ترجمات عبرية

هآرتس: وفاة 27 من سكان غزة في مراكز الاحتجاز العسكرية في إسرائيل منذ بداية الحرب

هآرتس 8/3/2024، هاجر شيزاف: وفاة 27 من سكان غزة في مراكز الاحتجاز العسكرية في إسرائيل منذ بداية الحرب

27 معتقلاً غزياً ماتوا منذ بداية الحرب في المنشآت العسكرية التي احتجزوا فيها داخل إسرائيل، حسب بيانات وصلت “هآرتس”. المعتقلون ماتوا عندما اعتقلوا في قاعدة “سديه تيتمان” قرب بئر السبع، وفي قاعدة “عنتوت” قرب القدس أو أثناء التحقيق في مراكز تحقيق أخرى في إسرائيل. الجيش الإسرائيلي لم يعط أي معلومات عن ظروف موتهم، لكنه أشار لوجود من أصيبوا في القتال وآخرون عانوا من وضع صحي معقد قبل الاعتقال.

صورة من داخل احد مراكز الاحتجاز العسكرية

اعتقال سكان القطاع تم بقوة قانون “المقاتلين غير القانونيين” الذي يسمح بسجن من شارك في نشاطات عدائية ضد الدولة ولا يعتبر أسير حرب، وذلك دون محاكمة. في كانون الأول أجرت الحكومة تعديلاً على القانون الذي يشدد ظروف الاعتقال ويسمح باحتجاز المعتقلين – المشتبه بتورطهم في الإرهاب، مدة 75 يوماً بدون تقديم للمحاكمة.

معظم الغزيين الذين اعتقلوا في الحرب يتم احتجازهم في البداية في قاعدة “سديه تيمان” في منشآت تشبه الحظائر. أثناء الاعتقال، تحقق معهم وحدة الاستخبارات 504. كثيرون منهم يطلق سراحهم ويعادون إلى القطاع بعد أن تبين أنهم غير متورطين في الإرهاب، وآخرون ينقلون إلى السجون التابعة لمصلحة السجون. حسب البيانات التي أرسلتها مصلحة السجون إلى “موكيد” للدفاع عن الفرد، وصل عدد الغزيين المسجونين في السجون الإسرائيلية بقوة قانون المقاتلين غير القانونيين إلى 793 معتقلاً في بداية هذا الشهر. بضع مئات أخرى يتم اعتقالهم في إسرائيل ضمن إجراء جنائي بقوة قانون العقوبات، وعدد غير معروف من الغزيين ما زالوا محتجزين في منشآت الاعتقال العسكرية.

في كانون الأول، كشفت “هآرتس” أن المعتقلين في “سديه تيمان” يُحتجزون مكبلين وعيونهم معصوبة طوال اليوم. بعضهم، الذين أطلق سراحهم وأعيدوا إلى غزة، تحدثوا عن عنف مارسه عليهم الجنود أثناء التحقيق. في صور لمعتقلين تم تحريرهم، ظهرت علامات على أيديهم نتيجة التكبيل لمدة طويلة. شهادات المعتقلين تطابق أقوال مصدر إسرائيلي يعرف “سديه تيمان”، قال إن الجنود تعودوا على معاقبة المعتقلين وضربهم. تقرير “الأونروا” الذي نشر أمس في “نيويورك تايمز” تضمن شهادات لمعتقلين أطلق سراحهم، وقالوا إنه تم ضربهم وسرقتهم وخلع ملابسهم والاعتداء عليهم جنسياً، وإنه لم يسمح لهم برؤية طبيب أو الالتقاء مع محام.

المعتقلان اللذان ماتا أثناء الاعتقال كانا عاملين غزيين وجدا في إسرائيل مع تصريح، واعتقلا عند اندلاع الحرب. في أعقاب المذبحة، ألغت إسرائيل بصورة كاسحة تصاريح العمل لسكان غزة، واعتُقل هؤلاء واحتجزوا في منشآت بالضفة الغربية. حسب المعلومات التي وصلت إلى “هآرتس”، كان أحد العمال مريضاً بالسكري، ومات أثناء الاعتقال في معسكر “عنتوت” لعدم تلقيه العلاج اللازم. حسب تقارير وسائل إعلام فلسطينية، ثمة معتقل آخر كان مريضاً بالسرطان، ويعيش بالفعل في الضفة الغربية، وهو أيضاً احتجز ومات في معسكر “عوفر” الإسرائيلي.

إضافة إلى الـ 27 غزياً الذين ماتوا في منشآت الاعتقال العسكرية، مات أحد سكان القطاع ابن 40 سنة في عيادة لمصلحة السجون داخل إسرائيل في نهاية الشهر الماضي، وكان في مرحلة العلاج حتى قبل الاعتقال. حسب لجنة فلسطينية لشؤون الأسرى، اعتقل الشاب عز الدين البنّا من بيته في القطاع قبل نحو شهرين. وعلمت “هآرتس” أنه احتجز بداية بحظيرة في “سديه تيمان”، ونقل بعد أسبوعين إلى عيادة في القاعدة. قبل حوالي شهر، نقل إلى عيادة تابعة لمصلحة السجون. وحسب أقوال المحامي الذي زار العيادة مؤخراً، فإن السجناء هناك قالوا إن البنا كان يعاني من الشلل. وحسب أقوال أحدهم، ظهر مصفراً وأطلق أصوات الاحتضار، لكنه لم يحصل على العلاج المناسب.

وجاء من المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي: “منذ بداية الحرب، يستخدم الجيش الإسرائيلي عدداً من المعتقلات التي يوجد فيها معتقلون اعتقلوا أثناء هجوم حماس في 7 تشرين الأول وخلال القتال في القطاع. يتم إحضار المعتقلين إلى منشآت الاعتقال للتحقيق معهم. من ليس له علاقة بالنشاطات الإرهابية، يطلق سراحه ويعاد إلى القطاع. منذ بداية الحرب، حدثت حالات موت لمعتقلين احتجزوا في منشآت الاعتقال، من بينهم معتقلون وصلوا مصابين أو كانوا يعانون من وضع صحي معقد. كل حالة وفاة تحقق فيها الشرطة العسكرية بعد انتهاء التحقيق تنقل نتائجها إلى النيابة العسكرية.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى