ترجمات عبرية

معاريف: زمن الحساب

معاريف 4/6/2024، بن كسبيت: زمن الحساب

تبين أمس بان أربعة مخطوفين إضافيين قتلوا في الاسر. العدد نزل الى 119. يورام مسغار، حاييم بيري، عميرام كوفر، نداف بوبلفيل. هذه الوتيرة، في نهاية المطاف سندفع الثمن الباهظ جدا، الذي سبق ان وافقنا على ان ندفعه، ونحصل على مخطوف/ه حي واحد. مثلما حصل مع جلعاد شاليط. كان هذا دوما هو نهج نتنياهو: الإصرار على المساومة، نزاع مع الباعة، الحصول على بضاعة فاسدة، دفع الثمن الاغلى والطرد من المدينة. 

ليس لدي أي فكرة كيف نفعل هذا، لكن علينا أن ننقذ بنيامين نتنياهو من نفسه، من الشياطين (والارواح) التي تلاحقه. من طبيعته ومن مخاوفه. إسرائيل توجد على مفترق طرق ليس هناك أكثر مصيرية منه. هذا ليس فقط كتيبتان في رفح مقابل حلف إقليمي استراتيجي ضد ايران. هذا أيضا مساواة في العبء مقابل استمرار التملص الجماهيري من الخدمة. هذا أيضا حكومة صهيونية سوية العقل وشجاعة مقابل حكومة تافهين، مسيحانيين، قومجيين ومحبين لاشعال النار. هذا أيضا ديمقراطية يهودية ليبرالية متنورة مقابل دولة شريعة منقطعة، ظلامية ومنبوذة. نعم، الى هذا الحد. 

نتنياهو مقتنع بانه يمكنه أن يخدع كل الناس كل الوقت. وهو يستند الى الاحصائيات. فهو يفعل هذا منذ زمن بعيد. يخيل لي ان خط الائتمان له انتهى. الكرات التي لعب بها على مدى زمن طويل جدا تسقط له على الرأس. عليه أن يتخذ قرارا حقيقيا، ليس مثابة قرار، ليس كأنه قرار، ليس قرارا مشروطا وليس قرارا مؤقتا. قرار. 

هذه المرة، حاول ان يفعل ما فعله مرات عديدة في الماضي: ان يقول نعم، لكن. او لا، لكن. او الامر ونقيضه. او الموافقة على أمور كثيرة بالسر والتنكر لهذا بعد ذلك. أتذكرون الاتفاق الذي وقع عليه في واي بلانتيشن؟ حتى قبل ان يخرج من الطائرة التي اعادته الى البلاد، بدأ يندم الى أن عطله تماما. هكذا في كل باقي المجالات والمواضيع. هو بطل العالم في تمديد الوقت، تشويش العدو، تشويش المحب أيضا، التشوش، التبجح وفي النهاية جعل كل الأطراف يكرهونه ويتملص من دفع الحساب عندما يأتي. 

وبالتالي فانه من الحساب الذي رفع له الان لا يمكنه أن يتملص. اجمالا، خطة نتنياهو كانت أن ينقل الى بايدن الخطة التي كشفها بايدن والامل في أن حماس تقول لا حتى قبل ان تتحرك الأمور الى الامام. المشكلة: حماس لم تقل لا. في مثل هذه الحالة خطط نتنياهو أن يبيع السموتريتشيين والبن غفيريين بانه لا يوجد احتمال للانتقال من المرحلة الأولى الى المرحلة الثانية من الخطة، يوجد هناك بند خاص يسمح لنا بان نوقف كل شيء، أي ان الحرب لن تتوقف. السموتريتشيون والبن غفيريون لا يشترون هذا. وبالتالي يسير نتنياهو الى مسار الإفلات رقم 3: يسرب حتى التعب من داخل الجلسات وباقي اللقاءات حين يكرر التشديد بانه لن يكون وقف للقتال ولن يكون انتقال الى المرحلة الثانية ولن ولن ولن. الهدف هو أن تقول حماس لا. 

يخيل لي ان جو بايدن أيضا لم يأكل هذا هذه المرة، مثلما حصل لكل اسلافه. لقد غلف بايدن خطة نتنياهو وباعها للطرفين بالطريقة التي مكن فيها الطرفان من أن يريا فقط نصف الكأس المليئة. استغلا الغموض كي تنزل الخطة في حلق نتنياهو والسنوار. في منتصف هذه المسيرة اكتشف نتنياهو بان المشكلة ليست مع ما ينزل له في الحلق بل مع أولئك الذين يشدون الان على حلقه.

قبل يومين باع لرجاله بانه يسير مع الخطة، ان هذه خطته وانه ينبغي تعديل بضعة أمور لكننا سندخل الى المرحلة الأولى بهدف جلب 33 مخطوفا، وبعد ذلك نرى. وقال انه اذا كانت حكومته محكوم عليها ان تسقط فمن الأفضل أن تسقط على الصفقة وعلى الجائزة السعودية الكبرى وليس على ازمة التجنيد. 

في هذه الاثناء مر يوم. السموتريتشيون والبن غفيريون نبحوا على نتنياهو وهو الان يتباكى. يفعل كل شيء كي يعلق الموضوع او يتوقف. كل من هذه الدولة هامة له، كل من المخطوفون هامون له، كل من مستقبلنا هام له، عليه أن يفعل كل شيء كي لا يهرب نتنياهو هذه المرة أيضا. يمكن لهذا ان يكون هروبا يوقع كارثة علينا جميعنا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى