ترجمات عبرية

هآرتس: حماس توافق على تحرير 11 شاب في المرحلة الأولى من صفقة التبادل

هآرتس 23/12/2024، جاكي خوري وآخرين: حماس توافق على تحرير 11 شاب في المرحلة الأولى من صفقة التبادل

حماس وافقت على أن تشمل المرحلة الأولى في صفقة التبادل اطلاق سراح 11 رجل شاب شريطة إعطاء مقابلهم مقابل خاص. هذا ما نشر في قناة “الرد” المصرية. حسب التقرير فقد تم الاتفاق على اطلاق سراح في المرحلة الأولى 250 من السجناء الفلسطينيين، الذين حكم عليهم اكثر من عشرين سنة، وسجناء من المحكومين بالمؤبد، مقابل اطلاق سراح المخطوفين الذين ينتمون للفئة “الإنسانية” التي تشمل النساء، المرضى، كبار السن والقاصرين. ولكن حسب التقرير فان إسرائيل تطلب اطلاق سراح أيضا 11 رجل شاب كجزء من قائمة الـ 34 مخطوف، وأن حماس مستعدة لذلك مقابل بديل آخر.

مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات قال لـ “هآرتس” بأن طلب إسرائيل هو أن تطلق حماس سراح 11 مخطوف إضافة الى قائمة الـ 34 التي طلبتها في البداية. وحسب هذا المصدر فانه من بين الـ 11 مخطوف ابرا منغيستو وهشام السيد. في حين أن إسرائيل تعتبرهما مخطوفان يجب اطلاق سراحهما لاسباب إنسانية، ففي حماس يعتبرونهما رجال شباب في سن التجنيد. وأضاف المصدر بأن حماس ردت على طلب إسرائيل بطلب خاص، تغيير معايير اطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وزيادة عددهم. في أوساط عائلات السجناء الفلسطينيين يزداد التقدير بأنه سيتم ابعادهم الى الخارج اذا تم اطلاق سراحهم، وأنه لن تكون لهم أي إمكانية لرفض التحرر بهذه الشروط.

سواء كان طلب إسرائيل هو اطلاق سراح 34 مخطوف أو 45 مخطوف، فربما أن العدد المذكور في التقارير المختلفة يشمل الجثث. لا يوجد لدى إسرائيل أي يقين حول عدد المخطوفين الاحياء، الامر الذي يصعب عليها وضع طلبات عالية لاطلاق سراحهم. في الطرف الإسرائيلي توجد تقديرات فيما يتعلق بحالة جزء من المخطوفين، وبخصوص البعض منهم لا يوجد لديها أي فكرة عنهم على الاطلاق. حسب مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات فان المفاوضات بين الطرفين مستمرة طوال الوقت، حتى لو أن وتيرتها تباطأت في الفترة الأخيرة بسبب عيد الميلاد. مع ذلك، مصادر عبرت عن التفاؤل وقالت إن هناك احتمالية للتوصل الى تفاهمات قبل دخول دونالد ترامب الى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني القادم.

المصادر التي تحدثت مع قناة “الرد” قالت إن المفاوضات بين الطرفين تناولت أيضا قضايا أخرى متعلقة بالصفقة، مثل فتح معبر رفح، انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر نتساريم، الانسحاب بالتدريج من محور فيلادلفيا، وعودة النازحين الى شمال القطاع بدون شروط.

في يوم الخميس نشرت قناة “الرد” بأن المفاوضات دخلت الى المرحلة النهائية، التي تتناول ضمن أمور أخرى، الرقابة الدولية على تنفيذ الاتفاق. وحسب التقرير فقد بدأت مؤخرا تطورات سريعة في قضايا كانت خلافات حولها في السابق مثل تموضع قوات الجيش الإسرائيلي في مراحل الصفقة المختلفة وعودة النازحين.

الوزير دافيد امسالم، الذي يعتبر مراقب في الكابنت السياسي – الأمني قال صباح أمس بأنه “في هذه الفترة يجب إعطاء الأولوية لاعادة المخطوفين”. وفي مقابلة مع شبكة “ب” في “كان” قال امسالم بأن إسرائيل يمكنها الخروج من القطاع ومواصلة محاربة حماس، بما يشبه الطريقة التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. “نحن لن ننهي هذه القصة في السنوات القريبة القادمة”، قال امسالم. “نحن نريد الوصول الى وضع امني بحيث اذا اردنا اعتقال اشخاص في غزة، نستطيع ارسال فصيل، الذي يمكنه اخراجهم ولا يحدث أي شيء للجنود فيه”.

الوزير امسالم تطرق أيضا الى إمكانية إقامة مستوطنات في القطاع. وقد قال إن هذا الموضوع غير مطروح على الاجندة. “الاستيطان اليهودي في غزة لن يعود، هذا غير موجود في الأوراق، ونحن لم نتحدث عن ذلك في أي وقت في الكابنت، ولا حتى في اليوم الأول للحرب”، قال وأضاف. “من يتحدث عن ذلك فهو وكأنه يتحدث في الهواء”.

مصدر فلسطيني قال أمس للصحيفة بأن إسرائيل وافقت على اطلاق سراح في اطار الصفقة 200 سجين محكوم عليهم بالمؤبد، ولكن الطرفين يختلفان حتى الآن حول هوياتهم. السجناء الذين سيتم اطلاق سراحهم سيبعدون من غزة ومن الضفة، ضمن أماكن أخرى الى تركيا وقطر. وحسب المصدر، هذا باستثناء السجناء الذين تم اطلاق سراحهم في صفقة شليط وتم اعتقالهم مرة أخرى، الذين تطالب حماس بعدم طردهم. في موازاة ذلك مصدر سياسي نفى أمس التقارير التي تقول بأن أحد السجناء الذين يتوقع اطلاق سراحهم هو الشخصية الرفيعة في حركة فتح، مروان البرغوثي، قائد المنظمة الارهابية التي تسمى “التنظيم”. البرغوثي يقضي عقوبة خمسة مؤبدات وأربعين سنة سجن بسبب المشاركة في عمليات قتل وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل في الانتفاضة الثانية.

في حماس يخشون من أن إسرائيل ستوافق على صفقة تتكون من مراحل، وأنها ستعمل فقط على تنفيذ المرحلة الأولى، لذلك فانهم يطلبون ضمانات من اجل تنفيذ جميع مراحل الصفقة. رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قال في نهاية الصحيفة لصحيفة “وول ستريت جورنال” بأنه لن يوافق على صفقة تبادل تنهي الحرب مع حماس. “أنا لن أوافق على انهاء الحرب قبل طرد حماس. لن نبقيها في الحكم في غزة”، قال نتنياهو.

رئيس المعسكر الرسمي بني غانتس، قال أمس بأنه “في الوقت الذي يعمل فيه أعضاء طاقم المفاوضات فان نتنياهو مرة أخرى يقوم بتخريبها”. في بيان في وسائل الاعلام قال غانتس “نحن نوجد في فترة حساسة. الحياة والموت حقا مرتبطان باللسان. وحسب اقوال نتنياهو فانه فقط قبل أسبوع، “كلمات تحدثنا اقل كان ذلك افضل”، ومثلما في بث معاد فان نتنياهو ركض الى وسائل الاعلام الأجنبية وتحدث كثيرا، ومرة أخرى “مصدر سياسي” يقوم بتقديم احاطة في نهاية الأسبوع”. غانتس توجه الى نتنياهو وقال: “لا يوجد لك تفويض باحباط مرة أخرى إعادة المخطوفين لاعتبارات سياسية. إعادة المخطوفين هي الامر الصحيح من ناحية إنسانية وأمنية ووطنية”.

عيناف تسانغاوكر، والدة متان الذي اختطف من بيته في نير عوز، قالت أمس إن اقوال نتنياهو هي “محاولة تخريب أخرى. رئيس الحكومة نفسه الذي بشكل متعمد لم يعمل على استبدال سلطة حماس، هو يستخدمها الآن كذريعة لاطالة الحرب والتخلي عن المخطوفين. نتنياهو يريد دفن متان في الانفاق”. تسانغاوكر أكدت على أن “انهاء الحرب في غزة وصفقة شاملة لاعادة جميع المخطوفين، هي مصلحة إسرائيلية. حماس هزمت وقيادتها تمت تصفيتها، ولا يوجد أي مبرر لاستمرار الحرب في غزة”.


مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى