ترجمات عبرية

يديعوت – نحو ربع سكان اسرائيل نحو التدهور الى الفقر

يديعوت – بقلم  هدار غيل – عاد – 21/12/2021

” احدثت جائحة الكورونا تعميقا للفقر وانعدام الامان الغذائي فانضم الكثيرون من الطبقة الوسطى الى دائرة الفقر بحيث أن ربع السكان في اسرائيل اصبحوا إما في فقر أم في خطر التدهور الى الفقر “.

مرت نحو سنتين منذ تغير عالم تانيا كربسوف، 31 سنة، من الاقصى الى الاقصى. حتى الكورونا  كانت تعمل كمرشدة  سياحية.  ومنذئذ وهي تتصدى كل يوم لاثار  الجائحة.  تروي تانيا فتقول ان الكورونا تؤثر ولا تزال تعطي مؤشراتها. انا اعيش في ظل انعدام امان اقتصادي دائم. هذا تأثير سلبي متواصل يصعب علي أن اعيش الحياة التي تناسب اناسا في عمري”. تقرير الفقر لمنظمة “لاتيت” للعام 2021 يروي انه مع الواقع الذي  تتصدى له تانيا يعيش نحو ربع السكان في اسرائيل ممن يوجدون في وضع خطر وعدم أمان اقتصادي. “الاثار الخطيرة للازمة الاقتصادية تجد تعبيرها في نشوء طبقة جديدة “فقراء الطبقة الوسطى”، كما يشرح المحامي عيران  فينتروف، مدير عام “لاتيت”. “نحو ربع السكان ممن تضرروا بالازمة الاقتصادية لم ينجحوا في الانتعاش ووصلوا الى حافة الفقر مع خطر حقيقي للتدهور اليه. فالتآكل المتواصل في الطبقة الوسطى وحقيقة أن مئات الاف العائلات توجد في خطر التدهور الى الفقر تهدد حصانة المجتمع والاقتصاد الاسرائيلي”. وحسب معطيات التقرير فان معدل العائلات التي توجد على مقربة من الفقر ارتفع من 14 في المئة قبل الازمة الى 23.6 في  المئة اليوم. وبالتوازي، تقلصت الطبقة الوسطى بمعدل 17.1 في المئة – من 58.3 في المئة قبل الازمة الى 48.3 في المئة اليوم.

وتشرح تانيا فتقول “حجم مداخيلي انخفض بشكل كاسح.  اضطررت لان استخدام التوفير والحلم في أن اتمكن ذات مرة من ان اشتري شقة اخذ يبتعد فقط. وأنا اعيش الف حول نفسي بهدف انهاء  الكورونا مع الحد الادنى من الضرر في حياتي”. 

أجرت تانيا تحويلا مهنيا، ولكنها توضح بان لهذا ايضا توجد معان اقتصادية. “اجريت دورة تسمح لي بان ارشد في جهاز  التعليم انطلاقا من استشراف المستقبل كي يكون لي امان اقتصادي، ولكن عملي لن يبدأ الا في شباط. ينبغي أن نفهم بان هذا ليس سحرا. هذا يستغرق وقتا كي تتعلم مهنة جديدة. وحتى عندما وجدتها فاني اصل اليها بلا تجربة وبلا علاقات مما يعيدك الى بداية السلسلة الغذائية في ما يحصل لعالم  التشغيل”.

وحسب معطيات التقرير فان معدل العائلات التي تعيش في الفقر انخفض مقارنة بذروة الازمة لكنه لم ينخفض الى العدد الذي كان عشية الجائحة وبقيت الارقام عاليا. وحسب التقرير يعيش في اسرائيل في فقر 651.900 عائلة (22.1 في المئة) و 2.540.000 نفس (27.6 في المئة)، منهم 1.118.000 طفل (36.9 في  المئة).  وتدعي “لاتيت” باتساع ظاهرة انعدام الامان  الغذائي لان  633 الف (21.8 في المئة) عائلة تعيش في عدم امان غذائي في اسرائيل منها 292 الف (10.1 في المئة) عائلة تعيش في عدم امان غذائي خطير. وذلك مقارنة  بـ 7.8 في المئة 8.8 في المئة على التوالي قبل نشوب الكورونا. والمعنى هو انضمام 120 الف عائلة الى العيش في عدم امان غذائي منها نحو 40 الف في عدم امان غذائي خطير. 

ولفحص وضع العائلات المحتاجة في اسرائيل فحص البحث ايضا وضع العائلات المدعومة من منظمات المساعدة. 41.9 في المئة من العائلات المدعومة شهدت اغلاقا او حجزا على حسابها البنكي،  4.9 ضعفه  في عموم السكان (8.6 في  المئة). يوجد دين للاخرين 2.6  ضعفه بين عموم السكان (25.3 في المئة). 40.4 في المئة  تعرضوا في السنة الاخيرة لقطع ا لكهرباء او الماء لعدم تمكنهم من دفع الفواتير، 12.6 في المئة ضعف ما هو في  عموم  السكان (3.2 في  المئة). 

على خلفية نشر التقرير سيجرى اليوم في الكنيست يوم خاص في موضوع مكافحة الفقر وانعدام الامان الغذائي في اسرائيل بمبادرة النائبة افرات رايتن، رئيسة لجنة العمل والرفاه التي تقول ان “الصورة الناشئة عن تقرير منظمة “لاتيت” قاسية ومقلقة  ويجب أن تقض مضاجعنا جميعا، كل اصحاب القرار، في الكنيست، في الحكومة وفي السلطات المحلية. التعاون وحده يمكنه أن يؤدي الى فهم عمق المشكلة ويحدث التغيير في  مفهوم التضامن الاجتماعي الذي تحتاجه الدولة”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى