المؤيدين.

بين العموم وبين الفرد، بين الحاجة القومية لهزيمة حماس وبين المخطوفين يدعي السموتريتشيون بان الحاجة القومية أهم. هم محقون بدعوى أن الحاجة القومية اهم. لكن بالذات الحاجة القومية تستوجب الخروج من مفهوم ضرب الرأس في الحائط. مزيد من الفرق؟ هذا لم يُجدِ نفعا حتى الان. نحن بحاجة الى تفكير ابداعي. لا يوجد جيش نظامي تصدى لظروف مشابهة. لا في أفغانستان ولا في الموصل. في القطاع يوجد الاف هم مثابة “استشهاديون” – هم يريدون ان يموتوا على ان يوقعوا الأذى بالعدو. هم يريدون ان يدخل مزيد فمزيد من الجنود الى مناطق جديدة كي يحققوا رغبتهم الشوهاء. وبالتالي حتى لو احتل الجيش الإسرائيلي ربع القطاع إياه الذي لم يحتل – فان تفوق مخربي الاستشهاد في حرب العصابات سيزداد فقط. هم لا يحتاجون لاكثر من الكلاشينات، العبوات والصواريخ المضادة للدروع.

لاجل تصفية حماس على طريقة سموتريتش ستكون حاجة الى تسوية كل القطاع بالأرض والانفاق أيضا. مشكوك أن لدى الولايات المتحدة ما يكفي من المادة المتفجرة لغرض تحقيق الهدف. بالمقابل، الإنجازات الأهم للحرب هي تلك التي حققتها استخبارات مذهلة، تلك الاستخبارات التي لم توقظ ولم تستيقظ قبل 7 أكتوبر. القادة يعرفون هذا. على كل قائد كبير يقول انه ينبغي الاستمرار، يوجد على الأقل اثنان يقولان شيئا معاكسا.

وهذا ليس كل شيء بعد. فلاجل مواصلة الحرب بقوة اعلى ستكون حاجة لتجنيد عشرات الاف آخرين من رجال الاحتياط. معظمهم بعيدون عن مواقف سموتريتش وبن غفير.  الضرر للاقتصاد، الضرر للمناعة القومية، الضرر للدافعية، هي جزء من المعركة. وبعامة، نحن نوجد في الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل. كنا ذات مرة في حرب استنزاف مع مصر. كان هذا صعبا. كان مصابون. لكن هذه لم تكن، إضافة الى الاستنزاف، حرب عصابات أيضا. وليس واضحا ما الذي ستحققه إسرائيل بالضبط بعد اشهر طويلة من حرب عصابات، آخذة في التعاظم لم تحققه حتى اليوم. هنا وهناك يقولون لنا ان المصلحة القومية تفترض هزيمة حماس حتى قبل تحرير المخطوفين. هذا أيضا هراء. هذه الحرب يجب أن تتوقف حتى لو لم يكن مخطوف واحد لدى حماس.

في الساحة الدولية يفعل السموتريتشيون كل شيء كي يهزموا إسرائيل. جلست قبل يومين مع احدى زعماء الجالية اليهودية في فرنسا. هي تحب وتعطف على إسرائيل. هي تكافح ضد فريات لا نهاية لها. وصعب عليها، مثلما هو صعب على الكثير جدا من اليهود، ومن غير اليهود أيضا ممن يدعمون إسرائيل، يفهمون بان حماس هي جزء من اسلام راديكالي يهدد العالم الحر كله. وقد اعترفت، مثل كثيرين آخرين بان كل يوم يمر يجعل الدفاع عن إسرائيل مهمة اصعب فأصعب. سبب آخر لماذا تريد حماس مزيدا من الدمار، مزيدا من الخراب، مزيدا من القتلى.

حماس كان يمكنها أن تمنع الدمار والخراب لو كانت تحرر المخطوفين وتوافق على تجريد القطاع. لكن الدمار والخراب والموت وادعاءات الإبادة الجماعية – هي ورقتها المظفرة. وضع إسرائيل سيء. بن غفير وسموتريتش يصران على جعله أسوأ اكثر بكثير. حماس لن تهزم إسرائيل عسكريا، لكنها تهزمها سياسيا. في التصويت هذا الأسبوع في الجمعية الوطنية الفرنسية رد اقتراح بفرض عقوبات على إسرائيل. اذا ما انتصر مفهوم سموتريتش فتتبلور اغلبية تشكل علامة طريق لجعل إسرائيل جنوب افريقيا إياها. هذا هو النصر الذي تبحث عنه حماس، ولا حاجة لمنعها إياه.

اليوم تبدأ المفاوضات على التفاصيل. السؤال الأكبر هو أي مفوم سينتصر. في 7 أكتوبر تعرضت إسرائيل لضربة قاسية بسبب مفهوم مغلوط. حماس تريد أن تدخل إسرائيل الى فخ إضافي على أمل ان ينتصر مفهوم سموتريتش. اخطأنا مرة واحدة، لا حاجة لمرة أخرى.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى