ترجمات عبرية

يديعوت – تكنولوجيا الجيش الاسرائيلي، المعلومات الاستخبارية للشباك، اخطاء الاسرى

يديعوت – بقلم يوسي  يهوشع  – 20/9/2021

مطاردة لنحو اسبوعين انتهت ليلة أمس بعملية بسيطة نسبيا: الاسيران الاخيران  اللذان فرا من سجن جلبوع، ايهم كممجي ومناضل انفعات خرجا وايديهما على رأسيهما من مبنى في شرق جنين وسلما نفسيهما لمقاتلي “اليمم” والشباك.  وهكذا انتهت المهمىة وكل ستة الاسرى الفارين محتجزين مرة اخرى لدى اسرائيل.

لم  تكن هنا عملية مرتبة ولا عملية خداع،  حملة العلاقات العامة حولها كانت مبالغا فيها بل معلومات استخبارية ممتازة وفرتها وحدة 8200، بوسائط تكنولوجية جديدة الى جانب معلومات بشرية فائقة جمعها الشباك. كل هذه أدت بمقاتلي “اليمم” الى المبنى الذي بخلاف التقديرات المسبقة  لم يكن في مخيم اللاجئين في جنين. فالاختباء في  مثل هذا المكان كان  من شأنه ان يؤدي الى عملية صاخبة، وليس واضحا بعد لماذا اختار الاسيران الا يختبئا هناك.

وتنتهي بذلك قضية الفرار من سجن جلبوع. ستة السجناء تفاجأوا في حينه بجسارتهم على خلفية قصورات مصلحة السجون بخلاف تام لانعدام مهنيتهم في مراحل الفرار. بالنسبة للاسير واحد كان واضحا منذ اليوم الاول من الفرار بانه فر باتجاه جنين. وأتاحت القدرات التكنولوجية ملاحقة حثيثة له والضبط الاستخباري عليه  كان ممتازا. 

بالنسبة للسجين الثاني، كان التقدير انه يوجد في اراضي اسرائيل، ولكن في الليلة الاخيرة وصلت اشارة الى أنه هو الاخر يوجد في جنين. وارتكب الاثنان خطأ اضافيا عندما انضما الى بعضهما البعض بدلا من ان ينفصلا بل واختبئا مع مساعدين آخرين انتجا ضجيجا استخباريا كانت القوات بحاجة اليه. 

يحتمل ان تكون الاستخبارات فوتت احد السجناء وهو أيضا كان متواجدا في جنين. وفقط في تحقيق الشباك سنعرف اذا كان هنا تفويت بالفعل. يحاول الشباك العثور على كل المساعدين للخلية ليس فقط كي يتعرف على مساراتها ويستعد للحدث التالي بل وايضا لان يحذر في المستقبل نشطاء آخرين من التعاون مع اسرى فارين. 

وكان أدار العملية في جنين قائد لواء منشه الجديد العقيد اريك موهيل وقد استخدموا وحدات مثل دورية حروب ووسائل رقابة وبنى استعدادا لدخول عنيف الى مخيم اللاجئين. في الجيش الاسرائيلي يشغل بالهم ما يجري في جنين ومن الارتفاع في مستوى العمليات هناك، ولكن من هنا وحتى حملة حارس الاسوار في المدينة لا يزال الطريق طويلا. وفي اقصى الاحوال سيعمل الجيش الاسرائيلي في المكان بشكل موضعي تجاه بؤر التنظيمات.

في قيادة الجيش يعتقدون ان بالذات حقيقة ان العملية انتهت بشكل سلس، وبدون اصابات، ستؤدي الى هدوء في الجبهة. صحيح حتى الان يتم تركيز الجهود على احداث اطلاق النار في حاجز الجلبة ومحاولة صيد خلية التنظيمات هناك. اما باقي المدن في الضفة فصحيح حتى الان هادئة بشكل نسبي، وهكذا ايضا قطاع غزة مع تعميق الوساطة المصرية. 

من المغري جدا القاء الثناء الكبير على جهاز الامن الذي عمل بالتنسيق مع الاجسام، على عملية القاء القبض السلسة، ولكن لا يوجد حقا مجال لانفعال استثنائي: فالنتيجة النهائية تحققت ضمن امور اخرى بسبب سلوك الهواة للاسرى الفارين، سواء في مناطق اسرائيل أم في جنين. كان يمكن للستة ان يعملوا بشكل مختلف. مفهوم ايضا ان تنسينا عملية القبض قصورات مصلحة السجون التي انكشفت بعضها هنا في ملحق السبت. ومثلما وعد رئيس الوزراء بينيت فان “ما خرب  يمكن اصلاحه”.  ولكن من الخارج، مع ضابط  بقامة عالية يفعل ذلك في مصلحة السجون. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى