أقلام وأراء

أحمد الكيال: سياسة مصر الخارجية في منطقة الشرق الأوسط

أحمد الكيال 3-10-2024: سياسة مصر الخارجية في منطقة الشرق الأوسط

إن مستقبل السياسة الخارجية المصرية تجاه تطورات منطقة الشرق الاوسط مرتبط فى الأساس بتطورات المشهد العربي وملامح تطوره سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية او في لبنان ، كما يرتبط بالأساس بالتحولات الجذرية فى المشهد الإسرائيلى والاتجاه إلى التطرف والتشدد بصورة مبالغ فيها، وفى ظل دعم الإدارة الأمريكية في ماتفعله إسرائيل تجاه المدنيين في غزة وماتفعله في الضاحية الجنوبية بلبنان ، وهو ما تطلب من مصر الاستعداد والعمل على مسارات وخيارات وسيناريوهات متعددة ومتنوعة لتحقيق مصالحها القومية العليا فى ظل أى تطورات محتملة بما يحقق حفظ المنطقة العربية ومنطقة الشرق الاوسط وعدم الانزلاق نحو الفوضى والهاوية .

” الأمن القومي المصري يبدأ من الأمن القومي العربي وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى لمصر “

ومن الأهمية دراسة مرتكزات السياسة الخارجية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، والدور المحورى فى هذه القضية قياسًا بدور القوى الإقليمية والدولية الأخرى، وعبر سلسلة من الأدوار المتعددة والتى تعمل من خلالها أجهزة المعلومات المصرية، وعبر تراكم فى المهام والأدوات وآليات التحرك المتعدد فى مسارات واتجاهات منضبطة وِفق منظومة كاملة تركز على أن مصر ستظل المساند الأكبر لقضية العرب الأولى بصفتها أكبر دولة عربية، ومصر لم ولن تتخلى عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتُناصر القضية الفلسطينية؛ لذا اتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها، وتمثَّل ذلك فى مواقف رؤسائها والمسئولين بها فى المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وكذلك فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى خلال السنوات الأخيرة.

وقد قامت الاحزاب المصرية بدور سياسي مشرف في دعم القضية الفلسطينية وقطاع غزة وهذا الموقف الذي عبر عنه حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي بمصر في المؤتمر السياسي الذي عقد بالقاهرة بمقر حزب التجمع بوجود سفير دولة فلسطين وقادة الحزب وعدد من نواب البرلمان المصري على رفض الممارسات السياسية

إن استخدام الادوات الدبلوماسية في محاصرة إسرائيل ومن دخول مصر كطرف مع جنوب أفريقيا في القضية الموجهة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وايضا المعركة الدبلوماسية للاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة

وأخيرا ترتكز السياسة الخارجية المصرية فيما يخص أزمات المنطقة العربية على عدة أسس، أبرزها الحفاظ على الأمن القومي المصري، والالتزام التاريخي تجاه الدول العربية، خاصةً أن العديد من تلك الملفات ينطوي على تهديد لأمن واستقرار مصر فالحفاظ على الأمن القومي المصري يلزم الحفاظ على الأمن القومي العربي .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى