ترجمات عبرية

هآرتس: خيار إسرائيل: مساعدة حكومة فلسطينية شرعية على حكم القطاع

هآرتس 6-11-2023، بقلم رفيف دروكر: خيار إسرائيل: مساعدة حكومة فلسطينية شرعية على حكم القطاع

اتهم عدد من المتصفحين من “بئيري” خليل وهو عامل فلسطيني، بنقل المعلومات لحماس. هكذا عرف المخربون كيفية وصول دقيق إلى النقاط المهمة في “الكيبوتس”. بعد ذلك أوضح سكان “بئيري” أن خليل والفلسطينيين لم يعملوا في “الكيبوتس” منذ بضع سنوات. مع ذلك، لا يمكن تبرئة العمال الفلسطينيين من الاتهامات الفظيعة: الحصول على مصدر الرزق، والمعاملة الجيدة، والنوم، ولكنهم ردوا على ذلك بإعطاء معلومات لحماس.

ليس جميعهم، لكن حتى لو كان هناك أفراد فعلوا ذلك – كما هم مقتنعون في “نسيف هعسرة” مثلاً، فإن هذا يلقي ظلالاً على الجميع ويتساوق مع الرواية الصعبة التي ربما ستنمو من هذه الحرب: لا يوجد أي عرب جيدون. كل غزة حماس. اليمين العميق سينقض على ذلك كمن وجد غنيمة كبيرة. هذه وسيلة ستبرر طردهم. هم يرون حتى السلطة الفلسطينية أنها حماس مقنّعة، وكل سكان الضفة هكذا. أسود وأبيض، يهود وعرب، يجب قتلهم جميعاً

ليس هناك مقياس جدي لدرجة تأييد سكان غزة لحماس. وإذا افترضنا أن حماس وبحق تحصل على دعم كبير في القطاع، فما هو الاستنتاج العملي الذي يجب استنتاجه من ذلك؟ لا يوجد سوى استنتاج واحد: البقاء لحكم غزة وتحمل الضربات وإدارة الحياة هناك واحتلالهم. إذا كان جميع الفلسطينيون هم حماس، فيجب السيطرة أيضاً على الضفة، وربما على لبنان. في الحرب العالمية الثانية، كان في ألمانيا واليابان تأييد واسع للنازيين وللإمبراطور. وبعد أن هزمتهم دول الحلفاء، لم يخطر ببالها البقاء هناك، والانتقام من كل ألماني أيد النازيين. أمام إسرائيل خيار واحد فقط: محاولة مساعدة سلطة فلسطينية شرعية لتحكم القطاع. سيحافظ الجيش الإسرائيلي على قطاع أمني، وربما يتواجد في محور فيلادلفيا لمنع زيادة قوتها، لكن من الضروري أن يكون هناك حكم فلسطيني في القطاع. لا جدوى من الأوهام بأن إسرائيل يمكنها أن تملي من هو. ولكن بالتأكيد يمكنها مساعدته.

على إسرائيل الإعلان بأنها لا تنوي احتلال القطاع أو البقاء فيه، وأنها معنية بنقل السلطة لكل هيئة فلسطينية شرعية شريطة ألا تكون حماس جزءاً منها. إسرائيل مستعدة للمساعدة في إجراء انتخابات في السلطة الفلسطينية، تتضمن شرقي القدس (هذا مبدأ غبي لإسرائيل، الذي تقدم الأحداث سلماً للنزول عنه)، هذا إذا كانت هذه هي رغبة الفلسطينيين. أيضاً: يجب عليها الموافقة على إطلاق سراح مروان البرغوثي، إذا تم انتخابه لرئاسة السلطة الفلسطينية. لقد أطلقنا سراح قتلة أكبر منه في صفقة شاليط، بمن فيهم يحيى السنوار. يبدو أنه ليس للفلسطينيين زعيم شرعي أكثر منه.

ربما هو الوحيد الذي قد يسيطر على القطاع أيضاً، دون أن يعتبر هذا الأمر تعاوناً مع إسرائيل. هذه الحكومة غير قادرة على مثل هذه البرامج، وهي مجمدة عند الوضع الراهن بهوس بن غفير وسموتريتش، والحد الأقصى الذي يفعلونه هو إدارة نقاشات فارغة. لا سبب في أن “المعسكر الرسمي” لا يضع خططاً سياسية أكثر جرأة. حتى لو لم يخرج منها أي شيء، فإن مجرد طرحها للنقاش في هذا التوقيت سيساعد إسرائيل كثيراً في النضال على شرعية مواصلة الحرب على المدى البعيد.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى