ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: على إسرائيل أن تخرج عن القواعد المتبعة لتضرب النووي الإيراني مهما كان الثمن

يديعوت احرونوت 8/10/2024، بن درور يميني: على إسرائيل أن تخرج عن القواعد المتبعة لتضرب النووي الإيراني مهما كان الثمن

مرت سنة منذ المذبحة الوحشية. مرت سنة منذ الاغتصاب. سنة من الصواريخ. سنة من المقذوفات الصاروخية. سنة من العذابات. سنة من اللاجئين. سنة من المظاهرات. سنة من الانفجارات اللاسامية. سنة كانت فيها الحرب الحقيقية في واقع الامر حيال ايران. سنة كان فيها معظم العالم الحر يثبت كل يوم بانه ليس حرا. محور الشر الإيراني هاجم إسرائيل من قطاع غزة، من لبنان، من اليمن، من العراق، من ايران ومن سوريا – وقسم ليس صغيرا من النخب وقف الى جانب قوى الظلام والقتل. سنة يفرض فيها حتى زعماء الدول الذي يفترض أن تقود العالم الحر وتقاوم محور الشر مقاطعة على تصدير السلاح لإسرائيل. 

العالم الحر جن. هو اسير في ايدي صناعة أكاذيب محور الشر الذي يفرض الدمار، الإرهاب والخراب تقول انه محق وإسرائيل هي المشكلة. ليس بعد اليوم. نحن نصل الى لحظة الحسم لانه لا يمكن لاي ضرب لحماس وحزب الله ان تجدي نفعا، دون ضربة لإيران، رأس الافعى. الان حان دور إسرائيل بان تجن. هي ملزمة بان تجن، ليس فقط من اجلها بل وأيضا من اجل العالم الحر. لانه اذا خرج محور الشر من هذه المعركة الرهيبة بلا اذى فليس فقط إسرائيل ستدفع الثمن. عشرات الملايين في الشرق الأوسط سيواصلون المعاناة. دول العالم الحر ستدفع ثمنا باهظا. هذا يحصل منذ الان. شوارع لندن، باريس، نيويورك ومدريد مليئة بالمتظاهرين المؤيدين لمحور الشر. عدد لا يحصى من المحاضرين، معظم المحاضرين يقفون الى جانب محور الشر. هم يبررون المذبحة. هم يتهمون إسرائيل بالاستعمار. هم يتهمون إسرائيل بالابادة الجماعية. هم يكذبون بلا توقف. هم يعرفون وبالتأكيد يفترض بهم ان يعرفوا بان زعماء حماس وحزب الله يعلون بان هدفهم هو إبادة اليهود واحتلال كل دول العالم الحر لغرض إقامة خلافة إسلامية. لكنهم يرفضون أن يسمعوا. سنوات وهم ينفذون غسيل دماغ لطلابهم. والان الطلاب هم الذين يتماثلون مع أيديولوجيا بن لادن ونصرالله، يحيى السنوار وعلى خامينئي. جعلوا الجامعات استحكامات لمحور الشر. 

هذا الجنون يجب أن ينتهي. لان عشرات الملايين ومنهم ستة ملايين يهودي دفعوا ثمنا باهظا على جنون الشر المطلق. ليس بعد اليوم. هذه المرة الوضع أسوأ. الجنون هو ليس فقط لمحور الشر. الجنون يحظى بتعاون العالم الذي يفترض أن يكون حرا. هذا الجنون لن ينتهي اذا واصلت إسرائيل اللعب حسب القواعد وليس اذا ما استسلمت لضغط العالم الحر الذي تقلقه أسعار النفط اكثر من التهديدات بتصفية إسرائيل. لانه في اللعب حسب القواعد يمكن للرئيس الإيراني أن يزور الأمم المتحدة وان يستقبل كضيف محترم. لكن على رئيس وزراء إسرائيل يهدد أمر اعتقال دولي. 

هذا العبث لا يمكنه أن يستمر. إسرائيل ملزمة بان تجن. 

يمكن الجدال هل الاتفاق النووي مع ايران في 2015 كان الامر الصائب، وهل الغاؤه في 2017، من قبل ترامب كان خطأ. وفقط شيء واحد واضح. مع أو بدون اتفاق، ايران لم تغير بملمتر واحد ايديولوجيتها الاجرامية. فقد مولت إرهاب حزب الله، حماس والحوثيين قبل الاتفاق وهي تواصل بعد الاتفاق ولم تتوقف بعد الغاء الاتفاق. 

لقد تجلدت إسرائيل عندما وصل المزيد فالمزيد من الصواريخ الى حزب الله وحماس. وتجلدت إسرائيل في السنة الأخيرة عندما اطلق حزب الله، بدون أي استفزاز من جانب إسرائيل في كل شهر قرابة الف صاروخ ومُسيرة. الاف البيوت دمرت. الاف الدونمات من الحقول الزراعية، الغابات والمحميات الطبيعية احترقت. عشرات الاف الإسرائيليين اصبحوا لاجئين. لا توجد دولة في العالم تتجلد على هذا، لكن إسرائيل تجلدت.

هذا لا يمكن أن يستمر. إسرائيل ملزمة بان تجن. 

في مظاهرات التأييد لمحور الشر برزت المرة تلو الأخرى يافطة تقول “بكل وسيلة ممكنة” لاجل تبرير مذبحة حماس. حان الوقت لان يكون هذا شعار إسرائيل. مع او بدون الولايات المتحدة إسرائيل ملزمة بان تدمر منشآت النووي الإيرانية، بكل وسيلة ممكنة. لان هذا نظام مجنون ومحظور ان يكون لمثل هذا النظام سلاح دمار شامل. لانه اذا لم يصفى هذا الحكم، واذا ما كانت لديه القدرة، اذا ما وصل الى سلاح نووي فانه سيبيد إسرائيل. هو سينفذ إبادة جماعية بحق الملايين. أسعار النفط سترتفع؟ فلترتفع. حياتنا اهم. 

الشرق الأوسط بحاجة الى سلام وترميم وهذا لن يتم طالما كان آيات الله يحكمون ايران. عشرات ملايين الإيرانيين، اللبنانيين، العراقيين، اليمنيين والفلسطينيين هم الضحايا الأساس للنظام الإيراني الذي يلحق الدمار، الجوع، الخراب وسفك الدماء. ليس واضحا اذا كان بوسع الولايات المتحدة أن تسمح لنفسها بان تتركهم لمصيرهم. واضح ان إسرائيل لا يمكنها أن تترك نفسها لمصيرها. يحتمل بخطوة إسرائيلية، وحدها ان تجبي ثمنا باهظا. لكن كل ثمن اليوم سيكون ادنى من الثمن الذي ستدفعه إسرائيل في المستقبل. حتى لو كانت إسرائيل وحدها في المعركة، هي ملزمة بان تقوم بالخطوة، بكل الوسائل الممكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى