ترجمات عبرية

هآرتس – اسئلة يجب توجيهها لرئيس الشباك الجديد ..؟؟

هآرتس – بقلم  غيل غان – مور – 13/10/2021

” من الحيوي معرفة موقف رئيس الشباك الجديد من قضايا اساسية تتعلق بحقوق الانسان، ومن قيود استخدام الشباك لاغراض تمس بحقوق الانسان “.

“مناسب”و”شجاع” و”محارب”، وغيرها من كلمات الثناء الاخرى التي تم تضمينها في مقالات لوصف صورة رئيس الشباك الجديد، رونين بار. يمكن التقدير أن هذه الصفات هي تقريبا امر مفهوم ضمنا في وظيفة امنية بهذا القدر من الاهمية، لكن حان الوقت للادراك. الجمهور من حقه أن يعرف المواقف المهنية والقيمية لمن يقفون على رأس الاجهزة القوية في الدولة، والشباك بالطبع من بينها. 

إن تدخل الشباك في تعقبات الكورونا اوضح لمواطني في اسرائيل قوة هذا الجهاز في تعقب المواطنين الابرياء، وعرفتهم على قيود ادواته. الشباك هو جهاز امن داخلي وعمله حيوي، لكن لا يمكن المبالغة في درجة تأثيره على حياة المواطنين، في اسرائيل وفي المناطق. نشاطاته وتوصياته تؤثر على حياة الناس وحرية الفرد، وحتى على حياة العائلة. التاريخ يعلم أن استخدام غير مناسب وغير منضبط لادوات كهذه، التي الرقابة عليها ضعيفة اصلا، يمكن أن يكون تهديد حقيقي للديمقراطية وحقوق الانسان. واذا كان الامر هكذا فكيف يحدث أنه في الدولة التي يجري فيها حوار عام يقف تقريبا على كل شيء، بالتحديد الشباك بقي خارج الاضواء؟ يمكن التفكير بعدد غير قليل من الاسئلة التي يجب توجيهها لرونين بار. مثلا، ما هو موقفه من قرار الحكومة استخدام جهازه لغرض متابعة الاتصالات في فترة الكورونا؟ هل يعتقد أن جمع هذه المعلومات يتساوق مع قيم الديمقراطية؟ ما هي الخطوات التي ينوي اتخاذها من اجل منع استخدام مرفوض لهذه الاداة لتعقب الجمهور؟ ما هي درجة الضبط التي ينوي استخدامها بالنسبة للضغوط التي من المؤكد استخدامها عليه كي يستخدم ادوات تم اعدادها لمكافحة الارهاب، ايضا لاغراض مدنية؟ هل سيكون مستعد ليقوم قاض بالرقابة على التفتيش في قاعدة بيانات الاتصالات في وسائل الاعلام؟.

من الجدير السؤال ما هو موقف بار من الضغوط لاستخدام الشباك لغاية اجتثاث الجريمة في المجتمع العربي. هذا ايضا سؤال واقعي، لكنه قيمي ايضا، في مسألة فقط مؤخرا قال المستشار القانوني للحكومة بأنها تعارض القانون. ما هي درجة حساسيته لحق الخصوصية؟ ما هو موقفه من مشروع قانون التعقب الذي يسمح باستخدام واسع لكاميرات تشخيص الوجوه في الفضاء العام؟ ماذا بالنسبة لموقف رئيس الشباك في قضية الشفافية؟ هل مثلا لم يحن الوقت كي يتم عرض نقاشات اللجنة الفرعية للمخابرات التي تتولى مراقبة جهازه على الجمهور؟ ضوء الشمس هو افضل مواد التعقيم، حتى ضد اساءة استخدام القوة والمس بحقوق الانسان. يجب معرفة اذا كان بار سيقود الشباك الى عهد من الشفافية أو اذا كان سيبقيه في الظلام.

ما هو موقف بار من استخدام الاعتقال الاداري ضد فلسطينيين واسرائيليين. من حق الجمهور أن يعرف موقفه القيمي من سلب الحرية بدون محاكمة. من الجدير ايضا معرفة موقفه من مشروع قانون المواطنة، الذي يريد العودة وحرمان الازواج الفلسطينيين الاسرائيليين من امكانية الحصول على مكانة ثابتة في اسرائيل. الحديث يدور عن اقتراح لتجديد قانون عنصري، الذي تمت المصادقة عليه في المحكمة العليا بأغلبية صوت واحد، وجاء في فترة عمليات الانتفاضة الثانية. هل بار سيؤيد استمرار هذا التمييز، لا سيما على خلفية حقيقة أن المستوى السياسي يعترف الآن بأن الهدف الحقيقي للقانون هو ديمغرافي، والمبرر الامني الذي يستند الى رأي الشباك هو فقط غطاء. 

حرية التعبير هي السمة الرئيسية لمجتمع حر وديمقراطي. لذلك، يجدر أن نعرف هل بار سيواصل تقليد أسلافه ويستدعي نشطاء يشاركون في الاحتجاج الى “محادثات تحذير”. هذه الاسئلة يمكن أن تعطي اجابة على رؤيته المهنية في الموضوع الضبابي الذي يسمى “تآمر سري”، وعلى درجة الاهمية التي يعطيها لحرية التعبير والاحتجاج في مواضيع مختلف فيها مثل الاحتلال. 

الشباك مهم بدرجة لا يمكن أن لا نتحدث عنه. فمعرفة رؤية الشخص الذي يرأسه هو أمر حاسم اكثر من الصفات التي ترتبط باسمه. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى