ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: إعلان كاتس “النصر” سابق لاوانه

إسرائيل اليوم 12/11/2024، تسفيكا حايموفيتش: إعلان كاتس “النصر” سابق لاوانه

بعد أقل من 72 ساعة من تسلمه مهام منصبه أعلن وزير الدفاع الجديد إسرائيل كاتس اننا “هزمنا حزب الله”. وفي المناسبة إياها أيضا أضاف باننا “هزمنا حماس تنظيميا وعسكريا”، لكن هذا يحتاج الى بحث آخر.

في اعقاب الإعلان إياه في ظهر يوم الاحد، شهدنا أمس احد الأيام الأشد في الضربات التي تلقتها الجبهة الداخلية في منطقة حيفا، الكريوت والشمال مع نحو 200 مقذوفة، وبعض الإصابات في الممتلكات والجرحى. 

يثبت حزب الله في الأسابيع الأخيرة بانه رغم الإصابات القاسية التي تعرض لها والقضم الهائل في قدراته الصاروخية، الى جانب المناورة العسكرية المحدودة، لا يزال بمقدوره تحدي الجبهة الداخلية المدنية وقدرات الدفاع لدى الجيش الإسرائيلي.

صحيح أن حجوم إطلاق الصواريخ لا تزال صغيرة بالنسبة للتقدير الذي كان قبل الحرب وقدرات منظمة الإرهاب قبل 7 أكتوبر 2023، لكن لا يزال بمقدورها ان تطلق عشرات عديدة من الصواريخ الى المدى القصير والمتوسط، وتحدي الجبهة المدنية الداخلية. 

الحرب متعددة الساحات لا تنتهي في لبنان

يجدر بنا ان نتذكر بل وان نستوعب بان مقياس إطلاق الصواريخ لم يكن ولن يكون ابدا المقياس للنصر في الحرب او لنجاح الحرب وذلك لانه في معظم الحالات ستبقى للطرف الاخر قدرة ما على اطلاق الصواريخ او المقذوفات الصاروخية. وكلما تقدمت الاتصالات للمفاوضات واقتربنا من تسوية سياسية سنجد أن حجم إطلاق الصواريخ سيرتفع، مثابة “الرشقة الأخيرة” او “الكلمة الأخيرة”. في هذه الأيام بالذات، والتي يرغب فيها كل طرف في تحسين إنجازاته العسكرية في الطريق الى طاولة المفاوضات، يتعين علينا ان نتوقع هجوما مشابها بل وأكبر من ذلك، والتأكد من أن المنظومات المدنية ومنظومات الدفاع في حالة تأهب قصوى، منضبطة وجاهزة لكل سيناريو مهما كان. 

حذار أن ننسى أنه في الحرب متعددة الساحات التي نوجد فيها، ستبقى تتحدانا الصواريخ بعيدة المدى من اليمن، المُسيرات من الميليشيات الإيرانية في العراق ولم أذكر بعد الرد الإيراني الذي لم يشطب بعد عن جدول الاعمال. 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى