ترجمات عبرية

يديعوت: الوحدة أو الحرب

يديعوت 1-8-2023، بقلم اري شافيت: الوحدة أو الحرب

إذا لم يتم تشكيل حكومة وحدة صهيونية لتهدئة دوامة الكراهية والتحريض ، فإن إسرائيل في طريقها إلى حملة متعددة المجالات

يصدر معهد بحوث الأمن القومي إخطاراً عاجلاً تعرض الأزمة الداخلية في إسرائيل بموجبه أمن إسرائيل للخطر. شعبة استخبارات “أمان” تقرر بأن الردع الإسرائيلي تآكل، وأن احتمالات الحرب أعلى مما كانت في كل نقطة زمنية منذ صيف 2006. رؤساء أركان سابقون يحذرون من أن الوضع الاستراتيجي لإسرائيل أخطر مما كان منذ خريف 1973. لماذا؟ لأن تعاظم قوة المحور الراديكالي في السنوات الأخيرة والتفكك الداخلي لإسرائيل في الأشهر الأخيرة خلقا لدى أعدائنا إحساساً بأن بوابات السماء فتحت. حانت اللحظة.

نحن ملزمون بأن نفهم: في نظر عليّ خامنئي وحسن نصر الله، يتبين أن إسرائيل باتت مثل “بيت العنكبوت”. فعلى الرغم من أنها جبار تكنولوجي، لكن ليس فيها وحدة صف وصمود وتصميم. لما كان الانشقاق الداخلي يشلها، فهي غير قادرة على الدفاع عن نفسها.

خامنئي ونصر الله مخطئان؛ فهما لا يقدران قوة إسرائيل. لكن ولأننا نسمح لطهران ومن يجلس في بيروت بالتحلي بالأوهام، نرفع احتمالات القيام بعمل أحمق يؤدي إلى التدهور. رؤساء الأركان، وشعبة الاستخبارات، ومعهد بحوث الأمن القومي يقولون ما يقولونه كون الوضع متفجراً جداً، فأي خطأ في التفكر قد يؤدي إلى حرب يوم غفران ثانية.

في أيلول 1973 حذر لوبا الياف من أن إسرائيل تشبه سفينة فاخرة تبحر نحو سور من الصخور في الوقت الذي يغرق فيه قباطنتها في الخمر. لم ينصت له أحد. في آب 2023 بات الوضع أخطر بكثير. الكل يعرف ما قد يحصل في كل لحظة – ومع ذلك، يتقاتل القباطنة على الدكة ويضرب أحدهما الآخر حتى تنزف دماؤهم. بنيامين نتنياهو يخط مرة أولى مع الانقلاب النظامي ومرة أخرى مع علة المعقولية، ويتجاهل أنه يقودنا إلى المصيبة. إيهود باراك يرفض كل حل وسط، ويطلب الحسم، ويشجع تفكيك الجيش الإسرائيلي، ويحدث ثقباً أسفل السفينة. وها هو سور الصخور يقترب. إسرائيل تقرب إليها معركة متعددة الجبهات تحتل فيها كيبوتسات في الشمال، وتشل محطات توليد طاقة في المركز وستشعل تل أبيب.

واضح ما هو المطلوب: حكومة طوارئ. حكومة وحدة صهيونية تؤدي إلى إجماع واسع في الموضوع النظامي، ومصالحة وطنية وتعاظم قوة مانع للحرب. كما اتحدنا أمام تهديدات وجودية سابقة، علينا أن نتحد أمام التهديد الوجودي الحالي. إن دوامية الكراهية والتحريض وحرب القبائل لا تسمح لنا القيام بالعمل الصحيح. صراع بيبي ضد إيهود وإيهود ضد بيبي يعرض كل شيء للخطر.

قبل 50 سنة، عاد نتنياهو من بوستون، وإيهود باراك من كاليفورنيا كي يكون لهما الحق في تعرض حياتنا للخطر من أجل البيت القومي. كلاهما اليوم يتقاتلان حتى الموت، ويضعضعان أساسات البيت القومي. رقصة الشياطين التي يسحبانا إليها تعرض للخطر حياة آلاف الإسرائيليين الذين قد يقتلون في حرب نتنياهو – باراك. تسيب لم يسبق له مثيل يدفع خريجي “سييرت متكال” لشل سلاح الجو، وتفكيك جيش الاحتياط، ودعوة أعدائنا لمهاجمتنا.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى