معاريف: مركب وباعث على التحدي
معاريف 1/10/2024، آفي أشكنازي: مركب وباعث على التحدي
بعد سنة باسبوع أقل يبدو أن هذا سيحصل. الجيش الإسرائيلي، بعد نحو 20 سنة يخطط للعودة الى لبنان. اقدام المقاتلين ستطأ مرة أخرى الأرض اللعينة. هؤلاء الجنود لم يكونوا ولدوا بعد عندما خرج اباؤهم بعد 18 سنة من لبنان، في ربيع 2000. عندما قاتل اباؤهم في المرة الأخيرة في لبنان، في صيف 2006 كانوا أبناء بضعة اشهر فقط. وها هو، نحن نجد انفسنا مرة أخرى نتحرك الى داخل قصة لبنان هذه.
التقدير هو أن الحملة ستكون مركبة وباعثة على التحدي.
تعالوا لا نتشوش. صحيح ان الجيش ضرب حزب الله بشدة، نزع منه قدرات، ضرب له القيادة والمنظومات. لكن منظمة الإرهاب بقيت مع قدرات كثيرة ومع مقاتلين جاهزة للمناورة. رجال حزب الله ليسوا حماس. هم اكثر خبرة، اكثر تصميما ومع قدرات تسليحية اكثر بكثير من حماس.
الجيش الإسرائيلي مستعد جدا ويعد أربع افضل الفرق لديه للمهمة: فرقة الكوماندو 98، فرقة المدرعات الثقيلة 36 التي هي آلة حرب شديدة القوة، فرقة الاحتياط 146 وفرقة الجليل 91.
سلاح الجو وذراع البحرية يفترض أن يقدما غلاف ناري للقوات المناورة. هذا سيكون قتالا بحجوم نارية لم نشهدها حتى الان.
الجيش مصمم على أداء المهمة: إعادة سكان الشمال الى بيوتهم بأمان وإعادة الاقليم الذي ترك لمصيره على مدى سنة لإسرائيل وإعادة لقب “الدولة الأقوى” في المنطقة لدولة إسرائيل.
اول أمس نقل سلاح الجو رسالة تحذير لإيران ولسوريا. الرسالة واضحة: اجلسوا بصمت، شاهدوا من بعيد ولا تتدخلوا.
سلاح الجو هاجم في أربع جبهات، أباد 40 مخرب من حماس في غزة. هاجم عشرات الأهداف في البقاع وفي بيروت في لبنان، وهاجم حسب منشورات اجنبية في سوريا قرب قصر الأسد. ونعم، طار سلاح الجو 1800 كيلو متر وهاجم في اليمن.
سلاح الجو يشرف على ما يجري في ايران. الكثير من المقدرات تستثمر في اتجاه الشرق. وكذا للساحة القريبة في الضفة، والفكرة هي ان الجميع سيحاولون مساعدة مساعدة حزب الله.
رأس السنة هو رمز للتجدد ولبداية جديدة. إسرائيل تعمل على تغيير الواقع الذي فرض عليها في السنة الماضية. التحدي لا يزال امامنا. بانتظارنا أيام مركبة أخرى.