ترجمات عبرية

معاريف: مصاعب لا بد أن يأخذها نتنياهو بالحسبان عندما يصر على السيطرة في محور نتساريم

معاريف 5/8/2024، آفي أشكنازي: مصاعب لا بد أن يأخذها نتنياهو بالحسبان عندما يصر على السيطرة في محور نتساريم

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على عدم التقدم في المفاوضات لتحرير المخطوفين اذا لم يترتيب موضوع السيطرة على محور نتساريم، أي منع عبور المسلحين من الطرف الجنوبي الى شمال القطاع. في جهاز الامن متفقون على أن المحور هو بالفعل شوكة في حلق الغزيين بعامة وحماس بخاصة، لكن من المهم ان توضع على الطاولة كافة المعطيات في هذه المسألة. 

أولا، الوضع الفعلي. المحور، بعرض كيلو متر، يقطع القطاع بالتوازي مع وادي غزة في وسط القطاع، من جدار الحدود شرقا وحتى البحر غربا. لاجل حماية المحور، نفذ كشف تضمن تدمير مئات المباني، اقتلاع الاحراش والكروم في عمق كيلو متر آخر حتى كيلو متر ونصف على عرض المحور، سواء من شمال المحور ام من جنوبه. بمعنى يوجد في هذه اللحظة مجال من نحو ثلاثة كيلو متر ونصف حتى أربعة كيلو متر. 

بدأ الجيش الإسرائيلي يبني في المكان ثمانية استحكامات، أربعة من شمال المحور وأربعة من الجنوب. بالتوازي، يبقي الجيش الإسرائيلي في المحور مئات حتى الاف جنود الاحتياط في مهام الحراسة. طريقة الحراسة تتمثل في اعمال جمع المعلومات، الكمائن، الاقتحامات للمجالات المجاورة وغيرها.

كل جنود الاحتياط في المحور سينهون حتى 7 أكتوبر 2024 بين 200 – 300 يوم خدمة احتياط. ابقاؤهم في نفس الوتيرة في السنة القادمة أيضا معناه انهيار الاف العائلات، ليس فقط اقتصاديا بل وأيضا عائليا، تشغيليا، نفسيا وغيرها. 

هذا الموضوع مقلق جدا قادة الجيش الإسرائيلي. فهم يرون الجنود، يسمعون المشاكل، يفهمون تعقيدات الوضع. هكذا مثلا، حين وصل يوم الجمعة قائد فرقة 252 العميد ميران عومر الى احدى ساحات القتال في هوامش المحور، التقى مع مجموعة رجال مدرعات في الاحتياط. هم يقاتلون منذ عشرات الأيام وممتلئون بالدوافع، يعرفون المهمة، لكن اللكن الكبرى التي يعرضونها – حتى وان لم يكن في الجملة الأولى فورا – هي المصاعب. المصاعب في البيت، في مكان العمل، في التعليم الأكاديمي. منذ الان عدد جنود الاحتياط الذين يمتثلون للخدمة ادنى من العدد الذي جاء في 7 أكتوبر. فالى متى سيحتمل رجال الاحتياط العبء؟ يبدو ان ليس كثيرا. في النهاية يوجد أيضا قيد نمط الحياة. هل يأخذ نتنياهو هذا بالحسبان؟

يوم الخميس انكشف مقاتلو لواء القدس من الجيش الإسرائيلي ممن يحتلون جزءاً من المحور نفقا كان تحت المحور ويتجاوزه من الشمال الى الجنوب. بمعنى ان حماس، ان شاءت، فستعرف كيف تعمل أيضا من تحت اقدام الجيش. في الجيش يقولون ان حقيقة ان الجيش سطح منطقة كبرى على طول المحور تسمح بسيطرة على المراقبة وان قوة نار ستكون مطلوبة من اجل التحكم في المجال الفاصل حتى عندما تكون القوات تتواجد في الحقول التي بين ناحل عوز وبئيري. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى