ترجمات عبرية

هآرتس: الجهاد الإسلامي يجس النبض لصفقة مخطوفين خاصة به

هآرتس 17/11/2024، يونتان ليس: الجهاد الإسلامي يجس النبض لصفقة مخطوفين خاصة به

الاتصالات بين حماس واسرائيل من اجل عقد صفقة لاطلاق سراح المخطوفين وصلت الى طريق مسدود، لكن الجهاد الاسلامي بدأ في حملة علنية ومستقلة في محاولة للدفع قدما باطلاق سراح المخطوفين الموجودين لديه. في يوم الاربعاء الماضي نشرت هذه المنظمة الارهابية افلام ظهر فيها المخطوف ساشا ترفونوف وهو يطلب من اسرائيل استئناف الجهود لاطلاق سراحه. 

إن قرار اسناد هذه الخطوة بالتحديد له، له دور مهم في الحرب النفسية التي يديرها الجهاد الاسلامي: ترفونوف يحمل الجنسية الروسية، وهو كما يبدو “الورقة” الاكثر اهمية التي يمتلكها الجهاد الاسلامي في هذه الفترة في جهود التوصل الى الصفقة.

حسب ما نشر في “اخبار 12” فان الحديث لا يدور عن اشارة أولية على الحياة، التي صدرت عنه في الفترة الاخيرة. السفير الروسي في اسرائيل قال في لقاء في الكنيست في هذا الاسبوع بأن موسكو حصلت على اشارة اخرى تدل على الحياة من الشاب المخطوف في الاسبوع الماضي، وأنه توجد لروسيا قنوات من اجل الحصول على تحديثات حول روسيين في الأسر، ترفونوف ومكسيم هركن. 

صباح أمس قالت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية الروسية، ماريا سخروفا، بأن “قضية المخطوفين بقيت لها الاولوية في الاتصالات بين روسيا وبين الذراع العسكري لحماس ومنظمات فلسطينية اخرى”. ودعت الى “اطلاق سراح على الفور وبدون شروط جميع المدنيين المحتجزين في غزة، من بينهم ابناء بلادنا ساشا ترفونوف ومكسيم هركن”. وبخصوص الجهود المبذولة لاعادتهما أكدت زخروفا على أن “الاسلوب السياسي – الدبلوماسي تبين أنه الاكثر نجاعة”. 

في اسرائيل فضلوا مؤخرا عدم التطرق الى مسألة ما الذي يقف وراء الاشارة على الحياة التي صدرت عن ترفونوف. هل الحديث يدور عن حرب نفسية وحشية فقط، وهل الافلام تدل على قناة محادثات بديلة لها احتمالية للنجاح بوساطة روسيا، تستهدف تجاوز الاتصالات العالقة في قطر، أو أن الامر يتعلق بمحاولة تكتيكية للجهاد من اجل استخدام الضغط على روسيا وعلى اسرائيل في محاولة للدفع قدما بصفقة تبادل تؤدي الى اطلاق سراح المخطوفين المحتجزين لدى الجهاد الاسلامي.

يبدو أن الحرب النفسية صعدت درجة. فقرار وضع صورة رئيس شاس، آريه درعي، في الخلفية وراء ترفونوف في الفيلم الذي نشر أمس، يدل على معرفة جيدة للخاطفين بالسياسة الداخلية، ويشير الى الطريقة التي يقدرون فيها بأنه يمكن الضغط على رئيس الحكومة من اجل الدفع قدما بالصفقة والآن.

في حين أن جهات رفيعة، اسرائيلية ودولية، قالت إن نتنياهو نفسه هو الذي يعيق الاتصالات لعقد الصفقة مع حماس، ضمن امور اخرى، بسبب الخوف على استقرار الائتلاف والخوف من انسحاب الوزيرين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش والاعضاء في حزبيهما على خلفية معارضة الصفقة قبل تحقيق “النصر المطلق”، فان درعي واعضاء حزب شاس يعتبرون مؤيدين مبدئيا لتقديم تنازلات من اجل اطلاق سراح المخطوفين. 

في الجهاد الاسلامي قالوا في السابق بأنهم يحتجزون عشرات المخطوفين. اسرائيل طلبت اثناء المفاوضات تعهد من حماس بأنه يمكنها اطلاق سراح المخطوفين المحتجزين لدى الجهاد الاسلامي أو لدى منظمات اخرى أو اشخاص. في اسرائيل لا يعرفون اذا كانت خطوة الجهاد الاسلامي الآن قد تمت بموافقة حماس، أو أنه الى جانب الحرب النفسية هذه الخطوة تهدف الى الدفع قدما بصفقة جزئية حول المخطوفين المحتجزين لدى هذه المنظمة، أو أنها خطوة تستهدف كل المخطوفين في غزة.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى