ترجمات عبرية

معاريف: مطلوب ضغط أمريكي على إسرائيل لانهاء الحرب وإعادة المخطوفين

معاريف 8/12/2024، ميخائيل هراري: مطلوب ضغط أمريكي على إسرائيل لانهاء الحرب وإعادة المخطوفين

الحرب في غزة تتواصل منذ اكثر من سنة ولا يوجد ما يؤشر الى أن إسرائيل تعرف كيف تستنفد إنجازاتها العسكرية، فما بالك إعادة المخطوفين. حان الوقت ان يشمر لاعبون خارجيون حاضرون اكمامهم ليرسموا لإسرائيل المسار لعمل ذلك. 

في هذه الساعة يمكن الإشارة الى نشاط مصري لتصدر خطوة في هذا الاتجاه. الولايات المتحدة تنتظر دخول إدارة جديدة، ومن جهتها تسمع تلميحات بان الرئيس الجديد القديم يحذر من أنه “يجب تنظيف الطاولة” قبل دخوله الى البيت الأبيض. فهل هذا سيكفي لاجل الوصول الى وقف نار، وبعده انهاء الحرب وبالطبع إعادة المخطوفين؟ يبدو أن الجواب ليس إيجابيا.

من عموم الأفكار التي تصعد الى الجو في الأيام الأخيرة يمكن خلق منحى حديث يمكن لإسرائيل وينبغي لها ان توافق عليه. فماذا يتضمن؟ 

وقف نار من 60 يوما، في اثنائها تنتشر إسرائيل بشكل مختلف في القطاع. لا يدور الحديث عن انسحاب تام. اقتراحات مختلفة مطروحة، على ما يبدو، على الطاولة، بينها انسحاب من معبر رفح لاجل السماح بفتحه بتنسيق مع السلطة الفلسطينية أو باشرافها. 

مساعدات إنسانية اكثر سخاء. من الصعب جدا فهم المنطق الإسرائيلي الذي يمنع، او يخلق تقنينا “ذكيا” للمساعدات التي تدخل الى القطاع. فبعد اكثر من سنة لم يثبت ان الامر يخلق ضغطا حقيقيا على حماس بل يخلق صور جموع جوع يتدفق على مراكز التوزيع والاتهامات تجاه إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. الجانب الأخلاقي جدير بان يوضع امام عيون أصحاب القرار في إسرائيل، وامام عيون الجمهور الغفير. الامر يشكل دليلا على قوة وليس العكس. 

إعادة المخطوفين. واضح الان انه لا يمكن تحريرهم احياء دون صفقة. ينبغي الامل، او الافتراض بانه سيكون ممكنا احتمال الثمن الذي ينطوي على ذلك – تحرير عدد كبير من المخربين. على أي حال، تحرير المخطوفين يصرخ الى السماء وهام للمجتمع الإسرائيلي اكثر من انجاز عسكري هو أيضا موضع سؤال.

مظلة فلسطينية متفق عليها لادارة القطاع. يدور الحديث عن لجنة إدارة مشتركة، بقيادة السلطة الفلسطينية، تحظى بموافقة من جانب حماس وتتضمن تأييدا ان رقابة من جهة دولية مقبولة على إسرائيل كالولايات المتحدة. 

لا يدور الحديث عن منحى طموح جدا في الظروف الحالية. الحجج ضده معروفة، لكن لا يوجد بديل مناسب، غير احتلال إسرائيل كامل، لزمن طويل، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من معنى، بما في ذلك، إعادة استيطان قطاع غزة باليهود. بديل كهذا يجب أن يوضع لاختبار الناخب. لا يوجد اليوم شك بان تعابير مثل “نصر مطلق” او “سحق حماس” ليست استراتيجية. في أفضل الأحوال، هي تمثل امنية، وفي الحالة الأقل جودة، تضليل واعٍ للرأي العام.

هل يكفي النشاط المصري الان، وبتلميحات من مزرعة الرئيس الوافد في فلوريدا؟ ليس مؤكدا. الساعة تدق، وإسرائيل، كعادتها منذ الازل، لا تتحرك في مسار سياسي دون ضغط أكثر حسما.


مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى