ترجمات عبرية

يديعوت: ما هي نقطة الانهيار بالنسبة لحماس وهل هناك شيء من هذا القبيل موجود على الإطلاق؟

يديعوت 19-11-2023، بقلم د. ميخائيل ميلشتاين *: ما هي نقطة الانهيار بالنسبة لحماس وهل هناك شيء من هذا القبيل موجود على الإطلاق؟

مصطفى ابراهيم
ترجمة مصطفى ابراهيم

منذ اندلاع الحرب، ظلت مسألة ما إذا كانت حماس قريبة من “نقطة الانهيار” سائدة في الخطاب الإسرائيلي. ولا يتم تحليل سوى القليل جدًا كيف يبدو هذا الواقع ومتى سيحدث، إن حدث على الإطلاق.

مصطلح نقطة الانهيار، وكذلك القرار، متجذران إلى حد كبير في عالم الصراع بين الدول والجيوش حيث تبدأ الحروب والنهاية واضحة نسبيا: تتلقى الدولة العدوة ضربة موجعة، ويحتل جزء كبير أو كل أراضيها، ويتم القضاء على قيادتها أو هربها، ويتم تدمير جهازها العسكري أو تشتيته أو استسلامه، ويتوقف النظام الحكومي عن العمل، ويبقى الجمهور بلا بوصلة أو مستبعدا من قيادته.

‏أما حالة غزة وحماس فهي مختلفة. أولا، إنها منظمة سلطة، وحركة شعبية وتحت الأرض في نفس الوقت. إن هذه الجماعة من الممكن أن تتعرض للتدمير أو حتى للاحتلال، ولكنها سوف تستمر على الأرجح في العمل، ولو جزئياً. ثانياً، إنها منظمة إيديولوجية متشددة، وحتى بعد تعرضها للضرب الشديد فإن أغلب أعضائها على استعداد للقتال، حتى الموت في كثير من الأحيان. وهذا يشبه النظام النازي، حتى بعد خسارة الجيش والأرض بالكامل، وبعد موت الملايين واصل المدنيون القتال حتى آخر المخابئ في برلين.

وثالثا، يتمتع الجمهور في غزة بخصائص فريدة. ويتراوح بين “الصمود” والسلبية والقدرية والاستعداد لتقديم التضحيات، وبينهما (على الأقل في الوقت الحالي) لا توجد بوادر احتجاج واسعة النطاق ضد “القيادة الوطنية الشبح” غير الموجودة. في المجال العام.

يمكن الحديث عنها

توجيه ضربة قاتلة لحماس أو إضعاف حكمها، لكن لا تتوقعوا استسلاماً جماعياً أو إعلاناً عن تنازلات. ويجب أن تركز تلك الضربة القاتلة على الضرر الذي لحق بالقيادة. وفي الحرب الحالية تم القضاء على عدد غير مسبوق من أعضاء القيادة (10) والقيادة العسكرية (2) مقارنة بالأنظمة الأخرى في العقدين الأخيرين.

لإلحاق ضرر رمزي ومعنوي

ومن الناحية الوظيفية لا بد من التركيز، بعيداً عن السنوار، على خليته المباشرة: قادة الفرع العسكري (أساساً الضيف ومحمد السنوار)، إلى جانب رؤساء القيادة والإدارة مثل فتحي حماد وتوفيق أبو نعيم ومروان عيسى الذي يعمل كحلقة وصل بين التشكيلين.

إن أقرب شيء لحسم حماس أو كسرها هو الاحتلال الكامل للقطاع بأكمله.

ومنها الجنوب حيث يتم تحصين التنظيم واستعداده للمرحلة الثانية من الحرب، والقضاء على/اعتقال كامل قيادته، والتدمير المادي للبنية التحتية للتنظيم، وخاصة العسكرية. في مثل هذا الوضع قد يكون من الممكن البدء بالحديث عن نظام جديد في غزة. في الوقت نفسه، سيكون من الضروري أن نتذكر أن حماس ستظل مسيطرة على ساحات ليست غزة، وفي المقام الأول الضفة الغربية، والتي تتطلب معالجة متعمقة في المستقبل.

 

*باحث في معهد رايخمان

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى