ترجمات عبرية

هآرتس: التقارب الروسي الإيراني يعرض علاقات إسرائيل للخطر

هآرتس 2023-04-14، بقلم: يونتان ليس: التقارب الروسي الإيراني يعرض علاقات إسرائيل للخطر

التعاون الآخذ في التوطد بين روسيا وإيران من شأنه أن يضعضع العلاقات بين إسرائيل وروسيا، بل أن يمس بالتنسيق الأمني معها في سورية، هكذا قدرت جهات أمنية.

 

على هذه الخلفية قال مصدر إسرائيلي للصحيفة إنه يجب على إسرائيل أن تفحص توسيع المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

في الأشهر الأخيرة نشر أن إيران تزود روسيا بطائرات مسيرة وصواريخ ووسائل قتالية أخرى من أجل الحرب في أوكرانيا. وحسب التقديرات في إسرائيل فإنه إزاء التقارب بين الدولتين فإن إيران ستضغط على موسكو كي لا تمكن من المزيد من النشاطات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية.

وقال مصدر إسرائيلي إنه “في هذه الظروف يجب على إسرائيل إعادة فحص موقفها من الحرب في أوكرانيا. الاستقطاب المتزايد بين روسيا والغرب لن يسمح لإسرائيل بمواصلة المناورة بين العالمين” قال، وأضاف: “من الواضح منذ الآن أن الروس أصلا لن يعطونا أي شيء. وأن الامتناع عن تقديم المساعدة لأوكرانيا سيثير الغضب في الدول الغربية”.

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا قدمت إسرائيل لكييف مساعدة استخبارية ومنظومات دفاعية، لكنها لم توافق على تزويدها ببطاريات “القبة الحديدية” أو مساعدة عسكرية أخرى.

تفسير هذه السياسة هو الخوف من المس بالعلاقات مع روسيا، الذي عبر عنه مؤخراً مصدر رفيع المستوى في حاشية رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حيث قال: “توجد لإسرائيل مشكلة لا توجد لدى الدول الأخرى. لا نعرف أي دولة أخرى تحلق طائراتها يوميا على مرمى حجر أمام الطيارين الروس”.

إلى جانب ذلك، طرح في القدس الخوف من أن التدخل لصالح أوكرانيا سيؤدي إلى المس باليهود الذين يعيشون في روسيا. ولكن حسب أقوال المصدر الإسرائيلي فان تمسك نتنياهو بالسياسة القائمة لن يمنع ذلك، لأنه إلى جانب التقارب مع إيران يمكن أن نرى بأن روسيا تتبنى سياسة داخلية تقود إلى المس بحقوق الإنسان وتمس أيضا باليهود بصورة معينة، ما سيقود أصلا إلى تصادم. في نهاية المطاف سنضطر إلى الوقوف إلى جانب الدول الغربية، لكننا سنفعل ذلك بعد التعرض للضرب واللكمات.

من الوثائق التي تسربت من البنتاغون، الأسبوع الماضي، يتبين أن الإدارة الأميركية فحصت إمكانية الضغط على إسرائيل لتزويد أوكرانيا بالسلاح، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات ومنظومات دفاع جوي متقدمة. حسب التقديرات في واشنطن فمن المرجح أن تفعل إسرائيل ذلك طبقا لـ “نموذج تركيا”، أي أنها ستقدم المساعدة عبر دولة ثالثة في الوقت الذي تدعو فيه لحل النزاع بالطرق السلمية وتعرض مساعدتها في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا.

منذ غزو الجيش الروسي عاد الرئيس الأوكراني فلودمير زيلانسكي وتوسل لإسرائيل من أجل مساعدة قواته. ففي شباط، بعد يوم على لقائه مع وزير الخارجية، إيلي كوهين، شارك زيلانسكي في لجنة ميونيخ للأمن، ودعا إسرائيل إلى تزويد أوكرانيا بمنظومة “مقلاع داود” لاعتراض المسيرات والصواريخ. “حتى الآن ليس لدينا ‘مقلاع داود’، لكني أؤمن بأن هذا هو مسألة وقت فقط”، قال.

التقى الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، الزعيم الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في تموز الماضي في طهران.

في آذار نشرت وسائل الإعلام في إيران بأن إيران استكملت صفقة شراء طائرات “اس.يو 35” من روسيا، في تقرير تمت المصادقة عليه من قبل موسكو.

حسب التقرير اهتمت إيران بشراء الطائرات القتالية من دول أخرى أيضا لم يتم نشر اسمها.

وفي شباط أعلنت طهران عن إقامة قاعدة جديدة تحت الأرض لسلاح الجو باسم “نسر 44″، حيث أقيمت كما يبدو قبل استكمال الصفقة.

وحسب أقوال مصادر أميركية تحدثت مع “نيويورك تايمز” فان نموذج لسوخوي اس 35 تم وضعه في القاعدة في ذلك الوقت.

اعتبرت الإدارة الأميركية العلاقات الآخذة في التعزز بين طهران وموسكو “ضارة”، وقدرت بأن الطيارين الإيرانيين يتدربون على هذه الطائرة. وقال المتحدث بلسان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في كانون الأول الماضي بأن طائرات سوخوي المتقدمة “ستعزز بشكل كبير سلاح الجو الإيراني أمام جيرانها في المنطقة.

في تشرين الأول ألقى زيلانسكي خطاباً في مؤتمر “هآرتس للديمقراطية”، قال فيه إن التحالف بين إيران وروسيا لم يكن ليخرج إلى حيز التنفيذ لو أن إسرائيل زودت بلاده بمساعدة للدفاع الجوي.

وانتقد سياسة إسرائيل، التي حسب قوله “لا تساعد أوكرانيا بشكل فعلي”. وقال: لو أن أوكرانيا كانت تستطيع “الحفاظ على فضائها الجوي بشكل فوري، لما كان الآن لدى روسيا أي دافع للذهاب إلى إيران وأن تعرض عليها شيء ما مقابل مساعدة الإرهاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى