ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم / الرجوب والارهاب في الرياضة

اسرائيل اليوم – بقلم  حاييم شاين  – 7/6/2018

جبريل الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، هو احد الاسباب الاساسية لالغاء وصول منتخب الارجنتين. معاون ياسر عرفات وابو مازن، اقترح احراق قمصان ميسي، نظم مظاهرات امام ممثلية الارجنتين في رام الله وحول مباراة كرة قدم الى حدث سياسي. لا شك أنه نجح في ادخال الارهاب الى الرياضة. في رام الله فقط يمكن تعيين شخص خبرته الرياضية الوحيدة هي في القاء قنبلة يدوية على متفرغ رياضي كبير.

محرج ومقلق كان اكتشاف هتافت الفرح المشتركة بين جبريل الرجوب، حنين الزعبي، آفي غباي ويئير لبيد، وكما هو متوقع زهير بهلول، لاعب الارتباط بين القائمة المشتركة والمعسكر الصهيوني. فرحة الفقراء التي يحتفل بها سياسيون محبطون، بمناسبة الغاء ظهور منتخب الارجنتين لمباراة في اسرائيل. تحالف غريب يشرح السبب في أن عدد المقاعد، في آخر الاستطلاعات، للمعسكر الصهيوني اقل من القائمة المشتركة – وكذا الانخفاض في عدد المقاعد المتوقعة ليوجد مستقبل. يعرف الجمهور في اسرائيل كيف يشخص بسهولة التشويش والغباش الذي بين المعرضة والحكم وبين المعارضة والدولة، ولديه ذاكرة ممتازة. فدولة اسرائيل توجد تحت هجمة كراهية لاسامية. منظمات المقاطعة ضد اسرائيل، ضد التعاون مع وسائل الاعلام المعادي، وانطلاقا من مصالح اقتصادية، تستخدم الموضوع الفلسطيني كأداة مزدوجة الاخلاق للتآمر على اسرائيل والمس بها. مئات الاف الاشخاص قتلوا في سوريا، في العراق وفي اليمن، ولم تنهض أي منظمة انسانية للمطالبة بدمائهم.

دولة يهودية كقوة عظمى عالمية، ديمقراطية متنورة ومزدهرة تتعارض نماذج واساسات ثيولوجية تعود الى الاف السنين. عالم كان معتادا على ان يشخص اليهود كالضحية الخالدة، غير قادر على أن يستوعب بان اليهود عادوا الى التاريخ وبقوة. فبالنسبة لكارهي اسرائيل لا يهم على الاطلاق من يوجد في الحكم، يمينا كان ام يسارا. وكذا ايضا اين تجرى مباراة كرة القدم. اما الادعاءات بالنسبة لمكان المباراة، فهي مثابة دعاية خيالية وذريعة هزيلة.

الان بالذات كان يمكن ان نتوقع من زعماء اليسار في البلاد ان يقفوا معا في وجه موجات الكراهية والا ينشغلوا بالحسابات السياسية التافهة. فالباعث على الشفقة وحده يصدق بان من يهدد ميسي قد فعل ذلك بسبب الانتقال من حيفا الى القدس. وحتى اذا كان احد ما يعتقد بان ثمة ما هو حقيقي في موضوع المكان، كان يمكن ان نتوقع بان كل حزب صهيوني سيرد باشمئزاز المقاطعة على القدس، مدينة الميناء على شاطيء الخلد.

ان تسليم اليسار الاسرائيلي بقيادة لبيد وغباي مع المقاطعة على القدس والتهديدات على لاعبي كرة القدم تعطي ريح اسناد قوية لكل اولئك الذين هم معنيون بمنع اقامة الايروفزيون في عاصمة اسرائيل.

ينبغي فقط الامل الا نأسف على الرد الاخرق وعديم المسؤولية من جانب يئير لبيد في موضوع المباراة مع الارجنتين. فمع كل الاهمية التي في اجراء المباراة، من المهم ان نتذكر رسالة الشاعر الرومي هورتيوس: “كل شيء بقدر”. اسرائيل ليست قوية في كرة القدم ولكن لا توجد أي قوة في العالم يمكنها أن تخرق سور الامن لشعب اسرائيل في بلاده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى