يديعوت احرونوت: اللبنانيون يريدون الهدوء مع إسرائيل بدون سلام او تطبيع رسمي

يديعوت احرونوت 16/3/2025، سمدار بيري: اللبنانيون يريدون الهدوء مع إسرائيل بدون سلام او تطبيع رسمي
عضو البرلمان اللبناني باولا يعقوبيان قالت هذا الأسبوع بشكل لا لبس فيه وبالوجه المكشوف، في سلسلة مقابلات صحفية مع قنوات التلفزيون في بيروت انه “حان الوقت للتفكير بجدية في السلام مع إسرائيل”. محادث ايضا من بيروت، الذي خرج للتجول في المقاهي عرض زاوية نظر مشابهة: على حد قوله، يبدو أن السلام مع إسرائيل هو مركز الحديث فيها، مثلما في البرلمان وفي الوزارات الحكومية. لكن من المهم الإشارة الى ان الخطاب الجماهيري يركز على “النقاط الخمسة”التي تواصل إسرائيل حيازتها في الأراضي السيادية للبنان. لمواطني إسرائيل الأسماء والأماكن لا تعني شيئا. فهذه خمس تلال مرتفعة قرب الحدود توفر نقطة رقابة مباشرة على كريات شمونا، المطلة، زرعيت، شومرة، منيرا ومسغاف عام. احدى هذه التلال ولن نذكر اسمها، شكلت قاعدة استخبارات لحزب الله: وزير الدفاع إسرائيل كاتس أوضح انه من غير المتوقع، في المستقبل المنظور للعيان، خروج الجيش الإسرائيلي من هذه المواقع الخمسة.
حزب الله المضروب يواصل الاحتفاظ بمجموعة صاخبة من أعضاء البرلمان. والأمين العام امين قاسم اعلن بان تنظيمه لا يعتزم تسليم سلاحه للجيش اللبناني.
في هذه الاثناء يوجد للبنان رئيس اركان جديد، رودولف هيكل، مسيحي ماروني بحياة عسكرية فاخرة. فقد تلقى رتبه الجديدة من الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي سيواصل إدارة الجيش اللبناني من قصر الرئاسة. من فوق رأسه، كما تجدر الإشارة يلعب دورا غير صغير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي عاد الى الصورة اللبنانية.
من المشوق أن نكشف كم هي مشاركة ابن سلمان في الشؤون اللبنانية. صحيح أن ولي العهد يتراجع حاليا عن اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، لكنه يجد في لبنان مثابة “نقطة رقابة” قبل المفاوضات مع القدس.
تمثل الولايات المتحدة في لجنة المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، الى جانب فرنسا. ضباط إسرائيليون ولبنانيون اجتمعوا في غرف منفصلة (حاليا) بوساطة أمريكية.
عمليا، لا يوجد اعتراض ذو مغزى لتوسيع دائرة العلاقات مع إسرائيل. السؤال يتركز على التوقيت – في المستقبل القريب أم الانتظار الى أن تتوقف طائرات سلاح الجو عن التحليق في سماء لبنان. حتى لو لم يقال هذا علنا، فان الرئيس اللبناني يؤيد تحسين العلاقات مع إسرائيل – شريطة الا يسمى هذا تطبيع.
بالمقابل، رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام معروف كصاحب مواقف متطرفة ضد إسرائيل، وهو معارض حاد للاتفاق مع إسرائيل.
طالما لا يوجد قرار واضح من السعودية، وحزب الله يواصل التهديد، لن تكون استجابة للاقتراح الإسرائيلي للإعلان عن هدوء تام – يؤدي، ربما، الى سلام بين الدولتين.
بالتوازي يواصل الجيش الإسرائيلي اللبناني ملاحقة حزب الله في جنوب الدولة: 4500 مواطن لبناني شاب انضموا في الأيام الأخيرة الى الجيش.
اكثر من 70 في المئة من سكان لبنان – حسب شهادة افادني بها مسؤول كبير جدا في احدى الوزارات الحكومة الجديدة – يؤيدون اتفاق “مفتوحا” مع إسرائيل يسمح بتقدم العلاقات، ولا سيما التطبيع في مجالات التجارة. خسارة جدا ان إسرائيل لم تتكبد حتى الان عناء البحث في الموضوع مع نظرائنا من الولايات المتحدة وفرنسا. يوجد على ما يمكن الحديث فيه.