معاريف: وزير الدفاع: يوجد احتمال للتقدم في صفقة
معاريف 5-12-2024، آفي أشكنازي: وزير الدفاع: يوجد احتمال للتقدم في صفقة
مرة أخرى وقعت في إسرائيل أمس موجة شائعات حول تحرير مخطوفين من أسر حماس. قبل أربع دقائق من نشرة المساء استسلم الناطق العسكري والناطق بلسان الشباك للضغط وأشركا الجمهور بمعلومة عن انقاذ جثة المخطوف ايتاي سبرسكي.
انقاذ الجثة تم في عملية مركبة وخطيرة لمقاتلي الشباك. الان في ايدي حماس 100 مخطوف حي وميت. 100 عائلة تنتظر 426 يوما اعزاءها.
وزير الدفاع إسرائيل كاتس يبدي لأول مرة منذ تسلمه مهام منصبه تفاؤلا بالنسبة لاحتمال تحرير مخطوفين باتفاق. فقد قال الوزير كاتس أمس في أثناء زيارة الى قاعدة تل نوف لسلاح الجو: “شدة الضغط على المنظمة الوحشية حماس تتصاعد – يوجد احتمال أن هذه المرة سنتمكن حقا من الدفع قدما بصفقة مخطوفين”.
في جهاز الامن وفي الجيش الإسرائيلي يوجد تفاؤل حذر في الموضوع. في محيط الذين يخوضون المفاوضات – في الموساد، في الشباك وفي الجيش – لا يريدون احاطة وسائل الاعلام بالتطورات. والتفسير هو انهم لا يريدون تنمية توقعات لدى الجمهور. لكن في المستوى القتالي في الجيش يروون عن التغيير الذي يجري داخل غزة. وحسب هذه المصادر فان حماس تتغير وتلين.
وتحصي هذه المصادر بضعة أسباب للتغيير. السبب الأول هو تصفية يحيى السنوار الذي أدى الى هزة في كل مستويات المنظمة. السبب الثاني هو عملية فرقة 162 في شمال جباليا وبيت لاهيا. فقد صفى الجيش هناك اكثر من 1300 مخرب، وأسر نحو 1500 آخرين. الجيش مس بهذه العملية احد المراسي العملياتية والمعنوية لحماس في غزة. السبب الثالث هو حسم الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وهزيمة حزب الله الذي اضطر لان يتنازل عن مواصلة القتال وتوصل الى اتفاق لوقف نار ترك حماس وحدها.
السبب الرابع هو الضغط المتزايد من جانب الولايات المتحدة والدخول المتوقع للرئيس الجديد – القديم دونالد ترامب الى منصبه، والرسائل الواضحة التي ينقلها بالنسبة لما يتوقع أن يحصل هنا حتى بداية ولايته. هو أيضا يوضح ما سيحصل هنا اذا لم تترتب الأمور.
كل هذه العناصر تدفع حماس لان تبدي مرونة، هكذا يعتقدون في جهاز الامن. من هنا جاء تفاؤل وزير الدفاع كاتس. لكن هنا بالضبط يأتي التحفظ. حسب ضابط قديم وكبير في قيادة المنطقة الجنوبية فان “هذه الأمور واضحة لكننا نعمل هنا مع الغزيين، ولهم يوجد دوما خط تفكير غير متوقع، مختلف. اذهب لتعرف حقا ماذا يقصدون وماذا يخططون”.
في كل يوم يفقد الجيش الإسرائيلي من أوراق ضغطه على حماس. فالجيش غارق منذ الان في الوحل الغزي. وحقيقة أنه لا توجد للمستوى السياسي خطة استراتيجية لمستقبل غزة – تجعل من الصعب عليه ان يعمل بشكل مركز وناجع.
فرقة 99 جندت للمرة الثالثة في السنة والشهرين منذ بداية المعركة. هذه فرقة احتياط، يأتي مقاتلوها للمرة الثالثة، رغم كل المصاعب في الاسرة، في البيت، في العمل وفي التعليم. في الأيام الأخيرة وسعوا مجال محور نتساريم. وحركتهم هي أساسا الى الشمال. بالتوازي، نجحوا في العثور والتصفية لمخربي حماس ممن شاركوا مشاركة فاعلة في الاجتياح وفي الاعمال الفظيعة في 7 أكتوبر.
في كل الساحات في غزة، يوجد الجيش الإسرائيلي في وضع أساس اعماله هي حماية القوات من ضربات فلول القوات القتالية لحماس التي تعمل الان في قوات عصابات. ويبدو أن الأيام القريبة القادمة هي أيام حسم. فهل سنسير نحو صفقة لتحرير مخطوفين ونبدأ باغلاق قصة القتال في غزة أم سنرى قوافل الشاحنات، الجرافات والرافعات التي تبني مبان دائمة لقوات الجيش الإسرائيلي في القطاع؟ ليس فقط في محور نتساريم، كما نشر هذا الأسبوع في وسائل الاعلام العالمية بل وأيضا في رفح، في محور فيلادلفيا وفي جباليا شمالي القطاع.