إسرائيل اليوم: أفكار جديدة لتحريك المفاوضات
إسرائيل اليوم 3-12-2024، ليلاخ شوفال: أفكار جديدة لتحريك المفاوضات
في إسرائيل يعترفون بانه توجد بالفعل حراكات من خلف الكواليس على صفقة مخطوفين. وحقيقة أنه لم يتسرب حتى الان أي شيء تقريبا عن الاتصالات، باستثناء تقارير في الهوامش، هي مؤشر جيد يشهد على أن أحدا لا يحاول حاليا تفجير الاتصالات.
وقال مصدر سياسي انه تدرس أفكار جديدة لاجل إعادة تحريك المفاوضات، على خلفية المحادثات الجارية في مصر الان دون تواجد إسرائيلي حاليا. طاقم المفاوضات هنا يتابع بتحفز، ومن المتوقع ان ينضم الى المحادثات فقط حين تنضج الظروف لذلك.
في إسرائيل يشيرون الى أنه حين تكون حماس مضغوطة في اعقاب اغلاق الجبهة اللبنانية فانها كفيلة بان تبدي مرونة في المفاوضات لم تبديها حتى الان لاجل السماح بالتقدم بصفقة. ومع ذلك تشير مصادر مطلعة على التفاصيل الى ان الصفقة ستتطلب مرونة من الطرفين والسؤال هو هل ستوافق حكومة إسرائيل هي أيضا على مزيد من المرونة.
من تناول الموضوع بحدة هو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي كتب امس في الشبكات الاجتماعية يقول ان “المخطوفين محتجزون بشكل عنيف، غير انساني وبخلاف إرادة العالم كله. اذا لم يتحرروا قبل 20 كانون الثاني 2025 الموعد الذي ادخل فيه بفخر الى منصب رئيس الولايات المتحدة فان المسؤولين الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية سيدفعون ثمنا من الجحيم. سيتأذون أكثر مما تأذى أي في التاريخ الطويل للولايات المتحدة. حرروا الرهائن الان”.
بالتوازي مع لقاءات الفصائل الفلسطينية في القاهرة جرت اتصالات بين مصر ومحافل إسرائيلية وامريكية لتحقيق اختراق لتهدئة في قطاع غزة. كما علم أنه مقارنة بالجولتين السابقتين وصلت المفاوضات الى “تقدم جوهري” وكل طرف اقترح “تسهيلات” من جهته ما يمكنه أن يخلق صيغة متفق عليها للمواصلة هذا الأسبوع.
اقتراح: إعادة انتشار
وحسب مصادر مطلعة على المفاوضات في القاهرة يعتقدون بان صفقة مخطوفين كفيلة بحث إسرائيل الى وقف نار مؤقت يتيح تحسن متدرج للوضع الإنساني من خلال ادخال مزيد من المؤن. وأشارت صحيفة “الاخبار” اللبنانية الى ان الاقتراح لا يتضمن انسحابا إسرائيليا من قطاع غزة بل “إعادة انتشار” القوات، وان هذه لن تنفذ اعمالا عسكرية في اطار الاقتراح – هكذا حسب رسائل نقلتها محافل مصرية.
وأفادت صحيفة “العربي” القطرية امس عن مصادر مصرية ان وفدا من حماس في القاهرة انقسم الى فريقين – واحد بحث مع المخابرات المصرية في الاقتراح المصري لوقف النار مع إسرائيل والآخر بحث مع وفد من فتح في شؤون اليوم التالي للحرب في القطاع وفي إقامة لجنة إدارية.
وحسب هذه المصادر تقدر حماس بان دمج اقتراحي الولايات المتحدة ومصر يتضمن نقاط إيجابية تضمن انسحابا كاملا من القطاع وانهاءً تاما للحرب.
وحسب التقرير أجرى المصريون مباحثات مع حماس وفتح حول فتح معبر رفح من الجانب الغزي وتلقوا إشارات إيجابية عن ذلك من الجانب الإسرائيلي.