يديعوت احرونوت: المعضلة الإسرائيلية: هل نخرج الى هجوم وقائي على منشآت النووي في ايران
يديعوت احرونوت 1-10-2024، نداف ايال: المعضلة الإسرائيلية: هل نخرج الى هجوم وقائي على منشآت النووي في ايران
قراران دراماتيكيان يوشكان على ان يتخذا في الفترة القريبة القادمة من قيادتين في المنطقة. الأولى هي القيادة الإيرانية. فالزعيم الأعلى علي خامينئي سيتعين عليه ان يقرر كيف، اذا كان على الاطلاق، سترد ايران على الاحداث في لبنان، تصفية نصرالله وفي واقع الامر أيضا اغتيال إسماعيل هنية. على طاولته ثلاث إمكانيات: هجوم مكثف على إسرائيل، الامر الذي جربه الإيرانيون وفشل في شهر نيسان. حدث مركز وأليم بقدر ما يمكن – موضوع يحاوله الإيرانيون منذ نصف سنة، بلا نجاح. او صبر استراتيجي؛ صبر يحاول أن يبني من جديد إمكانية ضرب إسرائيل مع حزب الله الذي يعاد ترميمه.
القرار الثاني هو للزعامة في إسرائيل. اكثر من أي نقطة أخرى في الزمن، في العقد الأخير، فان هجوما وقائيا على منشآت النووي الإيرانية يوجد على طاولة أصحاب القرار. الرافعتان الكبيرتان اللتان بنتهما طهران لاجل ردع إسرائيل، حزب الله وحماس ضررتا بشدة. قدرتها على أن ترد على هجوم إسرائيلي محدودة الان: لكن هذا يمكن أن يتغير الى ما هو أسوأ. فالتوقيت السياسي الذي يصعب فيه على البيت الأبيض فرض فيتو هو اعتبار إضافي. الصدمة الإقليمية من انقلاب الميل – الكفيلة بان يكون تاريخية – تضيف فقط لاولئك الذين يدعون بان الفرصة الذهبية حلت.
هل يمكن لإسرائيل ان تدمر أجهزة الطرد المركزي كلها او محاولات مجموعة السلاح (الصغيرة، المحدودة) للايرانيين؟ الجواب هو لا. هيا نفترض ان سلاح الجو يمكنه، في اخطار صفر، ان يدمر 40 في المئة. فهل هذا كاف؟ في العالم العادي، عالم 6 أكتوبر الجواب هو لا. في واقعنا، كثيرون سيدعون وأنا اخمن بان هذا ما يدعى به أيضا في هيئة الأركان، لا حاجة لفاعلية عالية. في المرة الماضية عندما نظر في الموضوع كان هناك من قال شيئا ما ذا معنى: لا حاجة لتدمير كل قدرة. يكفي ان يرتفع سعر برميل النفط الى 200 دولار للبرميل كي يفهم العالم. ماذا سيفهم؟ ان هذه لم تعد مشكلتنا.
امام هذا المفهوم توجد اعتبارات كبرى، ثقيلة الوزن. هجوم في ايران يمكنه أن يمنح شرعية دولية للنظام للتقدم الى قنبلة (هم على أي حال في الطريق، سيقول المؤيدون للهجوم). وهو سيجعل الحرب إقليمية بشكل كامل ومطلق. المواجهة مع ايران، مباشرة، يمكنها أن تستغرق سنوات. للايرانيين يوجد صبر، وحماس وحزب الله ضعيفان لكنهما لا يزالان موجودين ويشكلان تهديدا عسكريا. توجد اعتبارات فنية مختلفة. يوجد سؤال حول الروس الذين حسب منشورات اجنبية هم ذوو قدرة على الاغلاق باليات الدفاع الجوي خاصتهم على طائرات سلاح الجو في أرجاء الشرق الأوسط، واذا أرادوا محاولة اسقاطها. الدفاع الجوي الإيراني ذو مغزى. ايران يمكنها أن ترد على قوات أمريكية او دول عربية صديقة. اذا لم ينسق الهجوم مع كل هؤلاء فان المعاني يمكنها أن تكون جسيمة على إسرائيل. بعد الهجوم سيكون سهلا على الإيرانيين ترميم القدرات والتقدم مرة أخرى.
الجدال في إسرائيل يمكن أن يحسم من خلال قرار إيراني. اذا ارتكبت طهران خطأ وهاجمت إسرائيل، فانها تفتح ثغرة لمعسكر الهجوم لتحقيق أهدافه. من يدري، ربما بمساعدة أمريكية، قبل أو بعد الانتخابات. نحن نوجد في لحظة دراماتيكية تحتاج الى يد مستقرة جدا على الدفة.