ترجمات عبرية

يديعوت – اليشع بن كيمون – 1.500 حدث ارهابي فلسطيني في 2020

يديعوت – بقلم  اليشع بن كيمون – 15/12/2021

” المستوطنون يشتكون من عنف الفلسطينيين ويؤكدون ان لا مقارنة بين ما يتعرضون له وبين عنف بعض المستوطنين “.

التغريدة والعاصفة: بعد أن كتب وزير  الامن الداخلي عومر بارليف بانه بحث في لقائه مع نائبة وزير الخارجية الامريكي في “عنف المستوطنين” وتلقى نقدا من جهة وزيرة الداخلية شكيد ووزير الاديان كهانا، غرد بارليف في التويتر: “افهم انه صعب على بعضكم عندما توضع لكم مرآة امام الوجه لتروا أن عنف المستوطنين المتطرفين يجتاز العالم. اوصي لمن صعب عليه أن يشرب كأس ماء” – فأثار عاصفة اكبر بكثير. 

غضب سكان يهودا والسامرة من اقوال الوزير، ولا سيما في ضوء معطيات الارهاب لدى الجيش الاسرائيلي، والتي تشير الى  حالات عنف اكثر بكثير من الجانب الفلسطيني. 

وحسب معطيات الجيش، فبالمتوسط يوجد نحو 1.500 حدث عنف وارهاب شعبي فلسطيني في يهودا والسامرة – بالمتوسط 3 – 5 في اليوم. في قاطع بنيامين وقعت في الشهر والنصف الاخيرين نحو 35 حدث رشق حجارة نحو الباصات. من معطيات جهاز الامن يتبين أنه في 2019 وقع  363 حدث عنف للمستوطنين تجاه الفلسطينيين. في 2020 كان 507 احداث كهذه وفي  2021 ، صحيح حتى حزيران، وقع 416 حدثا كهذا. 

اورئيل غورفنكال (28 سنة) من مستوطنة بروخين في السامرة، أم ايليا ابن السنة وشهرين تروي عن هجمتين شهدتهما في غضون اسبوع واحد. “قبل نحو شهر سافرت الى العمل مع ابني الرضيع من بروخين الى حضانته في شيلو. على محور 60، قرب مستوطنة عاليه رأيت عصبة فتيان وفي غضون ثوان سمعت صوتا هائلا: صرخت، وكنت في صدمة عامة وارجف تماما. نظرت الى الوراء لارى اذا كان ابني ايليا على ما يرام.  لحظي كان نائما في حاضنته. واصلت الطريق  الى شيلو واودعته الحضانة. عندما وصلت الى العمل قالوا لي اني شاحبة، رويت عن الحجارة وقلت لنفسي ان لا يعقل ان احدا لا يهتم بهذا الامر وانه يمر كأمر اعتيادي. توجهت الى مسؤول الامن لارفع شكوى فقال لي: “في المرة التالية التي تتلقين فيها ضربة ما توجهي الى الجنود في الاستحكام التالي”، بمعنى انه من الواضح اني سأتلقى الضربة مرة اخرى. امسكت برأسي”.

المرة التالية جاءت بعد نحو خمسة ايام، في المكان اياه بالضبط. “كانت هذه هي المرة الاولى التي اسافر فيها هناك بعد الحدث وكنت خائفة جدا. رأيت فتيان على المحور في المكان ذاته،  وعندها اخذ احدهم صخرة كبيرة، نظر الي في العينين ورشقها على السيارة. اصاب الزجاج الامامي وفي ثوان امتلأت بالزجاج. صرخت رعبا لا يمكن وصفه. هذا تماما مثل بطة في مرمى النار كل صباح”. 

كيرن بخر، “23 سنة”، اصطدمت بكمين حجارة قبل يوم من انجابها. حين كانت تسافر في الطريق الى ارئيل. “لاحظت على يساري سيارة  يخرج منها شخص ولم افهم لماذا توقف هناك. واصلت السفر، وعندها رأيت الشاب يؤشر لي حركة في اليد، وفجأة قفز لي من الزرع ولد ورشقني بحجارة اصابت الزجاج الامامي. انزلت رأس على الفور ووضعت يدي على المقود. استغرقني دقيقة لافهم ان هذا حصل لي، بكاء وتنفس سريع بل وبدأ مخاضي من شدة الضغط. وصلت السفر الى ارئيل وفي المساء اشتد المخاض. كنت ابكي كل المساء ولم ارغب في العودة الى البيت. في الصباح استيقظت مع مخاض قوي ونقلت الى المستشفى. رغم اني كنت سأنجب في ولادة عادية انتهى هذا بولادة قيصرية. لا ادري اذا كان هذا يرتبط بما حدث لي، ولكن هذا ما حصل”. 

بالنسبة لقول الوزير بارليف تقول غورفنكال انه “ببساطة غير مرتبط بالواقع ولا يرى المعطيات. انا اعارض كل عنف ولكن لا يوجد تماثل على الاطلاق ولا مجال للمقارنة. هذا مغيظ”. وتضيف بخر: كل يوم اصلي الا اموت على هذا الطريق. هذا يبدو وكأنه لا يوجد ما يمكن عمله لنا غير أن نواصل تلقي الضربات. كل يوم. انا اعيش في خوف وجودي، لا اخرج من البيت ولا اسافر وحدي منذ الحدث. اقوال الوزير تمس بجمهور كامل.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى