ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: ترامب يريد الانضمام الى الحرب واذا تراجع الإيرانيون لعله يتنازل

يديعوت احرونوت 19/6/2025، نداف ايال: ترامب يريد الانضمام الى الحرب واذا تراجع الإيرانيون لعله يتنازل

 لا يوجد مقياس حساس لمشاعر مصوتي دونالد ترامب أكثر منه هو نفسه. فهو لديه حاسة شم لمفترس، يشخص ما يريدون حتى قبل أن يعرفوا هم هذا. فقد عرف ترامب انهم سيهجرون أوكرانيا حتى عندما كانوا معها. وعندما يرتكب الرئيس خطأ – لنقل في الجمارك – فان القاعدة ستعيده الى القرارات المرغوب فيها. لا يوجد عناد لا داعٍ له ولا توجد مباديء جامدة.

لقد انتصرت إسرائيل في الجولات الأولى حيال ايران. ما هذا انتصرت؛ هزمت، سحقت. فقد نفذت 22 احباطا مركزا في الساعات الأولى من الهجوم فقط؛ قتلت رئيس الأركان، وبعدها بديله، في المكان الذي يعتبر في نظره المكان الأكثر سرية وامانة (هذه إنجازات شعبة الاستخبارات امان، نزعا للشك). الرئيس تلقى تقارير، شاهد هذا في التلفزيون؛ لا حاجة لان تشرح له بان في أمريكا، النصر ليس هو الامر الأهم. هو الامر الوحيد. الاستطلاعات في الولايات المتحدة لا تقبل التأويل: جمهور، ديمقراطيون وجمهوريون، لا يريدون ان تكون للايرانيين قنبلة نووية. اجماع نادر، نادر مثل وحيد القرن في ثقافة سياسية قبلية ومنشقة. وها هي جاءت إسرائيل وحصدت كل هذا الخير؛ وحدها.

لطياري سلاح الجو إنجازات عديدة. واحد منها هو انهم تسببوا للرئيس ترامب ما يسمى فومو: الخوف من ان يفوت ذلك Fear of missing out. قبل بضعة أسابيع كتب هنا عن مفهوم واحد بدأ ينشأ حول الرئيس: Trump always chickens out وباختصار، تاكو، مثل الطعام المكسيكي. وتراكض المفهوم في الشبكات الاجتماعية (رأس ترامب مغروس في تاكو مكسيكي) وفي النهاية وصل الى البيت الأبيض، في سؤال من صحافية. ترامب تميز غضبا وشم الخطر. انتقل بسرعة من تاكو الى فومو.

النصر هو الأساس. او على الأقل: شبيه النصر. فقط 4 – 5 اشخاص في محيط الرئيس انشغلوا بايران، بالتنسيق مع إسرائيل. سياقات اتخاذ القرارات كانت نحيفة ومحصورة. قبل أسبوع – أسبوع فقط – كتب هنا بان مصادر تصر على ان المحادثات بين ترامب وبنيامين نتنياهو في موضوع ايران افضل بكثير من التوتر الذي بلغ عنه في وسائل الاعلام. عمليا، هي معاكسة. فهل اتخذ البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء تضليلا مقصودا، حربا نفسية ضد الإيرانيين؟ من الصعب اعتراض هذا. مصدر امني كبير قال لي صراحة: التعاون كان عميقا وطويلا. تلقينا من الأمريكيين تنسيقا جويا، معلومات استخبارية هجومية. مساعدة دفاعية وبالطبع كانوا يعرفون عن كل الاستعدادات. هو لم يرغب في أن يرد على سؤال هل تم هذا في امر من الرئيس: “يوجد فصل بين السياسي والعسكري، نحن لم نسأل وهم لم يجيبوا”.

قائد المنطقة الوسطى الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا هو صديق مؤكد لجهاز الامن (صديق شخصي، بالمناسبة، لرئيس الأركان السابق هليفي). لكنه يعمل حسب تعليمات القائد الأعلى، الرئيس الأمريكي. في عالم ترامب لا يوجد الا النصر، ومثل هذا النصر لا يمكنه أن يتحقق الا بـ “استسلام بلا شروط” لإيران، او استخدام القوة حتى تصفير قدراتها. بعد محاولات تمرد قصيرة، فهمت حركته، نجعل أمريكا عظيمة مجددا، فهمت جيدا بان ترامب هو الذي يفهم اكثر من الجميع. رويدا رويدا، بدأ يسير ايديولوجيوها على الخط مع إرادة الزعيم. وصحيح حتى امس، هو يريد الانضمام الى الحرب ضد ايران. هذا مرن، بالطبع. النقطة هي النصر، ليس الحرب. اذا اعطى الإيرانيون ترامب شبيه تراجع وموافقة، اذا اعطوه مجاز استسلام يسمح له بالادعاء بنصر عظيم – فلعله يتنازل. لعله.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى