يديعوت احرونوت: على نتنياهو أن يوقف الحرب في غزة التي تشعل وتقوي المظاهرات ضد إسرائيل
يديعوت احرونوت 10/11/2024، شمعون شيفر: على نتنياهو أن يوقف الحرب في غزة التي تشعل وتقوي المظاهرات ضد إسرائيل
- صباح يوم الجمعة بعث مكتب رئيس الوزراء بصورة لنتنياهو كان يفترض بها أن تقنعنا بانه يدير حدث الاعتداء على مشجعي مكابي تل أبيب في أمستردام: بدا جالسا في غرفة الطوارئ في وزارة الخارجية وأفاد الناطقون بلسانه بانه أمر بارسال طائرة انقاذ قيادة المنطقة الجنوبية الى هولندا. في نهاية الامر الطائرة لم تقلع وبقينا فقط مع التشبيهات بـ “ليل البلور”، التي وقعت في المانيا قبل 86 سنة، وبالمحرقة.
اذا كان نتنياهو يريد حقا أن يعالج انفجارات العنف ضد الفلسطينيين في ارجال المعمورة، يجمل به أن يوجه الجيش الإسرائيلي لانهاء الحرب في غزة – التي أصبحت مصدر السلوك الوحشي في العالم ضدنا. الواقع الرهيب لمئات الاف الغزيين يشعل ويقوي المظاهرات ضد إسرائيل، ورفض نتنياهو طرح بديل سلطوي في القطاع يبقينا مع كل المشاكل هناك. بدون تغيير، لن يبعد اليوم الذي لا نتمكن فيه من الخروج من حدود البلاد – لان رئيس الوزراء حكم علينا بحرب لا نهاية لها.
- في اعقاب قضية تسريب الوثيقة السرية والحساسية الى صحيفة “بيلد” في المانيا، توجه نتنياهو الى المستشارة القانونية كي تحقق بمصدر التسريبات من مداولات حساسة. تذكرت قصة سبق ان نشرتها في كتابي “لعنايتك فقط” عن المرة التي اشترط فيها نتنياهو تسليمي وثيقة سرية للغاية بالوعد عنوان رئيس في الصحيفة. رفضنا، بالطبع.
وظاهرا دون صلة: في الأسبوع الماضي زار ملك اسبانيا فيليب السادس منطقة الكارثة في فالنسيا ومع عقيلته تحدث مع المحليين الذين دفنوا من أبناء المكان في اعقاب الطوفان. بغضبهم رشق السكان حفنات من الطين على الزوجين وصرخوا نحوهما “قتلة”. اما عندنا، فان نتنياهو يرفض الوقوف امام سكان نير عوز ويوجه نظره اليهم.
- المستطلعون والمحللون اخطأوا جدا: ترامب وجد الصيغة الى قلوب كل القطاعات التي توقعوا الا تنتخبه. بكلمات أخرى: التشخيص في أن الناس يصوتون بهدف الدفاع عن الديمقراطية ليس صحيحا.
اقترح الحذر في الفرضية في أن ترامب سيلبي توقعات نتنياهو. شيء واحد مؤكد: سيحاول تلبية توقعاته هو نفسه.
- إسرائيل كاتس يمكنه أن يتبنى اللقب الذي اعطي في حينه لاسحق مردخاي، “قائد القيادات الثلاثة”، ويجعله “قائد الوزارات الثلاثة” التي ترأسها – المالية، الخارجية والان الدفاع – في طريقه الى المطالبة في يوم من الأيام برئاسة الوزراء. عليه أن يتذكر لكن: هذا لم يساعد مردخاي للحصول على رئاسة الأركان.
في هذه الاثناء اذا كان ممكنا اسداء المشورة للوزير كاتس: استعن بمترجم في الاتصالات مع الأمريكيين. هذا ليس عارا، هذا يشهد على انك لا تخشى كل لاذعي اللسان. هكذا تفكك لغما هاما.
- والد الجندي ارئيل سوسنوف الراحل الذي قتل الأسبوع الماضي روى انه يقرأ 800 كتاب في السنة – كان يأخذ أربعة كتب لكل زيارة الى المكتبة.
في كتاب الاشعار الذي كتبه فدريكو غارسيا لوركا توجد قصيدة “النطحة والموت” والتي تعد قصيدة وداع للحبيب: “شرشف أبيض جاء به الفتى في الساعة الخامسة مساء. وقبل الخامسة اعدوا هناك سلة مليئة. كل ما تبقى كان موت، فقط موت قبل الخامسة مساء… كيف بدت الساعة الخامسة قبل المساء. كان هذا مع حلول المساء”. كم كنت اريد أن اعرف ارئيل سوسنوف الراحل.
مركز الناطور للدراسات والأبحاث Facebook