ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: الان بالذات، وقف نار

يديعوت احرونوت 20/10/2024، بن درور يميني: الان بالذات، وقف نار

نبدأ من النهاية. منذ بضعة أسابيع تجري هنا حملة صاخبة ضد كل من دعا لوقف النار او عارض الدخول الى رفح. الضربات الشديدة التي تلقاها حزب الله قبل بضعة أسابيع، تصفية نصرالله وفي الأسبوع الماضي تصفية السنوار أيضا أصبحت “دليلا” على السياسة العاقلة والحكيمة جدا لرئيس الوزراء. فعل بالفعل اخطأ الجميع وهو اذكى من الجميع؟ 

معظم الجنرالات في الاحتياط، بالفعل، عارضوا ويعارضون سياسة نتنياهو، حتى دون صلة بالنقاش الذي لا ينتهي عما أدى الى 7 أكتوبر. كيف تجرأوا على أن يطالبوا بوقف النار. وبالفعل، تجرأوا، لانهم يعرفون بان سنة كاملة من الصراع ضد حماس، والاطلاقات من القطاع مستمرة. يعرفون ان كل ارض خرجنا منها عادت حماس اليها. يعرفون بان الجيش الإسرائيلي يراوح في المكان في القطاع منذ اشهر عديدة، دون هدف واضح. يعرفون بان نتنياهو، بنفسه، الذي لاسباب ليست واضحة لاحد عرقل العملية في رفح. يعرفون بان العرقلة شددت فقط الضغط الدولي ضد الدخول الى رفح، بما في ذلك بتهديدات بحظر السلاح من جانب الأمريكيين أيضا لاجل جمع كل الاضرار الممكنة وعندها فقط الدخول. بيني غانتس وغادي آيزنكوت بخلاف لدعاية البيبيين، ضغطا بالذات للدخول في وقت مبكر اكثر بكثير. وهما يعرفان بان إعادة المخطوفين اهم من تصفية السنوار. لكن الى الجحيم بالحقائق. الأهم هي الاضاليل. 

وعندها جاءت المرحلة التي كان يخيل فيها انه تجري انعطافة استراتيجية. فقط تعرض حزبه الله لسلسلة من الضربات الشديدة، بما فيها تصفية نصرالله. لكن مشكوك أنه كانت حاجة لانتظار يوم الاطلاقات امس كي نعرف بان هذا كان وهم قصير الميعاد. فمخربو الرضوان يهربون، هكذا هي التقارير، في اعقاب تصفية نصرالله. وعندها وقعت علينا ضربة خمسة القتلى من رجال وحدة غولاني، في داخل لبنان. قدرة الاطلاق تعرضت لضربة قاسية، قالوا لنا. ومنذئذ ارتفعت فقط وتيرة الاطلاقات وكذا اتسعت المديات. مُسيرة واحدة قتلة خمسة جنود في قاعة غولاني ومُسيرة واحدة وصلت الى الى منزل رئيس الوزراء. لا شك أن عشرة أيام متواصلة من النجاحات العملياتية حيال حزب الله ادخلتنا الى حالة من عدم الاكتراث. الحذر. تصفية السنوار أيضا من شأنها أن تدخلنا الى حالة عدم اكتراث أخرى. وبينما تكتب هذه الاقوال، يعلن ناطق الجيش عن جنديين قتلا في شمال قطاع غزة. والالم يحرق. 

هكذا بحيث أنه يجب عرض صورة الحقيقة. الان أيضا، في هذه اللحظة، مثلما في كثير جدا من اللحظات منذ 7 أكتوبر إسرائيل تحتاج، ملزمة بان تعلن عن استعداد لوقف نار والاعلان أيضا من طرف واحد عن وقف نار. بشروط بالطبع. مقابل تحرير المخطوفين وتجريد القطاع، حيال حماس. ومقابل تنفيذ قرار 1701 و 1559حيال حزب الله. معقول جدا الافتراض بان منظمات الإرهاب، حماس وحزب الله، كانت ستقول لا. ماذا في ذلك؟ فهل كان سيقع أي ضرر لإسرائيل؟ لا. العكس هو الصحيح. ربح فقط. 

المعركة ضد حماس، ضد حزب الله وضد ايران، رأس الاخطبوط تتشكل من ذراع عسكري وذراع سياسي. نحن مع إنجازات ذات مغزى في الذراع العسكري. لكننا في مشكلة صعبة في الذراع السياسي. اقتراحات متكررة لوقف نار، بما في ذلك وقف نار من جانب إسرائيل، في ظل طرح انذار نهائي كانت ستحسن الوضع السياسي لإسرائيل. بدأنا الحرب مع تأييد دولي هائل. نحن الان نوجد في وضع أوقفت فيه بريطانيا، فرنسا، المانيا وإيطاليا التصدير الأمني لإسرائيل، والولايات المتحدة، الأهم منها جميعها، تحمل سوطا دائما فوق إسرائيل. لا تدخلوا الى رفح، لا تقصفوا الضاحية، لا تؤذوا ايران، وغيرها وغيرها. هذا ليس لان للولايات المتحدة توجد سياسة ذكية في الشرق الأوسط. تماما لا. لكن كان يمكننا ويجب علينا أن نستبق الضربة بالعلاج من خلال اقتراحات بوقف نار ومن خلال استعداد للتقدم في مسار الصفقة الكبرى. لكن نتنياهو اتخذ سياسة الرأس في الحائط. قاد إسرائيل الى مشكلة، اياديها مقيدة بسبب هذا السلوك. هي في الوضع السياسي الأسوأ في تاريخها. إذن نعم، توجد إنجازات عسكرية، لكن حماس، واساسا حزب الله يواصلان دربنا. نحن لا يمكننا ان نوقع ضربة قاضية على ايران. ولا على حزب الله. ومن شأننا أيضا أن نصل الى نقص حقيقي في الذخيرة. 

أمس، ربما في محاولة لاصلاح شيء ما، القى عمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي خطابا منطقيا اكثر بقليل، مع الكثير من الالتزامات في الوقوف الى جانب إسرائيل. قال هناك، ضمن أمور أخرى ان “حزب الله ملزم بان يتحمل النتائج. توجد له التزامات. الأول، التخلي عن كل الأسلحة، الإرهاب والعنف. اليوم، وهو اضعف، واحد لا يأسف على ذلك، هو ملزم بان يسمح للبنان بالتغلب على مشاكله”. وأضاف ماكرون “وعليه فان فرنسا تعقد مؤتمرا في 24 أكتوبر عن لبنان وسيادته”. يمكن لإسرائيل أن تقول لماكرون: اهرب عن عيوننا. وهي يمكنها أن تقول: ممتاز. نحن ندعم المطلب الدولي بنزع سلاح حزب الله. ونحن مستعدون حتى لان نعلن عن وقف نار، يستمر فقط اذا ما التزم حزب الله بنزع سلاحه. هذا لن يضعف إسرائيل. بالعكس، 8ذا سيعزز قوة الذراع السياسي. ونحن بحاجة له وذلك كي يكون الذراع العسكرى اقوى أيضا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى