ترجمات عبرية

هآرتس: تعالوا نقصف لاهاي

هآرتس 23/7/2024، ب. ميخائيل: تعالوا نقصف لاهاي

يبدو أنه لا يوجد أي مناص: يجب قصف لاهاي، ومحو عن وجه الارض كل اعشاش القضاة الموجودة هناك. 

في نهاية المطاف لا يوجد أي شك بأن لاهاي ومحاكمها هم الاسوأ من بين اعداء اسرائيل والشعب اليهودي. فهم ليس فقط يشوهون ويحرضون ويدعون الى تحرير النزوات اللاسامية، بل هم ايضا يفعلون بنا الاسوأ. هم يقولون عنا الحقيقة. بالضبط يلقونها في وجهنا! من يقول الحقيقة بهذا الشكل في وجه الشخص؟ أين الأدب، أين السلوك السليم والاعتبار للآخر؟.

لا توجد أي فرصة للتغلب على مثل هذه الفظائع الحقيقية بدون القنابل. لذلك يجب علينا أن نقصف وعلى الفور محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية. مرتان عانينا من الذراع الثقيلة لهما، ولا شك في أن المرة الثالثة على الطريق. مذكرات الاعتقال تكاد تكون مطبوعة. في الحقيقة فقط لبيبي وغالنت، لكن أوامر اخرى، ربما لبن سموتس وقائد سلاح الجو ورؤساء الادارة المدنية، لن يمر وقت طويل حتى تسقط علينا اذا لم نتحرك وبسرعة.

في نهاية المطاف هذا ايضا موضوع اخلاقي. ففي النهاية هذه هي طريقة اسرائيل وطريقة الاسرائيليين للتعامل مع كل مشكلة: ضربة سريعة بالنبوت (يفضل أن تكون على الرأس)، نزاع على الحدود، نزاع على موقف سيارة، نزاع مع الجيران، نقاش سياسي، نقاش ديني، نقاش في البرلمان، شتائم، شجار على الطابور، ضرب في غرفة الطواريء، شجال في مباراة كرة قدم، هدف أو غير هدف – كل ذلك يتم حله بواسطة النبوت.

يبدو أنه باستثناء النبوت فانه لا يوجد في صندوق أدوات اسرائيل أي شيء آخر. حقا، النبوت هو أسرع وأسهل حمله وكاف أكثر. القاء النبوت على لاهاي يحتاج بالطبع الى الاستعداد الكبير. مع ذلك، الحديث يدور عن هدف يبعد عن اسرائيل 3 آلاف كم، حتى أبعد من اليمن. لحسن الحظ أننا تعلمنا مؤخرا بأنه مسموح قتل 100 شخص بريء اذا كانت هناك احتمالية لاصابة مطلوب واحد. هذا هو، كما يقول خبراء الاخلاق العسكرية. ضرر جانبي مقبول لا يحتاج الى معاملة خاصة، أو لا سمح الله أي انتقاد ذاتي. ولأنه في لاهاي الكبرى يعمل 33 قاض دولي (18 في محكمة العدل الدولية و15 في محكمة الجنايات)، فانه حسب الاهمية العسكرية المذكورة اعلاه، فان قتل 3300 مواطن في هولندا سيكون بالتأكيد في سياق الضرر الجانبي المعقول. في الحقيقة، من هم الـ 3300 هولندي قتيل، من غير اليهود، مقابل الدفاع عن دولة اسرائيل، ربما ايضا انقاذ كل الشعب اليهودي (اذا تجرأ أي أحد في هولندا على فتح فمه والاحتجاج فنحن على الفور سنذكره بآنا فرانك). 

في نهاية العملية يستطيع العميد داني شوبري، رجل العلاقات العامة المخلص والذي يرتدي البدلة، الاعلان للجمهور المنفعل بأن العملية نجحت أكثر مما كان متوقعا: “لقد تم تفجير القضاة كما هو مطلوب، وأنه تم تدمير كل الاهداف، بما في ذلك الـ 37 مركز للقضاء الدولي، وعشرات السوابق وعدد كبير من بنود القانون الدولي اللاسامي”. وسيقول بتفاخر: “وزارة الصحة في هولندا، التابعة لحكومة هولندا المعادية للسامية، تدعي بأنه لم يقتل في الهجوم إلا 1476 شخص، لكن يبدو أن معظمهم هم من الارهابيين الذين لم يمتثلوا للمنشورات التي قام سلاح الجو برميها والتي فيها أُمر سكان لاهاي بالتحرك غربا وشرقا وشمالا وجنوبا والعودة”.

بلهجة احتفالية بشكل خاص قال العقيد شوبري بأن “الجالية اليهودية في لاهاي بخير، وهي لم تتضرر أبدا”، قال واضاف “من نافل القول الاشارة الى أن قواتنا قامت فقط باستخدام الذخيرة الدقيقة: الجراحية، قليلة السعرات، الخالية من الغلوتين والعضوية”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى