ترجمات عبرية

هآرتس: مسؤولون في الجيش: كفاءة سلاح الجو والجيش الإسرائيلي ستتضرر في غضون أسابيع إلى شهور

هآرتس 16-8-2023، ينيف كوفوفيتش: مسؤولون في الجيش: كفاءة سلاح الجو والجيش الإسرائيلي ستتضرر في غضون أسابيع إلى شهور

ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي حذروا، الأربعاء، في نقاش جرى في الكنيست، من أن الأزمة إذا ما استمرت حول الانقلاب النظامي، فإن كفاءة سلاح الجو وجهاز الاستخبارات قد تتضرر في غضون بضعة أسابيع أو بضعة أشهر. في جلسة اللجنة الفرعية في لجنة الخارجية والأمن، حذر الضباط أيضاً من المس بكفاءة سلاح البحرية ومنظومات السايبر وجهاز الصحة، وقدروا أنه يكون هناك مس بوتيرة أبطأ في كفاءة الوحدات الميدانية.

شارك في جلسة اللجنة الفرعية للاستعداد والأمن الجاري واللجنة الفرعية للنظرية الأمنية وبناء القوة رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي الجنرال عوديد بسيوك، بمرافقة عدد من الضباط الذين طلب منهم عرض وضع الجيش في كل ما يتعلق بالجاهزية للحرب والتماسك بين الوحدات المختلفة والنشاطات التي تجري في كل القطاعات. وحذر ممثلو الجيش من أنه بسبب التوتر في الضفة الغربية وفي منطقة الشمال، وبسبب وقف رجال الاحتياط للتطوع احتجاجاً على الانقلاب النظامي، فسيؤدي ذلك إلى أن يضطر الجيش إلى استدعاء المزيد من رجال الاحتياط للخدمة لمواجهة المهمات المختلفة بدءاً من الشهر القادم.

كان الجيش الإسرائيلي يفضل تجنب إلقاء العبء الأمني في هذه الأثناء على جهاز الاحتياط، لكن إذا استخدم الجيش القوات النظامية بدلاً من قوات الاحتياط الناقصة، فيتوقع حدوث فجوة كبيرة في التدريبات المطلوبة للجيش النظامي للحفاظ على كفاءته واستعداده للحرب.

قال الجنرال بسيوك في بداية الجلسة، إن الجيش الإسرائيلي مستعد الآن للحرب، وإنه يستطيع أداء المهمات الجارية التي تطلب منه. مع ذلك، حذر الضباط في الجلسة من شعور بضرر كبير في تماسك الجيش، وقال إن الأزمة أصبحت تغير طبيعة الجيش الإسرائيلي مثلما عرفوه حتى الآن، وأن هناك خشية من أن رجال الخدمة الدائمة سيجدون صعوبة في الخدمة في الأجواء الحالية.

مصادر مطلعة على تفاصيل الجلسة قالت إنه كان من الواضح أن ممثلي الجيش “خائبو الأمل”. وقال الضباط إنه استناداً للمحادثات التي أجروها مع رجال احتجاج الاحتياط ضد الانقلاب، فإنهم يقدرون أنه إذا تمت مهاجمة إسرائيل من قبل دولة معادية، فجميع رجال الاحتياط سيمتثلون للخدمة عندما سيطلب منهم ذلك.

مع ذلك، أوضح الضباط أنهم يفهمون أن رجال الاحتياط الذين يعارضون الانقلاب يفصلون بين التصعيد الذي سيكون نتيجة قرار لإيران أو “حزب الله” أو حماس بحرب مفاجئة، وبين الوضع الذي ستجر فيه إسرائيل إلى حرب نتيجة نشاطات غير مسؤولة تقوم بها الحكومة أو استفزازات لأحد أعضائها. في السيناريو الأخير، يخاف الضباط من أن يختار كثير من رجال الاحتياط عدم الامتثال للخدمة. وقال ممثلو الجيش إن المس بتماسك صفوف الجيش سيؤثر على القتال في الحالتين.

وثمة موضوع آخر طرحه الضباط في الجلسة، وهو الخوف من المس بدافعية الذين سينضمون للخدمة في الجيش الإسرائيلي. حسب معطيات عرضتها الجلسة على أعضاء اللجنة، فتجنيد دورة شهر آب جرت بشكل سليم في هذه المرحلة، ونسبة الامتثال للخدمة كانت مرتفعة. ولكن ممثلي الجيش قدروا بأنه إذا سنت الحكومة قانون الإعفاء من التجنيد لطلاب المدارس الدينية، فإن لدى أبناء الشبيبة الذين لديهم بيانات مناسبة لوظائف في الوحدات الخاصة سيتجنبون التصنيف أو الدخول إلى الوظائف الرئيسية الحيوية في الجيش الإسرائيلي.

اللجنة الفرعية للجاهزية والأمن الجاري برئاسة عضو الكنيست شالوم دنينو (الليكود) عقدت أمس للمرة الأولى منذ تشكيل الحكومة الجديدة، رغم الأزمة الكبيرة في تماسك الجيش. خاف الائتلاف من ظهور محرج لعدد من أعضائه أمام ضباط الجيش الإسرائيلي كما حدث في النقاشات السابقة. وقد حضر الجلسة فقط ممثلان عن الائتلاف، شالوم دنينو ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست يولي أدلشتاين.

أعضاء الكنيست من الائتلاف، المحسوبون على أعضاء اللجنة كممثلين دائمين أو كنواب، من بينهم ليمور سون هار ميلخ وبوعز بسموت وموشيه سولومون ونيسيم فاتوري، فضلوا عدم المجيء والاستماع لضباط الجيش الذين شاركوا في الجلسة.
عضوة الكنيست تالي غوتلب، أرادت المشاركة في الجلسة، لكنها لم تستكمل إجراء تقنياً من تصويت اللجنة، لذلك لم تحصل على مصادقة للمشاركة فيها.

عضو الكنيست رام بن براك (يوجد مستقبل) تطرق في بداية الجلسة إلى تقرير يقول إن رئيس الحكومة نتنياهو طلب من الجيش عدم عرض بيانات عن وضع كفاءة وجاهزية الجيش في لجان الكنيست خوفاً من التسريب. وطلب من الضباط تجاهل هذا الأمر؛ لأنه حسب القانون الجيش، ملزم بإعطاء صورة دقيقة عن الوضع لأعضاء اللجنة. مصدر شارك في الجلسة قال إن ممثلي الجيش لم ينفوا هذا الادعاء الذي طرحه بن براك، لكنهم اختاروا تجاهل طلبه. وطلب عضو الكنيست زئيف الكين (المعسكر الرسمي) الحصول على بيانات رقمية عن المس بالكفاءة والجاهزية، لكن طلبه رفض.

فيما بعد، وافق أعضاء اللجنة على أنه سيتم عرض البيانات الرقمية حول المس بكفاءة الجيش وجاهزيته بشكل مقلص على ثلاثة أعضاء في اللجنة هم: أدلشتاين، ودنينو، وغادي آيزنكوت، الذي يترأس اللجنة الفرعية للرؤية الأمنية وبناء القوة. هذه البيانات بقيت سرية بموافقة أعضاء اللجنة.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى