ترجمات عبرية

يديعوت: حتى الحكومة الجديدة لن توقف المخاطر الفردية

يديعوت 16-11-2022م، بقلم: يوسي يهوشع: حتى الحكومة الجديدة لن توقف المخاطر الفردية

العملية القاسية التي وقعت أمس قرب مستوطنة “أرئيل” جرت قبل ساعات من أداء الكنيست اليمين القانونية، وعملياً استقبلت الحكومة القادمة التي ستقوم قريباً. كما كان متوقعاً، فإن القرب بين الأمني والسياسي ولد خطاباً كفاحياً على ألسنة محافل في الائتلاف المنتظر. وعليه، من المهم القول الآن: مثل تلك التي ستنهي طريقها، لن يكون هناك حل آخر للحكومة التالية؛ إذ ليس للجيش الإسرائيلي مثل هذا الحل. وبموجب ذلك، مرغوب من أعضاء الائتلاف، وبينهم من هم مرشحون ليكونوا وزراء وأعضاء كابينت والجمهور يتطلع إليهم، ألا ينثروا الوعود والتصريحات. فالمخرب الذي قتل أمس ثلاثة إسرائيليين هو محمد مراد سامي صوف ابن 18 من قرية حارس، وكان يحمل تصريح عمل إلى المنطقة الصناعية “أرئيل” ولم تكن له خلفية أمنية. مثلما كتب هنا عدة مرات: لا سبيل لوقف منفذ فرد، منفذ اجتاز مرشحة “الشاباك” والإدارة المدنية إلا بعمل مهني أفضل لقوات الجيش و/أو القوات المدنية في الميدان.

المنفذ الفرد، المزود بسلاح غير ذكي كالسكين، ليس تنظيماً مثل “عرين الأسود”، الذي نجح “الشاباك” والجيش في إحباطه في نابلس، ثم فعلت السلطة الفلسطينية الباقي. كما أن الجيش لا يمكنه أن يصب المزيد من القوات النظامية إلى “يهودا والسامرة”، إذ باتت كل الوحدات هناك منذ آذار تقريباً. أحد القرارات العاجلة التي سيتعين على رئيس الأركان التالي هرتسي هليفي أن يتخذه هو: هل يستنفد القوات النظامية أم يجند الاحتياط مما سيكلف الاقتصاد الكثير جداً في فترة أزمة اقتصادية؟

وحسب محافل عسكرية رفيعة المستوى، فقد أمسكت العملية بإسرائيل بعد أسابيع هادئة نسبياً: سجل هبوط في كل المستويات، سواء في حجم عمليات النار، أو الإخطارات، وبالطبع في المصابين – بخاصة بعد تشرين الأول الذي كان الأقسى من ناحية إسرائيل منذ بداية السنة. لقد كان للمسؤولين في الجيش الإسرائيلي تقدير، وربما أمنية في أننا أمام تغيير في الاتجاه. وقد كانوا حذرين من التحدث عن ذلك بصوت عال، وخير أن هكذا: ففي آب، كان في هيئة الأركان من اعتقد بأن الموجة انكسرت بل وخططوا لحدث إنهاء بمناسبة كسرها، مع توزيع الأوسمة والنياشين وشهادات التميز.

إن الواقع في “يهودا والسامرة” يفيد بأننا في وضعية مختلفة، أطول وأكثر استنزافاً، وتشهد على اعتمال أعمق في المجتمع الفلسطيني، حيث إن السكان ممن ليسوا جزءاً من أعمال منظمات الإرهاب يتلقون الإلهام من الشبكات الاجتماعية ويستمدون الدوافع من هناك. عملية كهذه، التي نجحت لشدة الأسف، أكثر بكثير مما خطط له المخرب، قد تصبح نموذجاً للاقتداء سواء من ناحية الجسارة أم من التطلع إلى أكبر عدد ممكن من الضحايا الإسرائيليين.

منذ العملية، يدعي مسؤولون في الجيش الإسرائيلي وعن حق بأنها عملية كان يمكن قطعها في غضون وقت قصير جداً لو لم يطلق الحارس النار في الهواء، بل نحو المخرب. هذه هي المرة الثانية التي ينتقد فيها الجيش الحراسة المدنية في منطقة “أرئيل” على خلفية مشاكل السلوك والسعي إلى الاشتباك. لكن على الضباط إياهم أن يتذكروا بأن أداء قوات الجيش أيضاً في عدة أحداث – كالعمليتين اللتين حدثتا في السامرة وشعفاط، كان إشكالياً. لم يستطب الجيش في تلك الحالات الانتقاد الموجه ضده. وهذا لا يعني أنه لا ينبغي استخلاص الدروس، ولكن من المجدي أن تتم المراجعة في كل الغرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى