ترجمات عبرية

ينيف كوفوفيتش – التقدير في اسرائيل : حماس وايران اتفقتا على فتح جبهة في الجنوب عند القتال في الشمال

هآرتس – بقلم  ينيف كوفوفيتش  – 1/8/2019

في جهاز الامن يقدرون بأن ايران وحماس توصلتا الى تفاهمات على فتح جبهة في الجنوب في حالة اندلاع حرب في الشمال. وحسب مصدر أمني كبير، حماس والجهاد الاسلامي ستحاولان اجبار اسرائيل على أن تنقل الى الجنوب قوات وانظمة دفاع جوية على حساب المنطقة الشمالية. واضاف المصدر بأن ايران اقتربت في الاشهر الاخيرة من حماس على هذه الخلفية، وأن حماس توجد في علاقة مع حرس الثورة الايراني في هذا الموضوع.

مصادر استخبارية في اسرائيل قدرت بأن ايران زادت تدخلها في غزة من اجل تحويل حماس الى ذراع تنفيذية لها. المصادر الامنية قدرت ايضا أن ايران تعتبر بناء قوة حماس العسكرية أمر هام في استراتيجيتها ضد اسرائيل.

منسق اعمال الحكومة في المناطق، الجنرال كميل أبو ركن، تطرق في يوم الثلاثاء الماضي الى العلاقة المتعززة بين حماس وايران. “ايران تحاول السيطرة على قطاع غزة”، حذر في فيلم نشره في صفحته في الفيس بوك بالعربية “صفحة المنسق” والذي وجهه للسكان في قطاع غزة.

أبو ركن اقتبس شخصية كبيرة في حماس، صالح العاروري، الذي قال في الاسبوع الماضي بأن “حماس تقف في خط الدفاع الاول عن ايران”. وفي هذا الاسبوع تطرق للامر ايضا دبلوماسي ايراني الذي اعلن عن “اقامة جبهة عسكرية موحدة من طهران وحتى غزة”. أبو ركن توجه للسكان في القطاع واوضح لهم بأن “هذه هي البداية وأنتم فقط ستختارون النهاية”.

في جهاز الامن قدروا أن حماس ستبدأ جولة قتال اخرى اذا لم تتخذ خطوات لتحسين الوضع الاقتصادي في غزة، واذا لم يحدث تقدم جوهري في الاتصالات من اجل تحقيق تسوية في القطاع. وحسب جهاز الامن فان حماس تعتقد أنها تستطيع تقليص الحصار على القطاع فقط من خلال التصعيد الكبير الذي يجبر اسرائيل على اجراء مفاوضات في هذا الشأن.

وفي جهاز الامن ايضا هم قلقون من أن حماس زادت مؤخرا محاولة سيطرتها على الضفة الغربية بمساعدة ايران. وكجزء من هذه المحاولة فان حماس تبني بنية تحتية للعمل في الضفة وتحول اليها الاموال. وشخصوا ايضا في جهاز الامن ارتفاع عدد العمليات لحماس. في العام 2018 تم احباط تنفيذ عمليات لحوالي 130 خلية لحماس في الضفة الغربية. وهذا ارتفاع بـ 40 خلية مقارنة مع العام 2017. تقريبا ضعف العدد مقارنة مع العام 2016.

زيادة نشاطات حماس في الضفة تقلق جهاز الامن، حيث يعتقدون هناك أنه يجب تعزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس. حماس بدأت في محاولة لتقوية نفسها في الضفة لأنها تعتقد بأن مكانة عباس ضعفت في اعقاب الازمة الاقتصادية في الضفة. وفي حماس يعتقدون بأن السكان في الضفة لا ينظرون بعين الرضى لمواصلة التنسيق الامني مع اسرائيل، رغم قرار خصم الاموال التي تحول للسجناء الامنيين من اموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل لصالح السلطة. هذا في الوقت الذي فيه حماس، خلافا للسلطة، نجحت في الحصول على مساعدات اقتصادية رغم نشاطاتها ضد اسرائيل.

قائد  قيادة الجبهة قال أمس إنه في السنوات الاخيرة لم يحددوا في الجيش التغييرات في قدرة العدو على تهديد الجبهة في الحرب. وأن هيئة الاركان العامة تقريبا لم تأخذ ذلك في الحسبان بهدف الاستعداد لحالة الطواريء.

في مقال نشر في المجلة العسكرية “بين الاقطاب” كتب الجنرال امير يدعي بأن الجيش لم يستعد كما يجب “رغم أن توجهات التغيير في التهديد على الجبهة معروفة للجميع”، وأن “قيادة الجبهة الداخلية كانت تعتبر رائدة مقارنة مع القيادات الاخرى الاولى”. وحسب اقواله، منذ توليه منصبه حدث تغيير ما، لكن “قيادة الجبهة الداخلية لم تحل بعد كل المشكلات والطريق ما زالت طويلة”.

في شهر آذار الماضي نشر مراقب الدولة تقرير عن اخفاقات شديدة في استعدادات قيادة الجبهة الداخلية للحرب. وضمن امور اخرى، وجد المراقب السابق، يوسف شبيرا، أن القيادة تعاني من نقص شديد في وسائل الانقاذ وأن جاهزية كتائب الاحتياط التي تتولى ذلك منخفضة الى متوسطة. ووجد أن الجيش الاسرائيلي لم يحلل وضع القوة البشرية في كتائب الانقاذ منذ العام 1992، رغم التهديدات الجديدة التي وجدت منذ ذلك الحين.

في هذا الشأن كتب الجنرال يدعي بأنهم في الجيش عرفوا أن الحرب القادمة يمكن أن تشل أداء الجبهة الداخلية في اسرائيل. ولكن المشكلة “لم يتم التعبير عنها في تقدير الوضع الذي تم التدرب عليه في الجيش في تدريبات مختلفة على الحرب”. وحسب قوله هذا لأن الجيش “لم يفكر في أي مستوى يجب على القيادة أن تستعد لاستبدال السلطات المدنية الفاشلة”. و”استعداد القيادة لتحمل المسؤولية عن اخفاقات محتملة” لهذه السلطات من شأنها “أن تتحول الى نبوءة تجسد نفسها”.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى