ترجمات عبرية

يديعوت – يوفال كارني يكتب – خطة حجب الثقة

يديعوت– بقلم  يوفال كارني– 18/3/2021

لجنة الانتخابات هي فقط الضحية الدورية لجهود نتنياهو التشكيك بالثقة بمؤسسات الدولة“.

في اثناء سنوات ولايته الاخيرة تسبب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمس بشرعية محافل انفاذ القانون – الشرطة، النائب العام للدولة والمستشار القانوني للحكومة. هذا لم يحصل لان نتنياهو اكتشف عللا في تلك السلطات وليس لانه قرر بانه حان الوقت لاجراء اصلاحيات في منظومات انفاذ القانون (اصلاحات لازمة بالفعل؛ ويوجد ايضا نقد شرعي)، بل بسبب شيء واحد: التحقيقات الجنائية والقرار برفع لائحة اتهام ضده. لو كان نتنياهو يطلق نقده بيدين نظيفتين، لكان نفذ الاصلاحات او طالب بالتعديلات قبل ان تقرر تلك المنظومات التحقيق معه. وكي يحاول تمزيق الملفات ضده، من ناحية جماهيرية على الاقل، فانه يهاجم المنظومات التي انشغلت بقضيته. في النهاية كل شيء شخصي.

والان، قبل بضعة ايام من الانتخابات، قرروا في الليكود ان يضعوا في بؤرة الاستهداف جسم رسميا آخر: لجنة الانتخابات المركزية. في الحملات الانتخابية الاخيرة خاض النواب من المقاعد الخلفية في الليكود صراعا ضد اللجنة بدعوى تزويرات في الوسط العربي أساسا. وكان صراعهم المركزي باتجاه نصب كاميرات في صناديق الاقتراع في الوسط العربي، بدعوى أنه توجد تزويرات كثيرة هناك. اما أمس فقد ارتفع المستوى، حين قال رئيس الكنيست يريف لفين انه لا ثقة له في لجنة الانتخابات المركزية. لفين، الذي يتبوأ المنصب الرسمي الاعلى في كنيست اسرائيل، اتهم أمس رئيس لجنة الانتخابات في جولة الانتخابات الاولى في 2019 بانه اتخذ قرارات مرفوضة. “كان هذا أمرا خطيرا جدا”، ادعى لفين. وعلى سؤال هل يثق اليوم بلجنة الانتخابات المركزية، أجاب: “نحن لا نثق باي شيء”.

لافضل ذاكرتي، دارت حملات الانتخابات في  اسرائيل بشكل سليم وعادل، مع نقاط خلل واحداث محلية لم تؤثر على النتائج. في اسرائيل لم تحسم ابدا حملة انتخابات بسبب حملة تزويرات واسعة او عمل اهمالي من جانب لجنة الانتخابات رجحت النتائج او مس بارادة الناخب. فهل كان احد ما في الليكود يتصور ان يهاجم لجنة الانتخابات ا لمركزية الان كي يشكك بشرعيتها لو لم يكن يخشى من الا تكون نتائج الانتخابات تعجب نتنياهو.

لقد ادعى رئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان بان هذه خطة مرتبة لنتنياهو: أن يمس بثقة الجمهور بمؤسسة لجنة الانتخابات المركزية كي يبعث بمؤيديه للهجوم على الكنيست، بالضبط وفقا لنموذج مؤيدي ترامب في احتلال تلة الكابيتول. كما أنه دعا أمس ضابط الكنيست لان يستعد لمثل هذه الامكانية.

ان الولايات المتحدة الامريكية هي الديمقراطية الاقوى في العالم. وقد اصيبت هذه الديمقراطية بوصمة عار عندما قام متظاهرون ومشاغبون رفضوا قبول نتائج الانتخابات وادعوا بالتزوير دون أي اثبات واخيرا حاولوا تخريب الخطوة الديمقراطية لتبديل الرئيس. اسرائيل هي الاخرى ديمقراطية قوية، محظور علينا أن ننهي حملة انتخابات رابعة في اسرائيل مع صور نكراء مثلما رأينا في واشنطن.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى