غير مصنف

يديعوت: يجب أن ندفع الثمن

يديعوت 18-3-2024، شمعون شيفر: يجب أن ندفع الثمن

1. بعد أشهر طويلة من الحرب، استعار جدعون ساعر تشبيها من عالم كرة القدم حين سأل في جلسة الكابينيت الأمني في نهاية الأسبوع نتنياهو: كم من الوقت يمكن دحرجة الكرة في وسط الملعب في القطاع وعدم توجيه ضربة نحو الهدف؟”.

عمليا تحدى نتنياهو الذي يصدر مكتبه بيانات عن إقرار الخطط للجيش للهجوم في رفح، لكن شيئا لا يحصل.

تتكاثر المؤشرات على أن العملية لتصفية مروان عيسى – نائب محمد ضيف، رئيس الذراع العسكرية لحماس نجحت. هذا النجاح، حسب المحافل الأكثر ثقة، يحرك المفاوضات لتحرير المخطوفين. “هم مصدومون”، قال مسؤول كبير في جهاز الأمن.

في الجانب الإسرائيلي على وعي بالأثمان الجسيمة التي سندفعها في الصفقة، ويوجد فهم في أنه لقاء المخطوفين يجب أن ندفع الثمن تقريبا بكل القتلة الذين على أيديهم دم إسرائيليين.

2. لقد درج زميلي ناحوم برنياع على أن يقول لي “الحب لا يجب أن يقف في طريق التزامنا بقول الحقيقة حتى عمن هم قريبون لنا”.

فكرت بهذه النصيحة في ضوء قرار صديقي القريب ساعر للانفصال عن بيني غانتس، وعلى خلفية التقديرات في أنه في الطريق للعودة إلى حضن نتنياهو. إذن هكذا: لا شك عندي في أن ساعر لا يعتزم الارتباط بنتنياهو. هو لا ينسى أن نتنياهو وعصبته عرضوا عليه أن يكون رئيس وزراء في 2021، وعندما رفض استخدموا ضده آلة سم مجنونة ترافقت واتهامات لا أساس لها. نتنياهو، حسب ساعر، يجب أن يطير. ثأره منه سيأتي، وسيقدم باردا كالثلج.

3. سبع جوائز أوسكار حصل عليها فيلم أوفينهايمر عن أبي القنبلة النووية روبرت أوفينهايمر. يخيل أن هذه فرصة لطرح التساؤلات – أو المخاوف – عن تداعيات هذا السلاح الجبار علينا جميعا.

قرأت مؤخراً مقالاً عن عازف في فرقة موسيقية وضع في حينه في منطقة التجارب النووية في لوس الموس. بعد سنوات من التجارب عانى هو ورفاقه من مرض السرطان.

بذلت السلطات جهداً جباراً لإبقاء أمر مرضهم سراً، ونفت كل صلة بالتجارب، لكن في نهاية الأمر تلقت عائلاتهم تعويضات.

عندنا أيضا اطلعنا قبل سنوات على دعوى عاملي المفاعل في ديمونا ممن مرضوا بالسرطان. لعله حان الوقت لكشف المعلومات عما يجري هناك وفحص الطرق لمنع الضرر كنتيجة لكوارث بيئية وأساسا السؤال إذا كان كل ما يحصل هناك حسب منشورات أجنبية بالفعل يستحق هذا.

4. بمناسبة رمضان عدت واطلعت على مصادر الجهاد – واجب المسلمين حسب دينهم لخوض حرب جهاد ضد من ليس مسلما. العالم، حسب الإسلام، ينقسم إلى مناطق تتبع الإسلام ومناطق لم تستسلم بعد. لا يحتمل وجود سلام بين منطقة الحرب وبين ذاك الجزء من العالم الذي تحت حكم الإسلام. فقط “هدنة” مؤقتة. هذه هي العقيدة على ساق واحدة وهذا هو المحيط الذي نعيش فيه.

5. للحرب في غزة لا يوجد تاريخ انتهاء مفعول. ما تبقى لنا هو أن نتواسى بقصيدة “لماذا لي السياسة الآن”، التي يمكنها أن ترافق مشادات السياسيين غير المستعدين لأن يقترحوا صيغة للخروج من الفوضى في اليوم التالي. “آلاف المرتزقة يدخلون في الإطار يتحدثون عني وليس معي”، غنى يوفال بناي، “كذبت حين قلت إن كل شيء رائع، مرتزقة يجتمعون في الظلام… نحن شعب مختار، نحن شعب مختار”. لا نزال نؤمن بهذا الاستنتاج أو ربما تضعضع الإيمان؟ ومن سيصلح ما انكسر؟

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى