ترجمات عبرية

هآرتس: إسرائيل تريد تخفيف الحصار في نابلس لكنها تخشى وقوع هجمات

هآرتس 25/10/2022، بقلم: ينيف كوفوفيتش حصار نابلس  

يخشى جهاز الأمن أن يؤدي استمرار حصار نابلس والخروج منها إلى ازدياد المواجهات في المدينة، والتي ستؤثر على الوضع الأمني في أرجاء الضفة الغربية كلها. وقالت جهات أمنية إن هناك تفاهمات بين المستويين العسكري والسياسي فيما يتعلق بالحاجة إلى رفع الحواجز، لكن هناك صعوبة لفعل ذلك ما لم ير كل من “الشاباك” والجيش انخفاضاً في التحذير من العمليات أو دافعية أعضاء تنظيم “عرين الأسود” للعمل.

أغلق الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين مخارج المدينة، ومنذ ذلك الحين لا يمكن الدخول والخروج منها إلا من ثلاثة أماكن تخضع للفحص الأمني. تم إغلاق المخارج بناء على تقدير عسكري بأن معظم منفذي العمليات قد خرجوا من المدينة وهربوا إليها بعد ذلك. وقال مصدر أمني أمس للصحيفة بأن التقديرات الاستخبارية تشير حتى هذه اللحظة إلى أنه لا يتم الشعور بأي انخفاض في نشاطات تنظيم “عرين الأسود” رغم النشاطات التي اتخذت ضد نشطاء بارزين فيه، ولم يتم تسجيل أي تراجع في مكانة المجموعة التي راكمت الشعبية في كل الضفة.

حسب قولهم، منذ بداية عملية “كاسر الأمواج” في الضفة، عمل جهاز الأمن على فصل واضح بين المشاركين في العمليات والمدنيين غير المشاركين. تجنب الجيش في الأشهر الأخيرة الدخول إلى المدينة للقيام بنشاطات عملياتية باستثناء أحداث كانت فيها معلومات عن نية فورية لتنفيذ عمليات ضد مدنيين وهجمات ضد قوات الجيش. في الوقت نفسه، اتخذت خطوات مدنية واقتصادية استهدفت التساهل مع معظم السكان غير المشاركين في العمليات وتعزيز مكانة السلطة وأجهزتها الأمنية في الضفة.

وقالت جهات أمنية إن اغلاق المعابر قد يؤدي إلى ازدياد المواجهات في كل الضفة الغربية، التي ربما سيشارك فيها مدنيون فلسطينيون لم يكونوا مشاركين فيها حتى الآن.

تواصل إسرائيل الحفاظ على ضبابية حول موت تامر الكيلاني، الناشط في تنظيم “عرين الأسود”، الذي قتل بانفجار عبوة ناسفة وضعت على دراجة كانت بقربه. وحتى لو لم تكن إسرائيل هي المسؤولة عن موته، فإن جهاز الأمن يعتقد بأن هذه الحادثة قد زادت الشك في أوساط أعضاء التنظيم. منذ قتل الكيلاني يحاول أعضاء التنظيم العثور على الشخص الذي ظهر في الكاميرات وهو يضع العبوة على الدراجة.

التنسيق الأمني بين الجهات الأمنية في إسرائيل وأجهزة السلطة الفلسطينية استمر بصورة ثابتة تقريباً، وكذلك المحادثات مع كبار الشخصيات في السلطة. جهات مطلعة على مضمون المحادثات قالت بأن هناك شعوراً بأن السلطة الفلسطينية وأجهزتها في نابلس تعمل بقوة أكبر، لكن ليس كما تريد إسرائيل حتى الآن. وأوضح الفلسطينيون في محادثات مع نظرائهم بأنهم يعملون على الأرض وينفذون اعتقالات مقاتلين بارزين. ولكن هذه الجهات أضافت بأن الأمر يتعلق بوضع حساس، وأن مقاربة السلطة هي التوصل إلى تفاهمات مع هؤلاء المسلحين حتى لو احتاج هذا الأمر إلى وقت.

يستعد الجيش والشرطة، في المقابل، لمحاولة المستوطنين إثارة الاستفزازات في الأسبوع الأخير قبل موعد الانتخابات. ثمة خشية من حدوث استفزاز في نقاط حساسة داخل الضفة، الذي قد يؤدي إلى زيادة التوتر مع الفلسطينيين في وضع هو أصلاً في نقطة غليان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى