ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: الخلافات في صفقة المخطوفين: فيلادلفيا وعدد السجناء

إسرائيل اليوم 6/9/2024، شيريت افتيان كوهن: الخلافات في صفقة المخطوفين: فيلادلفيا وعدد السجناء

كشف أمس في احاطة لمراسلي البيت الأبيض النقاب عن تفاصيل الصفقة المتبلورة بين إسرائيل وحماس – والتي يؤتى بها هنا لأول مرة. فموظف كبير في إدارة بايدن يقول ان 90 في المئة من الاتفاق بات جاهزا وان 14 من اصل 18 بندا مشابهة لمقترح حماس في 2 تموز. يتضمن الاتفاق ثلاثة عناصر أساسية: زيادة المساعدة الإنسانية لغزة، تحرير سجناء فلسطينيين مقابل مخطوفين إسرائيليين ووقف نار في ثلاث مراحل. 

في القسم الإنساني من الصفقة يرتفع عدد شاحنات المساعدات اليومية من 200 الى 600، إضافة الى 50 شاحنة وقود. معنى الامر هو انه في اثناء 42 يوما أولى من الصفقة يدخل نحو 25 الف شاحنة مساعدات الى غزة. كما تشمل الصفقة ادخال المعدات لاخلاء الأنقاض، مساعدات للعيادات، ترميم مخابز وبنى تحتية وإقامة 60 الف منزل مؤقت و 200 الف خيمة في ارجاء القطاع.

تطالب حماس بحرية حركة كاملة للنازحين، دون تفتيش، المطلب الذي عارضته إسرائيل في الماضي. لم تذكر آليات تفتيش للعبور الى شمال قطاع غزة. 

وبالنسبة لتحرير السجناء يجري الحديث عن اكثر من 800 مخرب بعضهم مؤبدون، مقابل المخطوفين الإسرائيليين. في البيت الأبيض يشددون على انه “الى أن يترتب هذا لن تكون صفقة”، ويوضحون كم هي هذه الخطوة هامة لحماس. بالنسبة للمخطوفين ليس واضحا كم منهم سيتحررون – وعلى حد قول الموظف الكبير، هذه نقطة خلاف هامة أخرى بين الطرفين. 

قسم جديد انكشف في الصفقة هو طلب حماس خروج مخربين جرحى من غزة لغرض تلقي العلاج – شرط حسب التفاهم، وافقت عليه إسرائيل منذ الان.

بالنسبة لوقف النار تقرر أن في المرحلة الأولى من الـ 42 يوما، ينسحب الجيش الإسرائيلي من المراكز السكانية الكبرى، لكن ليس من كل أراضي القطاع. بعد 42 يوما يتواصل وقف اطلاق النار طالما تواصلت المباحثات، دون ذكر الشروط لاستئناف النار من جانب إسرائيل. 

نقطة خلاف مركزية تبقت حول محور فيلادلفيا. في الإدارة يشيرون الى انه لم يجرِ الحديث عن فيلادلفيا بشكل مفصل، بخلاف زعم نتنياهو. ومع ذلك، لما كان المحور يوجد على منطقة مأهولة باكتظاظ، فسيكون جنود الجيش مطالبين بالخروج منه. إسرائيل اقترحت “تقليص ذي مغزى” لتواجدها في المنطقة، لكن ليس واضحا اذا كانت حماس ستوافق على ذلك. 

كما تشدد على أن غياب توقيع على الاتفاق يشكل تهديدا اكبر على الامن بعيد المدى لإسرائيل من التوقيع عليه. ومع ذلك، قيل ان مقتل ستة المخطوفين مؤخرا غيرّ طبيعة المداولات الجارية في الموضوع. 

رئيس أركان مصر في المحور 

الى جانب ذلك، فان التوتر مع مصر حول محور فيلادلفيا يتواصل. فقد ادعى مسؤول مصري كبير بان تصريحات نتنياهو منقطعة عن الواقع وتستهدف القاء المسؤولية عن الفشل في غزة على دول أخرى. واجرى رئيس الأركان المصري احمد الخليفة “زيارة مفاجئة” في محور فيلادلفيا وفي معبر رفح وشدد على أهمية حماية حدود الدولة. 

والى ذلك أفادت “جوش كرونيكل” بان مصادر استخبارية كشفت النقاب عن خطة ليحيى السنوار لتهريب نفسه، ومسؤولين آخرين من حماس ومخطوفين إسرائيليين عبر فيلادلفيا الى سيناء ومن هناك الى ايران. هذا هو سبب إصرار حماس على السيطرة في المحور ومعارضة إسرائيل القاطعة لها. 

وشدد مسؤول حماس الكبير خليل الحية المسؤول عن المفاوضات امس على تمسك المنظمة بالتوافقات السابقة واتهم نتنياهو بالتملص منها. وأوضح بان حماس تطالب بوقف العدوان، انسحاب كامل من غزة، بما في ذلك من محور فيلادلفيا وعودة النازحين بدون تفتيش. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى