ترجمات عبرية

معاريف: التعاون مع رئيس العصابة في غزة هو استمرار لاخطاء إسرائيل التاريخية

معاريف 12/6/2025، أفرايم غانور: التعاون مع رئيس العصابة في غزة هو استمرار لاخطاء إسرائيل التاريخية

 بمرور الأيام، حين ستقوم هنا لجنة التحقيق الرسمية لفحص القصورات والاخفاقات في كارثة 7 أكتوبر، ستبدأ تحقيقاتها من عقدين الى الوراء على الأقل. وستصطدم أيضا بحجر طريق هام في تاريخ هذا القصور، اقوال نتنياهو في اذار 2019 امام كتلة الليكود: “من يريد أن يحبط إقامة دولة فلسطينية عليه أن يؤيد تعزيز حماس وتحويل الأموال لحماس”. ان شئتم، جملة رهيبة تلخص كل ما أدى الى 7 أكتوبر.

يتبين أن نتنياهو لم يتعلم ولم يستخلص الدروس من أخطاء الماضي. تعاون إسرائيل لاوامر من نتنياهو مع رئيس العصابة في غزة، ياسر أبو شباب هو استمرار مباشر للاخطاء التاريخية للدولة، والتي ساعدت ضمن أمور أخرى مباشرة وبشكل غير مباشر جماعات إسلامية بهدف اضعاف م.ت.ف ما أدى في 1987 الى ولادة حماس.

في إطار المداولات على “اليوم التالي” التي أجريت في السنة الأخيرة طرحت اقتراحات براغماتية غير قليلة من قبل الأمريكيين، المصريين، السعوديين والقطريين. مثلا، إقامة قوة مشتركة من رجال السلطة الفلسطينية، مصر والسعودية، بمشاركة قوات دولية، تعطي جوابا لتوفير المساعدات الإنسانية والحفاظ على النظام في غزة. اما نتنياهو، بضغط من سموتريتش وبن غفير، فعارض. فقد فضل عصابة أبو شباب. يدور الحديث، بالطبع، عن اعتبارات سياسية صرفة هدفها: كله الا السلطة الفلسطينية.

عشيرة الترابين، التي يأتي منها أبو شباب، هي احدى العشائر البدوية الأكبر في شبه جزيرة سيناء. وعلى مدى السنين توزعت في المنطقة، وأجرى اناسها غير مرة تعاونا مثمرا مع الجيش الاسرائيل. كل هذا كان لطيفا وجميلا حتى حرب يوم الغفران، عندما روى رجال الكوماندو المصريين الذين انزلوا بالمروحيات وسقطوا في اسر قواتنا في منطقة أبو رودس وأبو زنايمة بان من حرص على توفير الماء والغذاء لهم كان أولئك البدو من عشيرة الترابين التي حرص الجيش الاسرائيلي على تشغيلهم وتلبية احتياجاتهم حتى الحرب. يدل الامر في شيء ما عن أولئك الذين يعطيهم الجيش الإسرائيلي البنادق اليوم. رئيس الوزراء نتنياهو يحرص على أن يشدد بان القرار لتفعيل أبو شباب وعصابته جاءت وفقا لتوصية الشباك والجيش، بحيث أنه اذا ما فشل الامر، سيكون من يلقي بالذنب عليهم. والان لا يتبقى الا ان نصلي بان أبو شباب والـ 40 حرامي من جماعته في قطاع غزة سينقذونا من الحرب التي لا نرى لها نهاية، واساسا يعيدوا مخطوفينا الذين يذوون تحت ارض القطاع المشتعلة. ان لم أكن أنا لي، فابو شباب لي.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى