ترجمات عبرية

معاريف: إسرائيل اقرت خطة مركبات جدعون مع آلية تأخير تسمح بتحرير المخطوفين

معاريف 6/5/2025، آفي أشكنازي: إسرائيل اقرت خطة مركبات جدعون مع آلية تأخير تسمح بتحرير المخطوفين

الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 تنجح كل يوم في تحطيم ارقام قياسية جديدة. بدء بطول العمر وحتى نطاق القوات التي لزمت للجهد الحربي. 

والان جاء الرقم القياسي الجديد – عدد الأسماء للحرب ولحملاتها: حرب سبع الجبهات، حرب الانبعاث، حرب السيوف الحديدية، حرب أكتوبر، حرب 7 أكتوبر، حملة سهام الشمال، حملة بأس وسيف، وامس حظينا باسم جديد حملة “مركبات جدعون”. وحسب كمية الأسماء كان ينبغي لنا منذ زمن بعيد أن نكون انتصرنا في هذه المعركة التي لا تنتهي. 

غير أنه حتى مع اسم جديد – فان سلسلة الأهداف التي قررها الكابنت هي الأهداف ذاتها. “حسم وإخضاع حماس في غزة وتحرير كل المخطوفين”.

الخطة التي اقرت بخطوط عامة هي التالي: ا لجيش الإسرائيلي يعزز في الأسبوعين القريبين القوات بهدف إدخالها الى داخل القطاع. بعد نحو عشرة أيام نبدأ برؤية قوافل ناقلات الدبابات، النمور، المدافع والمجنزرات تشق طريقها الى شمال الغلاف. الخطة العسكرية تتضمن غلاف دفاع قوي للقوات المناورة من البر، من الجو ومن البحر، في ظل استخدام آليات ثقيلة لتعطيل العبوات وهدم المباني المهددة. 

عنصر مركزي في الخطة هو اخلاء واسع لعموم السكان الغزيين من مناطق القتال بما في ذلك من شمال غزة الى مناطق في جنوب غزة، في ظل خلق عزل بينهم وبين مخربي حماس. وذلك لاجل السماح للجيش الإسرائيلي بحرية عمل عملياتي. 

وحسب مصدر امني رفيع المستوى فانه “بخلاف الماضي، الجيش الإسرائيلي سيبقى في كل ارض تحسم لمنع عودة الإرهاب وسيعالج كل ارض تطهر وفقا لنموذج رفح التي سويت فيها بالأرض كل التهديدات وأصبحت جزءاً من مجال الامن”. 

في المستوى السياسي يقولون انه سيستمر الاغلاق الإنساني وانه لاحقا فقط، بعد بدء النشاط العملياتي واخلاء السكان الى الجنوب، سيتم تفعيل خطة إنسانية كما عرضها الجيش وأقرت في الكابنت، هذا فيما يتم التوزيع من خلال تفعيل شركات مدنية وتحديد الأرض التي يحرسها الجيش الإسرائيلي.

حتى هنا الخطة التي اقرت، ومن هنا النجمة التي الصقت بالقرار: “استعداد القوات قبل بدء المناورة سيسمح بنافذة فرص حتى نهاية زيارة الرئيس الأمريكي في المنطقة لتنفيذ صفقة مخطوفين حتى نموذج ويتكوف. وفي مثل هذه الحالة تتطلع إسرائيل لان تبقي في ايديها أراض طهرت وضمت الى الحزام الأمني وراء خطوط اذار. في كل تسوية، مؤقتة او دائمة، إسرائيل لن تخلي الحزام الأمني حول غزة، المعد لحماية البلدات ومنع تهريب السلاح لحماس”. 

في جهاز الامن يقولون انه “اذا لم تتم صفقة مخطوفين ستبدأ حملة “مركبات جدعون” بشدة عظيمة وهي لن تتوقف حتى تحقيق كل أهدافها”.

فضلا عن احاطات محافل الامن صدر أمس قول عن الوزير بتسلئيل سموتريتش الذي اعلن بان إسرائيل لن تنسحب من غزة حتى بعد تحرير مخطوفين. بمعنى أنه يضع حجر الزاوية لتجديد الضم والاستيطان. 

يحاول الجمهور الإسرائيلي أن يفهم ماذا يحصل حقا حول هذه الخطوة والى اين نسير حقا من هنا الى الامام. إذن أولا ينبغي القول بصدق ان بأس وسيف، الحملة الأولى التي قادها الجنرالات الجدد – قائد المنطقة الجنوبية اللواء ينيف عاشور ورئيس الأركان الفريق ايال زمير – فشلت. 

والان تستعد إسرائيل للمرحلة الثانية. هل هذا سينجح؟ ليس واضحا. يبدو أن هذا سيكون اكثر تعقيدا. إذ انه لا توجد استراتيجية سياسية لليوم التالي، لا توجد حقا توافقات في المستوى السياسي بالنسبة للنتائج المرجوة ولا توجد خطة واضحة للقوات ما الذي يريدونه منها حقا. 

ما الذي يوجد بالفعل؟ شعارات فارغة مع رؤيا مسيحانية لوزراء متطرفين يحاولون ان يفرضوا على إسرائيل مذهبهم حول “إسرائيل الكبرى”. 

بقعة الضوء الوحيدة صحيح حتى الان هي في صورة وزير الدفاع إسرائيل كاتس ورئيس الأركان. هما وقادة الجيش والشباك يفهمون صورة الوضع داخل غزة. وضع الجيش الإسرائيلي بعد اكثر من سنة ونصف من القتال في سبع جبهات. تآكل الاحتياط، النظامي، آليات القتال. هم يعرفون بان التحدي العسكري والسياسي الأكبر لا يزال امامنا ويسمونه “النووي الإيراني”. 

وبالتالي اخترعوا خطة مراحل. مع آلية تأخير لاسبوعين آخرين وربما حتى ثلاثة.

إقرار الخطة فجر امس جاء لحث رجال البيت الأبيض والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا انطلاقا من الفهم باننا يمكننا أن نساعده على انقاذ شرفه. إذ انه منذ أن دخل الى منصبه لم ينجح في أن يحقق شيئا من رؤيا السلام خاصته: لا في أوكرانيا، لا في الشرق الأوسط، لا حيال ايران. ولم نتحدث بعد عن مواضع الخلل لديه في الحرب التجارية وضم مجالات جديدة ودول للولايات المتحدة. فمن يدري، لعل غزة هي ما ستدفعه نحو جائزة نوبل. 

امس وضعت إسرائيل المسدس مرة أخرى. صحيح أننا لسنا في المعركة الأولى لكنها تؤمن بانه قادر على إطلاق النار. هذا إذا لم ينجح زعيم العالم الحر في الأيام القريبة القادمة في أن يفرض على حماس تحرير ا لـ 59 مخطوفا الذين يحتجزهم.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى