#أقلام وأراء

نواف الزرو: نحو خطاب إعلامي فلسطيني جذري: كفى للاحتلال والارهاب والابرتهايد الصهيوني في فلسطين…؟!

نواف الزرو 11-6-2023: نحو خطاب إعلامي فلسطيني جذري: كفى للاحتلال والارهاب والابرتهايد الصهيوني في فلسطين…؟!

الاعلام يلعب دورا خطير في الحروب وهذا ليس بجديد، ولكن يتطور بحسب ما يستجد من وسائل تكنولوجية وبخاصة ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي، وقد كتب كثير من المختصين في هذا الموضوع ولعل من اهم الكتب التي تبحث في هذا الموضوع كتاب هام عنوانه “قصف العقول” للعالم البريطاني فيليب تايلور، وقد شبه المؤلف دور الاعلام في الحروب بقصف العقول وقال” اذا كانت القذائف الحربية هدفها التدمير الشامل وبخاصة الماديات فان الاعلام موجه لقصف العقول وهذا يتمثل بنشر معلومات مغلوطة وتحوير وتزوير حقائق وتقوم بعملية غسل الادمغة واحلال معلومات تخدم اغراض العدو” .

واليوم وفي هذا السياق الاعلامي، وفي ظل هذا التصعيد الكبير والخطير من قبل الاحتلال ضد اهلنا في الوطن المحتل وخاصة في نابلس جبل النار وفي قلعة جنين، امتداد لكافة مواقع الاشتباكات في انحاء الضفة الغربية وفي ظل تصاعد روحية الصمود والتصدي والمقاومة الفلسطينية، نعود لنركز على تضرورة صحيح الخطاب الاعلامي الفلسطيني، و إذا جاز لنا ان نبدأ من الخاتمة فنقول: ان كافة المعادلات والموازين والمعايير والمفاهيم والمصطلحات والاولويات انقلبت رأسا على عقب في السنوات الاخيرة، ومن ضمنها، بل وفي مقدمتها ما يتعلق بالخطاب الاعلامي الفلسطيني العربي في مواجهة الخطاب الاعلامي الصهيوني-الامريكي، فالمصطلحات والاولويات اصبحت تتعامل اعلاميا مع”اسرائيل” كأمر واقع، ومع التطبيع والانفتاح مع”اسرائيل” ايضا كأمر واقع حتى قبل ان “تتنازل” عن اي حق من الحقوق الفلسطينية، وبالتالي لعل في مقدمة ما تحتاجه فلسطين والقضية الفلسطينية اليوم في ظل الهجوم الكاسح ل”صفقة القرن” وتداعياتها التهويدية على الوجود والحقوق الوطنية الفلسطينية، هو خطاب اعلامي جديد يعيد تصحيح المصطلحات وترتيب الاولويات الوطنية الفلسطينية والقومية العربية العروبية، لتعود الامور الى المربع الاول في الصراع، والى إعادة الاعتبار للصراع الشامل الوجودي والاستراتيجي مع المشروع الصهيوني والاحتلال.

فالحكاية بالاصل ليست حكاية مفاوضات أو تسوية عبر المفاوضات الثنائية، وليست حكاية “ان مستقبل القدس يجري الاتفاق عليه من خلال المفاوضات، أو حكاية “ثقة ومصداقية”، فلن تكون هناك لا ثقة ولا مصداقية مع المشروع الصهيوني…وانما هي حكاية احتلال واغتصاب وتهويد ومصادرة واختطاف للوطن والتاريخ والهوية والسيادة والحقوق.

لذلك نكرر ونوثق: نحاتج الى خطاب اعلامي فلسطيني جذري يحظى بالاجماع الوطني الفلسطيني جوهره:

كفى للإحتلال والارهاب والابرتهايد الصهيوني….ّ!

كفى للمفاوضات والمماطلات وهدر الوقت…!

نعم لبرنامج وطني فلسطيني شامل يعيد الروح للمشروع الوطني الفلسطيني التحرري…!

نعم للصمود والتصدي والمقاومة بكافة اشكالها حتى الخلاص من الاحتلال…!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى